لماذا هذا الصمت المطبق من الوزير ناصر بوريطة وزعماء التطبيع بعد نشر وزارة الشؤون الخارحية الأمريكية خريطة المغرب دون الصحراء المغربية ؟؟

Advertisement

فوجئ زعماء التطبيع بالمملكة مع الكيان الصهيوني ، بداية من المستشار الملكي اليهودي أندري أزولاي رأس الإختراق الصهيوني لمؤسسسات الدولة المغربية ، وإبتلع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لسانه ، ولم يعلق عقب نشر وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية خريطة المغرب دون الصحراء المغربية على موقعها الإلكتروني الرسمي .

وخرج من كانوا بالأمس يدافعون عن إستئناف العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإحتلال الإسرائيلي بكل قوة ، كالمستشارة الإعلامية السابقة لمدير مكتب الإتصال الصهيوني ، كوفرين ، شامة دارشول ، التي كتبت هذه التدوينة على الفيسبوك : وهي تردد مضامين مشابهة لخلاصات كتاب ويحمان ” بيبيو …الخراب على الباب ” حول الإختراق الصهيوني للمغرب وبراثن التخريب !! . درشول تكتب رسميا عبارة : * اللي محزم ب ” إسرائيل ” …محزم ب خلا دارو * !! . طيب ماذا بقي بعد هذا …وقد صدر عن شخص مطبع ..بل كانت في طاقم مكتب الإتصال …!! التطبيع تخريب وطن …… / متحدون لإسقاط التطبيع..

أين تلك الإبتسامة العريضة على شفتي الوزير بوريطة ؟؟ وهو يتكلم عن النجاح الدبلوماسي الكبير الذي سيحققه المغرب على المستوى الدولي بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية من جديد مع الكيان الصهيونى في إطار إتفاقية أبراهام ؟؟ وأين هي الجالية اليهودية بدولة الإحتلال الإسرائيلي ستلعب دور كبير في توسيع النفوذ السياسي والدبلوماسي للمغرب على المستوى الدولي ؟؟ الأكوذبة التي بنى عليها تيار التطبيع بالمغرب بأن الصحراء المغربية مقابل هذا الإعتراف بدولة الكيان الصهيوني أنه سيجعل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، خرج وكذبه بشكل رسمي مدير مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط ، كوفرين ، حين قال : دولة إسرائيل دولة ديموقراطية وتلتزم بشكل كامل بموقف الأمم المتحدة في قضية الصحراء المغربية…. الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذي صدر من الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ، لم يعد له أثر في عهد الإدارة الديموقراطية الجديدة التي عادت، وتبنت بشكل كامل الموقف الأممي من القضية المتنازع عليها بين المملكة من جهة ، وجبهة البوليساريو الإنفصالية ودولة الجزائر من جهة ثانية، أي الحوار الدبلوماسي والمفاوضات بين المملكة وجبهة البوليساريو والأطراف الإقليمية المتورطة في هذا الصراع منذ أكثر من أربعة عقود .

 

ما كان يتمناه تيار التطبيع بالمغرب مع الكيان الصهيونى لم يتحقق منه أي شيء على المستوى الدولي. أطروحة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية كانت تحظى بدعم دولي كبير ، لأنه ياتي من الفكر الوحدي العربي الذي يرفض الإنفصال ، وهو نابع من الفكر الإستعماري الغربي الذي يعمل على تقسيم الدول العربية والإسلامية في كل الأمكنة والأزمنة .

مع الأسف ، الجارة الشقيقة الجزائر والحفنة من الجنرالات الذين يسيطرون على الحكم منذ الستينات من القرن الماضي يخدمون بشكل غير مباشر الأطماع الغربية بدول شمال إفريقيا …العكس هو الذي حدث ،ممثلي دولة الكيان الصهيوني وزعماءه الموجودين بالمحيط الملكي يصولون ويجولون في المغرب ، وعلى كما رأسهم كما عهو معلوم ، المشرع الرسمي للإختراق الصهيوني ، المستشار الملكي اليهودي ، اندريه أزولاي ، الذي زرع اتباعه في كل مؤسسات المملكة ، وكان من مهندسي حكومة عزيز أخنوش الماسوني الذي وصل لرئاسة الحكومة عن طريق تزوير الإنتخابات التشريعية والمحلية والجهوية الأخيرة ..

 

إنتخابات أوصلت للبرلمان ولمجلس المستشارين وللمجالس الجهوية والحضرية والقروية كل الفاسدين السياسيين والأعيان الأميين والعاهرات ومتتهني القوادة ومن صدر في حقهم أحكام قضائية . هذا يعني أن تيار التطبيع الصهيوني أراد أن يكون هناك فراغ سياسي في الحكومة وفي كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية المنتخبة المحلية منها والجهوية والوطنية .

نور الدين الزياني / هولندا

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.