لماذا الماسونية الفرنسية والعالمية مهتمة بالإنتخابات البرلمانية المغربية ليوم 8 شتنبر 2021 ؟؟ وماذا تعني تغريدة الماسوني رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس إتجاه رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش ؟؟وما موقف الماسونية من إمارة المؤمنين بالمغرب ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس..

في الأيام الماضية نشرت إحدى الجرائد الفرنسية ، مقال ، لرئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس يؤكد فيه على أهمية الإنتخابات البرلمانية المغربية المزمع تنظيمها يوم 8 شتنبر 2021 ، وأن أوروبا وإفريقيا محتاجة لمغرب مستقر وآمن ..
وأثنى بالمناسبة على رئيس التجمع الوطني للأحرار رجل الأعمال ، عزيز أخنوش ، المعروف بعلاقاته المتشعبة مع اللوبي الفراكفوني ودفاعه المستميث على المصالح الفرنسية بالمغرب ..
ولا يخفى على أحد أن زعيم حزب الحمامة لا يتقن النطق باللغة العربية ، ويجد صعوبة كبيرة في التواصل بها مع مختلف طبقات الشعب المغربي ..
بينما يتكلم طلاقة اللغة الفرنسية ، وهذا يظهر بشكل واضح في دعمه السنة الماضية والمصادقة على مـشروع قانون-إطار 17-51 وإعادة “فرنسة التعليم” بالمغرب ..
والمعلوم ، أن السيد مانويل فالس من الماسونيين الكبار بالجمهورية الفرنسية ، لهذا يطرح السؤال التالي ، لماذا تهتم الماسونية الفرنسية والعالمية بالإنتخابات المحلية والجهوية والتشريعية ؟؟ ولماذا رئيس الوزراء الفرنسي السابق يثنى على المليادير السوسي ؟ ويتمنى وصوله لرئاسة الحكومة ؟؟ وهل الحرب على حزب العدالة والتنمية أملتها أجندات الماسونية الففرنسية والعالمية في المغرب ؟؟ وهل التغلل الإماراتي في كل مؤسسات الدولة المغربية السياسية منها والأمنية والإستخباراتية والإعلامية والإقتصادية تدخل في إطار توسع نفوذ الماسونية بالمملكة ؟؟
حين يقوم المرء بتتبع المشهد الإعلامي بالمغرب ، سواء المرئي والمسموع والورقي والإلكتروني يلاحظ الترويج بكثافة للحريات الجنسية الفردية ، وضرورة أن يتمتع المثلي الجنسي بحقوقه الكاملة ، ودعوة المجلس الوطني لحقوق لسن قوانين تتيح للرجل والمرأة إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج ..
ولا ننسى الخروج الإعلامي المثير للكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي إدريس لشكر ، ودعوته المتكررة بضرورة تسوية الرجل والمرأة في الميراث ، وأنه حان الوقت لغلق بشكل نهائي المدرس العتيقة القرآنية ..
وكل هذه المطالب تتعارض مع إمارة المؤمنين بالمغرب يطرح أسئلة عديدة حول حجم الإختراق الكبير التي حققته الماسونية العالمية بمختلف مؤسسات الدولة المغربية السياسية منها والإقتصادية والإعلامية والإجتماعية ولا سيما على المستوى الديني ؟؟
المعلوم ، أن من أهم مميزات الماسونية العالمية هي تبنيها على المستوى الإقتصادي للرأسمالية المتوحشة ، التي تظهر بشكل واضح في اللوبيات الإقتصادية الكبرى التي تسيطر على كل الثروات الطبيعية الموجودة تحت الأرض وفوقها وفي قاع البحر بمحتلف ربوع المملكة زز
عزيز أخنوش ، رئيس التجمع الوطني للأحرار نموذج حي لهذا الأخطبوط الإقتصادي الذي يسيطر على كل شيء ، المحرروقات ، الأوكسجين ، الغاز ، الإعلام ، القطاع الفلاحي والصيد البحري والمجال الغابوي..
بطبيعة الحال ، هو فقط واجهة سياسية للوبيات الإقتصادية الكبرى الموجودة في الديوان الملكي بقيادة كل من المستشار الملكي فؤاد علي الهمة والكاتب الخاص للملك منير الماجدي ..
وأهم مجال تهتم به الماسونية العالمية هو قطاع السياحة والدعارة بكل أنواعها ، ولهذا تجد أكبر المدن المغربية التي يوجد بها رواج إقتصادي كبير ، مراكش ، أكادير ، طنجة ، تطوان ، الدار البيضاء ، تجدها تعتمد أساسا على صناعة الدعارة بكل أشكالها ، وتنامي تجارة الخمور والمخدرات الصلبة منها والرطبة ..
ولهذا يشاهد المواطن المغربي هذه الحرب الإعلامية الشعواء على حزب العدالة والتنمية منذ 2013 على جميع الأصعدة والمستويات لأن مرجعيته إسلامية ..
وهذا ، مايفسر كيف أٍرغم المخزن أمينه العام الدكتور، سعد الدين العثماني ، رئيس الحكومة المغربية الحالية للتوقيع على إتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني ؟؟ حتى يلحق به أكبر ضررممكن على مستوى قاعدته الشعبية ويضعفه أكثر فأكثر أمام الرأي العام المغربي ..
للعلم ، أن السياسة الخارجية والدبلوماسية ليست من إختصاص رئيس الحكومة ، بل هي منطقة حمراء مخصصة للمؤسسة الملكية ..لأنها من الوزارت السيادية ..
والجميع ، لاحظ الحرب الإعلامية الشرسة اليومية في وسائل الإعلام العمومي والخاص ، المرئي منه ، والمسموع ، والورقي ، والإلكتروني ، على كل ما هو إسلامي سواء على مستوى العقيدة أو التربية أو الأخلاق ..
مع الأسف ، الشعب المغربي المسلم والفقير لا يعرف أنه أمام مشروع ماسوني خطير إنطلق منذ الإطاحة بالمناضل الكبير عبد الرحمان اليوسفي سنة 2002 ، وإنهاء حكومة التناوب الديموقراطية ، وإستمرت مع الحكومات المتعاقبة ..
صحيح ، أن رياح الربيع العربي أوقفت هذا المخطط الماسوني بالمغرب لما يقارب سنتين الذي لا يؤمن إلا بالرأسمال والربح المتوحش ، ولهذا تجده يجعل الوزير الفاسد وناهب المال يصعد أكثر فأكثر في المناصب العليا للدولة ، بينما يسحق مع مرور السنين الفقير ليصبح أكثر فقرا ، وبالتالي يقبل بالفتات الذي يرمى إليه بين الفينة والأخرى ..لهذا يلاحظ أنه لم يعد هناك طبقة متوسطة بالمغرب ..
المحيط الملكي بمستشاريه المعروفين وأعضائه النافدين ، هو رأس حربة هذا المشروع الماسوني بالمغرب بتواطئ مكشوف مع طبقة رجال الأعمال والتكنوقراطيين والبيروقراطيين ..
أبعدوا النخب والمثقفين الوطنيين الذين رفضوا أن يكونوا سلعة رخيصة ، وحاربوا رواد الصحافة المستقلة ، دفعوا بوبكر الجامعي وفريقه الصحافي للهجرة خارج البلاد ، بعدما نجحوا في تأسيس أول صحافة إستقصائية بالمغرب بللغة العربية والفرنسية ..
ومؤخرا أدخلوا للسجن كل من الأستاذ توفيق بوعشرين مؤسس ومدير نشر جريدة ” أخبار اليوم ” الذي كان يفضح زعماء المشروع الصهيوني الماسوني بالمغرب في إفتتاحياته اليومية ، وفي سنة 2020 إعتقلوا آخر الأصوات الصحفية المستقلة ، سليمان الريسوني وعمر الراضي ولفقوا لهم تهم مفبركة ، ولم يتركوا حتى النشطاء الحقوقيين المزعجين ..
كل هذا من أجل تعبيد الطريق لواجهة الماسونيين بالمغرب ، رجل الأعمال والمليادير عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار ..
الشعب المغربي أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما الرهان مرة أخرى على أحزاب الإستقلال بقيادة نزار بركة وحمدي ولد الرشيد ، والعدالة والتنيمية والصبر عليهما ، ولكن ليس على التيار الإنهزامي والإستسلامي الذي يقوده سعد الدين العثماني ، ورباح ، والرميد ، واعمارة ، والداودي ، بل تيار المواجهة الذي يقوده عبد إلاه بنكيران ..
أو الإرتماء في حضن زعماء الماسونية بالمغرب الجدد بقيادة التجمع الوطني للأحرار والإتحاد الدستوري والإتحاد الإشتراكي والحركة الشعبية وبعض قياديي الأصالة والمعاصرة ..

يتبع….

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.