لماذا قطع الإنترنيت وشبكة الهاتف الجوال لكل من شركات أورانج وإتصالات المغرب في مناطق الزلزال في آن واحد ؟؟ وما السبب الرئيسي في تجاوب مؤسسات الدولة بعد 20 ساعة من الكارثة الطبيعية ؟؟ ولماذا منع أهالي الضحايا من دفن موتاهم بعد مرور 72 ساعة ؟ وهل صحيح أن رقم الموتى وصل إلى 10.000 نسمة بين قتيل ومفقود ؟؟

السؤال المركزي الذي يطرحه 40 مليون نسمة من الشعب المغربي و8 ملايين من مغاربة العالم لماذا تأخرت الدولة المغربية بحكومتها الحالية ووزارتها السيادية الأولى الداخلية ما يقارب 20 ساعة بعد الزلزال لتقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال بالجماعات القروية والجبلية إقليم الحوز ؟؟
، ولماطا رفضت السلطات العليا المغربية بعد يوم واحد من الكارثة الطبيعية منح الموافقة الرسمية  لدخول 100 فريق طبي دولي لإخراج المواطنين من تحت الإنقاض ؟؟ كان من  بينهم الفرق  التركية والإيطالية الذين يتوفرون على خبرة طويلة في  التعامل مع الزلازل والكوارث ..
ما يعني ، أنه بهذه القرارات الإرتجالية من السلطات العليا بالرباط  والمسؤولين المركزيين الذين بيدهم القرار السياسي يعتبرون شركاء في جريمة قتل الآلاف من الأبرياء الذين كان بالإمكان إنقاذهم لوتحرك بشكل فوري  كل من  ممثلي وزارة الداخلية والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ..
ولماذا تم قطع الإنترنيت وشبكة الهاتف الجوال لكل من شركات أورانج وإتصالات المغربية ساعات بعد تناقل خبر الزلزال بدواوير وجماعات إقليم الحوزفي آن واحد ؟؟
للعلم ، أن أحد الباحثين الأمريكيين في علم الزلازل كان قد كتب تدوينة على توتير في تمام الساعة 22.11 ليلا يتنبأ فيها بقرب حدوث زلزال مدمر بجهة وإقليم الحوز ما يطرح تساؤلات عديدة لماذا المكتب الوطني للمسح الفيزيولوجي المغربي لم يلتقط هذه الذبذبات التي تحدث عادة قبل أي زلزال ؟؟
وأين أجهزة الأمن والمخابرات المدنية منها والعسكرية الديستي ولادجيد التي تتوفر على أجهزة تنصت إسرائيلية عالية الدقة تكمنها من تتبع كل ما يكتب على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ، الفيسبوك وتويتر والتيك توك واليوتوب والواتساب ؟؟
المخابرات المغربية الداخلية منها والخارجية التي منذ بداية حكم الملك محمد السادس تتباهى بأنها تكتشف الخلايا الإرهابية النائمة في مهدها قبل أن تتحرك ، لماذا لم ترصد هذه التدوينة ؟؟
أعوان السلطة المحلية التابعين من شيوخ ومقدمين وقواد بعد ثلاثة من أيام الفاجعة أي 72 ساعة لازالوا يمنعون الأهالي الأحياء من دفن موتاهم مهددين إياهم بأنهم لن يعطوهم شهادة الوفاة ؟؟
ماهي الأسباب الخفية التي يجعلون جثت الموتى الملفوفة بالأغطية الخشنة ملقاة على الأرض تكوينها أشعة الشمس ؟؟ أليس إكرام الميت دفنه ؟؟ لماذا تركوا الآلاف الجثن تتعفن تحت الأنقاض ؟؟ ، ماهي الرسالة التي يريدون بعثها لأهالي الضحايا وللشعب المغربي ؟؟
للتذكير ، أنه لولا الفيديوهات القصيرة المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ،الفيسبوك ،التيك توك ، واليوتوب ، تويتر ، والواتساب لما وصلت صور الدمار والجثت المنتشرة فوق الأحجاروتحتها للعديد م دواوير والجماعات االقروية والجبلية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الحوز لكل الشعب المغربي داخل أرض الوطن وخارجه ولمختلف دول العالم ..

كل الأخبار الآتية عن طريق الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي تفيد بأن مئات الآلاف من الأحياء بالجماعات الجبلية بكل مدن الحوز ، تارودانت بشكل خاص الذين نجوا من الموت المحقق يفتقدون للخبز وللماء ولحليب الأطفال وللسكر وللشاي ولكل شيء يفترشون الأرض عراة لا يجدون الأغطية التي تقيهم من برد الليالي ..
ورغم كل هذه الوضعية الكارثية للقرى الجبلية بإقليم الحوز الدولة المغربية ترفض المساعدات الخارجية من العديد من الدول لأسباب سياسية بالدرجة الأولى ..

العجيب ، أنه هناك تعاطف كبير من دول العالم العربية منها والإسلامية والغربية فقط رئيس الحكومة أخنوش ووزارئه من الأغلبية الحاكمة والناطق الرسمي بايتاس لم يسمع لهم صوت وإختفوا عن الأنظار بشكل كامل ..
وسائل الإعلام المغربية المسموعة منها والمرئية والمكتوبة بدورها إلتزمت الصمت المطبق طوال 30 ساعة ، ولم تتحرك إلا بعد إجتماع الملك محمد السادس باللجنة الوزارية بالعاصمة الفرنسية باريس وصدور البيان الإعلامي للديوان الملكي الذي أعطى قيادة عمليات الإغاثة للقوات المسلحة الملكية بمؤازرة كل من رجالات الدرك الملكي وأفراد من القوات المساعدة والوقاية المدنية ..
وكان لافتا المبادرات الإنسانية التي طرحتها كل من الجارة الشقيقة الجزائر عن طريق الرئاسة التي أعلنت فتح الأجواء والحدود الجوية وإستعدادها لتقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية التي يحتجونها المنكوبين في مناطق الزلزال ..
والجمهورية الإسلامية الإيرانية في شخص وزير خارجيتها الأمير حسين عبد اللهيان الذي قام بتعزية الشعب المغربي في الضحايا وقال أن بلاده مستعد لتقديم كل أنواع الدعم اللوجيستي والغدائي والطبي .
الرئيس بشار الأسد الذي شنت على بلده طوال 12 سنة حربا طاحنة عالمية بقيادة الإمبريالية الأمريكية ودول الخليج صرح بأن سوريا تقدم التعازي الحارة لأهالي الموتى وتقف إلى جانب الشعب المغربي حتى يجتاز هذه الأوقات العصيبة ..
أمام كل هذه الدعوات والطلبات الإنسانية المملكة المغربية لم تردعليها لحد الآن بل رفضت المساعدات الإغاثية من الدول بحجج واهية ..
لأنه عادة رؤساءالدول الوطنيين يغضون الطرف ويتناسون ويترفعون عن الأزمات الدبلوماسية مهما كان حجمها وخطورتها في الأوقات العصيبة والكوارث الطبيعية ، ويفكرون فقط في مصلحة شعوبهم ..
لأنه لو كان الملك محمد السادس صادقا في كل خطاباته الأخيرة بأنه يده ممدودة للنظام الجزائري من أجل السلام والصلح لرحب بفتح الأجواء بين المغرب والجزائر ..
بالمقابل ، إستقبل الفريق الإغاثي من دولة الإحتلال الإسرائيلي الذي نزلت طائرته بمطار مراكش المنارة ، ما يعني أن النظام المغربي يعتبر الكيان الصهيوني صديقه المقرب والجارة الشقيقة الجزائر عدوته اللذوذة ..
في الختام ، هناك نداء عاجل لكل المواطنين المغاربة الموجودين بكل المغربية الذين يتسابقون بعد الفاجعة لتقديم المساعدات الغدائية لمنكوبي الزلزال بإقليم الحوزلا تشتروا المواد من الأسواق الكبرى كمرجان وكارفور وأسيمة ، Marjane ، Carfour ، Asima ، لأن أصحابها سيزدادون غنى أكثر فأكثر وبالتالي سيصبحون المستفيدين الأوائل من هذا الزلزال ..
لا تعطوهم هطه الفرصة لأنه أصلا هم أعضاء في حكومة الباطرونا بقيادة رئيس الحكومة أخنوش الذين نهبوا طيلة حكم الملك محمد السادس الثروات الطبيعية الموجودة فوق الأرض وتحتها ، ونهبوا الميزانيات العامة طوال هذه السنوات دون حسيب أورقيب !!
المفروض أن تشتروا من التجاربالجملة أبناء الشعب المعروفين المتواجدين في كل المدن المغربية الكبرى ، مراكش ، أكادير ، تيزنيت ، تارودانت ، الدار البيضاء ، الرباط ، طنجة ، تطوان ، القنيطرة
فاس ، ومكناس ، العيون ، الداخلة ، طانطان ، ..
مع الأسف ، كل رؤساء الدول قاموا ببعث رسائل التعازي والمساواة للشعب المغربي في ضحايا زلزال إقليم الحوز إلا الملك محمد السادس والأمراء والأميرات من الأسرة العلوية ورئيس حكومة اللصوص الكبار ووزارئه ..
يا ترى لماذا لم يصدر لحد الآن بلاغ من الديوان الملكي يعزي أهالي ضحايا إقليم الحوزفي موتاهم كما يحدث عادة حين يموت أي فنان أو فنانة ؟؟

يتبع ..
فرحان إدريس ..