ماذا قدمت سفارة المملكة بروما والقنصليات المغربية السبعة بالديار الإيطالية لمغاربة إيطاليا في محنتهم الكبيرة مع كورونا فيروس ؟؟ ؟؟ نموذج الجالية المغربية المقيمة بمدينة بيرغامو !!
فرحان إدريس..
العديد من الفعاليات الجمعوية الوحقوقية والإعلامية تتساءل ماذا قدمت سفارة المملكة بروما لمغاربة إيطاليا في محنتهم الكبيرة مع كورونا فيروس ؟؟ وهل كانوا القناصلة العامين السبعة في مستوى المسؤولية مع هذا الحدث الجلل بدوائر نفوذهم ؟؟ هل كان هناك تواصل دائم مع أفراد الجالية المغربية وعائلاتهم الموجودين بالعناية المركزة ؟؟ أو مع أولئك الحاملين لفيروس كوفيد 19 ؟؟
وكيف كان موقف القنصلية العامة المغربية بميلانو مع المهاجرين المغاربة المقيمين بكل من مدينتي ابريشيا وبيرغامو؟؟ أحد المدن الرئيسية لجهة لومبارديا التي شهدت ولازالت تشهد يوميا أعلى نسبة من الإصابات والوفيات سواء في صفوف الإيطاليين والمهاجرين المغاربة القاطنين بشمال إيطاليا!!
هل كان القنصل العام بوزكري الريحاني في مستوى المسؤولية والحدث ؟؟ لا سيما أنه من الدبلوماسيين الذين ينتظرون ترقيتهم لمنصب سفير المملكة بالخارج في اللائحة المرتقبة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج !!
حين تستمع لأصوات من الفعاليات الجمعوية بجهة لومبارديا , تجد في أصواتهم خيبة أمل كبيرة في القنصلية العامة بميلانو والسفارة المغربية بروما ،بحيث يؤكدون بأنهم بشكل قاطع بأنه منذ إندلاع أزمة كورونا فيروس , لم يتواصل أي مسؤول بالتمثيلية الدبلوماسية بميلانو لا بأفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة بيرغامو الذين فقدوا أفراد من أسرهم ، المدينة التي عرفت أعلى الوفيات بين أوساط المهاجرين المغاربة , ولا بالفعاليات الجمعوية المقيمة بمدن وبلديات جهة لومبارديا ، ويؤاخذون الطاقم القنصلي بعدم نشر بيانات إعلامية أسبوعية عن عدد الإصابات بكورونا فيروس في صفوف أفراد الجالية ؟؟ ولا عن عدد الموتى منهم لحد الآن ؟؟ كما تعمل القنصلية التونسية منذ إعلان الحكومة الإيطالية منطقة لومبارديا منطقة حمراء بسبب إنتشار هذا الوباء الخطير ..
والجميع شاهد كيف تم بث بشكل مباشر على منصات التواصل الإجتماعي ، الفايسبوك واليوتوب والتواساب ، مراسيم دفن مهاجر تونسي توفي بسبب إصابته بكورونا فيروس بالمقبرة الإسلامية لمدينة ابريشيا وحضور القنصل التونسي مراسيم الدفن شخصيا بعدما تكفلت بكل المصاريف ,,
على العكس في الأيام الماضية ، توفي في مدينة بيرغامو ما يقارب 10 مهاجرين مغاربة ولم يحضر ولا ممثل واحد عن القنصلية العامة بميلانو ، أهذه حقوق المواطنة الكاملة التي يؤمن بها السيد القنصل العام بوزكري الريحاني ؟؟ ألا يستحقوا موتى الجالية ببيرغامو بأن يحضر مراسيم دفنهم ممثل المملكة ؟؟ من أجل بعث رسالة واضحة لأسر وعائلات هؤلاء المتوفين بأن مؤسسات الدولة المغربية تقف إلى جانبهم في مصابهم الجلل ومحنتهم الكبيرة مع كورونا فيروس ؟؟
في أوقات المحن والشدة يعرف معدن الرجال الحقيقي ، لا ندري الدوافع والأسباب الحقيقية لغياب ممثلي القنصلية العامة بميلانو في مراسيم دفن موتى المهاجرين المغاربة المقيمين بيرغامو ؟؟
الإحساس السائد بين أوساط مغاربة إيطاليا بأن الدولة المغربية بمختلف مؤسساتها الدبلوماسية تخلت عنهم وتركتهم لوحدهم يواجهون لوحدهم الموت البطيء ..
