ماذا بقي من الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ..حزب الشهيد المهدي بنبركة ..والشهيد عمر بنجلون ..والفقيد عبد الرحيم بوعبيد ؟؟؟

Advertisement

فرحان إدريس ……..

سؤال يطرحه كل مناضل إتحادي يرى بأم عينيه ما وصل إليه الحزب من إنحدار وإنهيار أخلاقي وسياسي بعدما خاض لعقود من الزمن نضال طويل من أجل العدالة الإجتماعية والحرية والكرامة ودمقرطة المؤسسات العمومية !!! حزب تعود قادته الموت تحت التعذيب والقتل بالشوارع والرضى بالسجن لسنوات , عوض خيانة مبادئه وقيم الثورة المغربية والمساومة عن وحدة الوطن !!!
المناضل الكبير عبد الرحمان اليوسفي كان أول من دق ناقوس الخطر حين رفض مشاركة قادة الحزب في حكومة التكنوقراطي ورجل الأعمال المغربي إدريس جطو ، لكن رفاق الحزب المتمثلين في محمد اليازغي والراضي وفتح الله لعلو وإدريس لشكر ولحبيب المالكي وغيرهم الذين تعودوا على كراسي الإستوزار وذاقوا حلاوة السلطة والحكم كان لهم رأي آخر؟؟؟
وهكذا نجد مثلا أن الكاتب الأول للحزب أنذاك السيد محمد اليازغي رضي بوزير دولة بدون حقيبة !!! يا ترى ماذا كان سيكون موقف الشهيد بنبركة والشهيد عمر بنجلون والفقيد عبد الرحيم بوعبيد إذا ما عاشوا هذه اللحظة التاريخية ؟؟؟ بالتأكيد كانوا سيتساءلون وبدهشة ومرارة هل هؤلاء هم رفاق درب النضال الطويل ؟؟؟
الشهيد المهدي بنبركة لفظ آخر أنفاسه تحت التعذيب بين يدي المجرم الدليمي وهذا ما أكدته آخر شهادات أحد مديري الموساد السابقين والباحثين المختصين في الشؤون الإستخبارتية الإسرائيلية لأنه رفض الإفصاح عن الثوار والقبول بمنصب وزير في الحكومة المغربية أنذاك لإعطاء الشرعية لها !!
والشهيد عمر بنجلون أغتيل في وضح النهار لأنه كان له مشروع وطني يتوحد فيه اليساريون والإسلاميون في مواجهة القصر الملكي !! والفقيد عبد الرحيم بوعبيد فضل السجن لسنوات على أن يقبل بفكرة الإستفتاء في الصحراء المغربية , لأنه ظل لآخر رمق في حياته يرفض المساومة على وحدة المملكة المغربية أو طرحها للنقاش بين يدي الهيآت والمنظمات الدولية !!
المغرب قبل بفكرة الإستفتاء ومرت عقود ولا حل يلوح في الأفق ؟؟؟ القادة التاريخيون الذين توالوا على قيادة الإتحاد بعد رحيل عبد الرحيم بوعبيد خانوا مبادئ حزب المهدي بنبركة وعمر بنجلون وعبد الرحيم بوعبيد بعدما فضلوا الإستزوار في حكومة إدريس جطو , وقاموا بإنقلاب أبيض بتخطيط من اليازغي ضد الكاتب الأول للحزب أنذاك المناضل الكبير عبد الرحمان اليوسفي الذي كان أوصى وأخذ قرار بعدم المشاركة !!

لعبة الجري وراء شهوة السلطة والحكم والإغتناء بالمال العام بدأها هؤلاء الذين يعيبون الآن على إدريس لشكر ممارسة نفس اللعبة ؟؟؟ إدريس لشكر تربى بين في حضن محمد اليازغي ووسط هؤلاء وهو يعد التلميذ الأول لمحمد اليازغي الذي خطط للإنقلاب ضد عبد الرحمان اليوسفي وإبتعد بذلك عن مبادئ الحزب الحقيقية !!!
وصدق من قال : “البر لايبلى والديان لا يموت إفعل ما شئت كما تدين تدان ”
صحيح أن المخزن كان له دور كبير فيما وصل إليه الحزب ، ولكنه لا يخترق إلا النفوس المريضة والمتعطشة لسلطة الحكم والمال !!! وهذا حال القيادات الإتحادية التي تآمرت على عبد الرحمان اليوسفي وبقيت في السلطة لعقد من الزمن , وأصبحت من لوبيات الفساد المالي والإداري التي تنخر في جسم مؤسسات الدولة المغربية !!! وما فعله تيار إدريس لشكر في المؤتمر الوطني التاسع للحزب ويفعله الآن هو العودة بأي ثمن للسلطة والحكم والبقاء فيه ولو بالإنقلاب على مبادئ الحزب وعلى رفاق درب النضال الطويل !!! لوألقينا نظرة متفحصة على المجالس والجماعات المحلية منها والحضرية والقروية لوجدنا أن التقارير التي أعدها المجلس الأعلى للحسابات في مختلف المدن المغربية لإستخلصنا نتيجة واحدة هو أن أغلب هذه التقارير تخص قيادات اتحادية محسوبة على تيار لشكر تتهمها بالحجة والبرهان بارتكاب جرائم الفساد المالي والإداري ونهب المال العام !!
ولعل أفضل مثال حي هو الاتحادي رئيس المجلس البلدي لكلميم السيد بلفقيه المنحدر من قبائل أيت باعمران القوية النفوذ لدى الجهات العليا , والذي أظهرت تقاريرعدة أنه المسؤول الأول عن ما حدث بالإقليم جراء كارثة الفياضانات التي عرفتها المنطقة !! وأن الشاهد الوحيد عن هذه الخروقات هو الوالي والقيادي السابق بجبهة البوليساريو عمر الحضرمي المدعوم من قبيلة اركيبات و الذي كان قد إلتقى برئيس الحكومة السابق الأستاذ عبد الإلاه بنكيران وسلمه ملف كامل عن الخروقات الكبيرة التي إرتكبها السيد بلفقيه !! لهذا فعوض أن يكافأ عن ما قام من جهد في تنمية الجهة أقيل من منصبه , لأن هناك جهات عليا بالدولة المغربية دعمت وتدعم لحد الآن تيار إدريس لشكر الذي أوكلت له مهمة إنهاء أسطورة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية !!! السؤال المطروح ماذا جنت القيادات الاتحادية التي تخلت عن قيم ومبادئ الاتحاد الاشتراكي ؟؟ في التسعينات الحزب كان يحتل المرتبة الأولى والآن أصبح في المرتبة السادسة في المشهد السياسي المغربي تسبقه حتى ما يطلق عليها الأحزاب الإدارية , أليس هذا عار وخزي وخيانة عظمى لآلاف المناضلين الشهذاء الذين ضحوا بأرواحهم في إستقلال الوطن والقرار السياسي المستقل للحزب ؟؟؟ ماذا ربح اليازغي والراضي وفتح الله لعلو وغيرهم من القادة من الركض وراء شهوة السلطة والحكم ؟؟؟ قادة نحترمهم ولكننا من حقنا محاسبتهم!!
لقد خسروا القاعدة والشعب المغربي وأضاعوا عقود من النضال !!! إننا نعيب على مجموعة الأشعري وعلي بوعبيد والكحص وغيرهم من القيادات الاتحادية الذين توالوا إلى الوراء وإنسحبوا من المشهد السياسي بحجة أن لم يعد لهم مكان بين التيار الإنتهازي والوصولي الذي سرق الحزب من بين أيديهم !!! وأصبح مثل أي حزب إداري تأتمر قياداته بالأوامر العليا ولايملك قراره السياسي بيده !!!
لكن الحقيقة التي لا يعرفونها أن الرجال يموتون ولكن الأفكار والمبادئ تبقى خالدة !!! نرجو من رفاق الشهيد الزايدي ..أن يعيدوا إحياء روح ومبادئ الإتحاد الإشتراكي في مولودهم الجديد !!!!

…….يتبع……….

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.