ماذا يحدث في ميناء طنجة المتوسطي ؟؟ إزدحام غير مسبوق وإنتظار لساعات طويلة على الطريق !! وبوليف يصرح لوسائل الإعلام كل شيء على مايرام !! (فيديو )
في الأيام الماضية شهد ويشهد لحد كتابة هذه السطور ميناء طنجة المتوسطي إزدحام غير مسبوق وإكتضاض وإنتظارعلى الطريق السيار تراوح من عشر ساعات إلى أربعة عشر ساعة ، تحت أشعة الشمس مما جعل أفراد الجالية المغربية ينشرون صور وفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ينددون بها بمعاناتهم الطويلة لساعات وينتقدون فيها مسؤولي المؤسسات العمومية والوزارات المهتمة بقضايا مغاربة العالم ..
ميناء طنجة المتوسطي الذي كان فكرة الملك محمد السادس رئيس الدولة المغربية لأنه يعتبر الجالية المغربية بالخارج من أولوياته إستراتيجيته للحكم ، وبالتالي كان دائما يحرص في خطاباته الملكية المتكررة على الدعوة للإهتمام بمغاربة الخارج سواء خارج الوطن أو حين زيارتهم لأرض الوطن .
لكن العديد من المسؤولين المغاربة بأرض الوطن لا يطبقون التعليمات الملكية حرفيا ، وهذا ظهر جليا في عملية العودة لسنة 2018 ، صحيح أن أفراد الجالية المغربية لهم دور كبير بما أنهم أخروا مغادرة المغرب بعد الإحتفال بعيد الأضحى المبارك ، لكن الملاحظة الأساسية هو غياب التنسيق بين مختلف المسؤولين المعنيين بعملية مرحبا لسنة 2018 ، وأعني بطبيعة الحال مؤسسة محمد للتضامن التي تعد رأس الحربة في هذه العملية ، والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ومدن جهة طنجة الحسيمة تطوان الذين لم يهيأوا مرافق الإستراحة الكافية للمهاجرين المغاربة المتوجهين للديار الأوروبية ، كما تفعل منذ سنوات السلطات الإسبانية بمدينة الخزيرات .
عوض أن يتركوهم في الطريق لأكثر من عشر ساعات تحت أشعة الشمس في مشهد سريالي لا يمكن تصوره ، وهنا يظهر بشكل واضح تقصيرموظفي وأطر مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، لأنه لا يكفي أن توزع الآلاف من قنينات الماء لكي تقول أنك تلتزم بالخطابات الملكية في هذا الشأن ..
أولا ، الأطر الطبية للمؤسسة غير مؤهلة لمواكبة هذه الأمواج البشرية من أطفال وشباب ونساء ورجال الذين يعدون المحرك الأول الإقتصادي للمملكة المغربية ، لكنهم يعاملون معاملة القطيع ..
دائما كنا نسمع على أمواج الإذاعة الوطنية والقنوات العمومية المختلفة بأن ميناء طنجة المتوسط من أكبر الموانئ بإفريقيا ، وأنه يستطيع إستقبال ما يقارب مليون ونصف نسمة ، لكن الحقيقية المرة أن الطاقة الإستعابية للميناء لا تتعدى 30.00 نسمة ..
ولا ننسى أنهم وقعوا في فخ البائعين المتجولين الموجودين على طول الطرقات المؤدية لميناء طنجة المتوسط ، أو طنجة المدينة الذين رفعوا الأثمنة لثلاث أضعاف مستغلين وضعية المهاجرين المغاربة في الإنتظار ، بل هناك صور على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر أن هؤلاء التجار الذين ظهروا فجأة باعو ا العديد من قطع الخبز وهو غيرصالح للأكل ..
المشكل الكبير هوعدم التنسيق بين مختلف المؤسسات العمومية المعنية بعملية مرحبا 2018 ، والذي أكده رئيس المجلس الأعلى للحسابات ، السيد إدريس جطو في تقريره حول { تقييم برامج العروض الموجهة للمغاربة المقيمين بالخارج } ، وأن ميناء مدينة الجزيرة الإسبانية لا يتوفر فيه إلا خمسة مرافق بحرية لوقوف السفن البحرية التجارية لنقل المسافرين ..
وبالتالي المشكل سيطرح في كل عملية العبوروالعودة ؟؟ وفي إتصال هاتفي مع أحد المسؤولين بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج صرح بالتالي : بأن مسؤولي الوزارة بما فيهم الوزير بطبيعة الحال يتابعون دقيقية عملية العودة وأنهم ينسقون مع الجانب الإسباني لتسريع عملية العودة بحضور يومي للقنصل العام للمملكة المغربية بمدينة الجزيرة السيد اللبار ..
في كل عملية عبور للمهاجرين المغاربة يمكن إستعمال فقط خمسة سفن لنقل المسافرين للضفة الأخرى الشمالية ، وأن كل سفينة يوجد على ظهرها خمسمائة سيارة كحد أقصى ..
ولهذا ، لازال ميناء طنجة المتوسط يعرف فوضى عارمة بسبب سوء الخدمة وضعف بنيات الإستقبال عجزت مصالح هذه المرافق البحرية في إستيعاب أفواج المسافرين الذين إزدحمت بهم فضاءاتها منذ بداية الأسبوع الجاري.
وخاض عدد من اللمسافرين العالقين لليوم الثالث على التوالي، إحتجاجات أمام المعبر الحدودي بميناء طنجة، بسبب إنتظارهم لساعات طويلة داخل سياراتهم في باحة المينائين، في إنتظار وصول بواخر تقلهم إلى الضفة الأوروبية.
ولحدود كتابة هذه الأسطر، لا زالت الآلاف من مغاربة العالم عالقين في مدينة طنجة، في إنتظار أن يصل دورهم للعبور إلى الضفة الأوروبيةـ في حين أن أغلبهم، كان من المفروض أن يبدأ عمله يوم الإثنين.
ومازاد الطين بلة هو السيد نجيب بوليف، القيادي بحزب العدالة والتنمية ، كاتب الدولة المكلف بالنقل، عزا في تدوينة نشرها، أول أمس، عقب زيارته لمينائي طنجة المدينة وطنجة المتوسط ،
طول فترة إنتظار الكثير من المسافرين داخل الموانئ بسبب العدد الهائل من المغادرين في وقت متقارب، وأيضا نظرا إلى وجود صعوبة في الإستقبال في الجانب الشمالي، وهو ما عجل بعقد إجتماع طارئ بين مصالح وزارته ونظيراتها في الجانب الإسباني، قصد إيجاد حلول سريعة وآنية لتقليل وقت الإنتظار عن المسافرين العالقين موانئ طنجة.
وهناك أحد من مغاربة العالم تساءل : لماذا الإسبان ينظمون جيدا عودة مغاربة العالم من موانئ سبتة ومليلية ؟؟ والبواخر تشتغل بدون إنقطاع ؟؟
فكان الجواب كالتالي : الإسبان كما لا يخفى على الكثيرين، وصلوا في مستوى التنظيم و التنسيق الى العالمية، لأنهم عندما يسندون مهمة التنظيم لفريق متخصص، تكون المهمة ناجحة و بدون أخطاء، هم يتوفرون على خبرة و يعملون بتفان و إخلاص، لانهم بكل بساطة يحترمون تعاقداتهم ، و يملكون من الانسانية ما يكفي ليتعايشو بها مع الاخرين.
المشكل عندنا في المسؤولين المعنيين بعملية مرحبا 2018 سواء التابعين للمؤسسات العمومية أ, للوزارات المحليين منهم أو الجهويين أو الوطنيين ..
لازالوا لم يرتقوا بعد للإحساس بالمسؤولية وللإلتزام بخدمة مغاربة الخارج لتحقيق الأهداف البعيدة المدى التي يكررها دائما الملك محمد السادس رئيس الدولة المغربية في خطاباته السامية حين يتحدث عن قضايا مغاربة العالم !!!
يتبع …
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..وزارة النقل والتجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج ..