ماذا جرى لموفدي التلفزيون المغربي في مطار هواري بومدين في الجزائر؟- (تدوينة)

Advertisement

أصدرت كل من “النقابة الوطنية للصحافة المغربية” و”الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين” و”الفدرالية المغربية لناشري الصحف” بيانات منفصلة، تعرب فيها عن استنكارها لقيام السلطات الجزائرية بـ”منع” إعلاميين مغاربة يعملون في التلفزيون المغربي من تغطية الاجتماع التمهيدي للقمة وكذا الاستعداد لمواكبة مؤتمر جامعة الدول العربية في الجزائر.

وبحسب بيان نقابة الصحافة، فإن وفد الإذاعة والتلفزيون المغربي تعرض لاستفزازات ممنهجة بمطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، حيث تم احتجازهم لمدة تجاوزت ست ساعات، فور وصولهم. وترافق هذا الاحتجاز مع التحقيق الأمني، قبل السماح لهم بدخول التراب الجزائري، باعتبارهم أفرادا عاديين فقط، مجردين من هويتهم المهنية التي على أساسها ذهبوا إلى الجزائر، من أجل تغطية أعمال القمة العربية.

وأضاف البيان الذي تلقت “الشروق نيوز 24” نسخة منه، أنه من دون أي سند قانوني، قررت السلطات الأمنية الجزائرية تجريد الإعلاميين المغاربة من المعدات والتجهيزات التقنية الخاصة بعملهم الصحافي ومصادرتها، ليتبين لاحقا أن الوفد الإعلامي المغربي برمته ممنوع من تغطية أعمال القمة العربية، بعد حرمانهم من الاعتماد الرسمي الخاص بها، دون باقي الوفود الإعلامية العربية والدولية.

ووصفت “الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين” ما وقع للوفد الإعلامي المغربي الرسمي بـ”الفضيحة”، إذ أجبر على مغادرة الأراضي الجزائرية، عشية انعقاد قمة جامعة الدول العربية، بسبب الضغوطات والتحرشات والتحقيقات الأمنية وساعات الانتظار الطويلة في مطار بومدين.

وقالت في بيان أرسل إلى “الشروق نيوز 24” إنها تلقت شهادات وتصريحات من إعلاميين كانوا ضمن البعثة الرسمية المغربية، سردوا فيها معاناة دامت أكثر من ست ساعات، وتعرضوا خلالها إلى “أبشع أنواع المعاملة من قبل الأجهزة الأمنية الجزائرية بمختلف أنواعها، رغم أن الإعلاميين أدلوا بجميع الوثائق والبيانات والبطائق التي تدل على هوياتهم”.

ورفضت السلطات الجزائرية دخول الوفد الإعلامي المغربي الرسمي عبر خط جوي مباشر، إذ اضطروا إلى السفر عبر طائرة إلى باريس، ومنها إلى العاصمة الجزائر لأداء واجبهم المهني، قبل أن يتعرضوا إلى ما يشبه الاعتقال التعسفي، الذي انتهى بتجريدهم من صفتهم الصحافية، ونزع معداتهم وكاميراتهم، والسماح لهم بالدخول إلى التراب الجزائري، كمواطنين فقط.

وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إدانتها لما وقع للإعلاميين المغاربة ضحايا تلك “التصرفات المشينة”، معربة عن تضامنها المطلق معهم، وداعية المسؤولين في جامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة حول ما تعرض له الوفد الصحافي المغربي، باعتبار القمة العربية من مسؤولية جامعة الدول العربية، والجزائر مجرد محتضنة، ولا حق لها في منع وفد صحافي من القيام بواجبه المهني، خصوصا إذا كان الوفد ينتمي إلى دولة معنية بانعقاد القمة العربية، ومشاركة فيها بوفد رسمي، وفق ما جاء في البيان.

وانتشرت عبر وسائط التواصل الاجتماعي عبارات استنكار وإدانة لما وقع في مطار هواري بومدين، حيث نقل الكاتب عبد العالي الرامي معاناة الوفد الإعلامي المغربي، موردا ما جاء في تدوينة لمقدم الأخبار بالقناة الأولى المغربية محسن قيس.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.