وفي إتصال هاتفي مع أحد أبناء الذين فقدوا والدهم نتيجة الإصابة بكورونا فيروس صرح بما يلي : لا أحد من القنصلية العامة بميلانو إتصلو بنا , سواء لتقديم التعازي أو عرض الخدمات الضرورية فيما يخص مصاريف دفن الجثة بالمقبرة الإسلامية ببيرغامو ، الوحيد الذي تواصل معنا هو مالك وكالة نقل الأموات السيد وحيد المقيم بمدينة بيرغامو الذي أكد أنه ما يقارب ثلاثة من مهاجرين مغاربة الذين وافتهم المنية تكلفت بمصاريف دفنهم القنصلية العامة بميلانو ,,
الغريب ، حسب مصادر موثوقة بعاصمة المملكة الرباط أنه طبقا لتعليمات من جهات عليا وجهت للسفراء والقناصلة العاملين بالخارج بأن يتكفلوا بمصاريف دفن جثت المهاجرين المغاربة بديار المهجر والإقامة ، الذين وافتهم المنية نتيجة إصابتهم بكورونا فيروس ، لكن لا سفير المغرب بروما ولا القناصلة العامين للمملكة بإيطاليا لم يصدروا أي بيان إعلامي في هذا الشأن , ولا وجهوا رسائل رسمية للجمعيات المغربية المسجلة بالقنصليات ، بل أخبروا فقط وكالات نقل الأموات المملوكة لمهاجرين مغاربة أو إيطاليين ,,,
يا ترى لماذا لم يتم نشر بيان إعلامي لكل مغاربة العالم بأنه سيتم تفعيل المذكرة الوزارية الخاصة بنقل الجثامين بشكل إستثنائي لاسيما بالدول الأوروبية التي تعرف إنتشار هذا الوباء الخطير ، إيطاليا وإسبانيا وفرنسا ، على سبيل المثال لا للحصر ؟؟
صحيح ، أن هناك خلايا أعلن عن تأسيسها بسفارة المملكة بروما والقنصليات المغربية السبعة الموجودة بالديار الإيطالية لمتابعة أحوال المهاجرين المغاربة , بعد إعلان إيطاليا منطقة حمراء للحد من إنتشار كورونا فيروس ، لكن يبدو أنها غير فاعلة على أرض الواقع ، والدليل ما حدث مؤخرا بسجن أليساندريا , حين توفي أحد المهاجرين المغاربة المنحدرين من مدينة الدار البيضاء المسمى قيد حياته عبد الله وراد ، وكانت السلطات المحلية على وشك حرقه أو دفنه بالمقابر المسيحية في غياب تام للقنصلية العامو بتورينو ، لولا تدخل أحد الفعاليات الإعلامية المعروفة بإيطاليا التي توصلت لمعرفة هويته الحقيقية عن طريق علاقاتها المتشعبة في العديد من الجهات والمدن الإيطالية ، وهكذا سيتم دفنه في الأيام المقبلة بإحدى المقابر بالمدينة على طريقة الشريعة الإسلامية …
الخلاصة ، أولئك الذين كانوا يرون بأن تعيين سفير جديد للمملكة بروما سيجلب معه رياح الربيع العربي من جديد للديار الإيطالية ، أصيبوا بخيبة أمل كبيرة وصدمة لا يمكن تصورها ، لأن الطاقم الدبلوماسي بالسفارة المغربية بروما لازال يعمل بعقلية وفكر وآليات السفير السابق حسن أبو أيوب أحد وجوه ورموز سنوات الجمر والرصاص ,,,
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج