ماذا يعني البيان التضامني للتنسيقية الإقليمية للتجمع الوطني للأحرار بفاس مع العمدة البقالي وتبرئة الذمة مما جاء في مقال الزميل الصحفي محسن طاليس ؟؟
في الأيام الماضية ، تفاجأ الراي العام المحلي والجهوي بمدينة فاس بالبيان التضامني للتنسيقية الإقليمية للتجمع الوطني للأحرار بفاس مع العمدة البقالي، بسبب ماجاء في مقال الزميل الصحفي محسن طاليس الذي نشر بالجريدة الإلكترونية ” خبايا نيوز بعنون : كيف تصبح عمدة في 5 أيام ؟؟ أو غلطة العمر للتجمع الوطني للأحرار بفاس..
بصراحة كل المهتمين بالشأن السياسي المحلي والجهوي يعرف أن، ما من نشر معطيات صحيحة مائة في المائة ، والتنسيقية الإقليمية للتجمع الوطني للأحرار بفاس اغلبية أعضائها جاؤوا لحزب الحمامة نتيجة الترحال السياسي ، وأن المناضلين التجمعيين الحقيقيين إما غادروا الحزب مكرهين بعد تعيين السياسي القروي رشيد الفايق منسق إقليمي للحزب بفاس ، أو قدموا إستقالاتهم أو إنتقلوا لأحزاب أخرى ، مثل الوزير السابق الدكتور عبو ، أو جمدوا نشاطهم السياسي .
المنسق الإقليمي الحالي نفسه رئيس جماعة أولاد الطيب نفسه جاء للحزب من الأصالة والمعاصرة .
وبالتالي كان شيء طبيعي، أن يصدر هذا البيان التضامني مع العمدة الحالي ، الدكتور عبد السلام البقالي الذي بدوره إلتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار ، بعدما كان قياديا لسنوات بحزب التقدم والإشتراكية ، ورئيس مقاطعة جنان الورد بإسم حزب الكتاب .
لهذا لا يفهم لماذا هذا الغضب الهستيري للعمدة البقالي ؟؟ ولماذا هاجم بتلك الطريقة الزميل الصحفي محسن طاليس؟؟ وموجها أسئلة عديدة له ؟؟ متسائلا من الذي يدفعك للهجوم علي إعلاميا ؟؟ لدرجة ، أنه كان مصرا على مغادرة القاعة وعدم حضور أشغال المؤتمر الوطني السابع للأحرار لولا تدخل العديد من نوابه .
في العاصمة العلمية، كل من تعاطى للعمل السياسي يعرف ، أن العمدة البقالي فشل فشلا ذريعا حين كان رئيسا لمقاطعة جنان الورد ، ولم يحقق أي تنمية تذكر طوال الخمس السنوات لساكنة هذه الدائرة الإنتخابية .
والكل يعلم أنه ضعيف سياسيا ، ولا يملك الكاريزما الفكرية والثقاقية والتواصلية المفروض تواجدها في عمدة العاصمة العلمية.
ولهذا إختاره السياسي القروي ، المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار بفاس ، كمرشح وحيد للعمودية عن التحالف السياسي الرباعي الحاكم بجهة فاس .
وكما يقول المثل الشعبي المغربي : مع من شَتّكْ شَبَهْتَك ، فالعمدة البقالي نسخة مثقفة من زعيم الأحرار بفاس، لكنه لا يملك الملايير مثل رئيس جماعة أولاد الطيب.
وعوض أن يغضب من الصحفي التجمعي الزميل طاليس عن ما كتب في المقال الذي أثار الجدل في التنسيقية الإقليمية للأحرار بفاس ، كان المفروض أن يخبر ساكنة فاس هل فعلا وقع على شيك بنكي بمبلغ مالي يقدر ب 500 مليون سنتم مقابل حصوله على عمودية فاس ؟؟ ولماذا أوقف العمل بإتفاقية النقل الحضري ؟؟، التي كان العمدة السابق الأزمي قد وقعها مع وزارة الداخلية تحصل بموجبه الجماعة الحضرية بفاس على ما يقارب على 15 مليار درهم كدعم عمومي من أجل شراء حافلات نقل جديدة .
الجميع يعلم، أن اغبية اعضاء التنسقية الإقليمية للتجمع الوطني للأحرار بفاس لا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب بهذا الحزب الإداري ، معظمهم إنخرط في الحزب قبل أشهر من الإنتخابات التشريعية والمحلية والجهوية الأخيرة لشهر شتنبر الماضي من سنة 2021 ، منهم من جاء من حزب الإستقلال ، او يرأس إحدى أكبر العصابات الإجرامية المقيمة بمقاطعة المرينيين التي كان قد أدخلها للعمل السياسي العمدة الإستقلالي ، حميد شباط .
ولو قام أي مهتم بالشأن السياسي المحلي بفحص ميداني لأعضاء التنسقية الإقليمية للتجمع الوطني للأحرار بفاس لإكتشف حقيقة مرعبة, وهي إنعدام النخب والمثقفين في صفوفها .
وبما ، أن الزميل الصحفي محسن طاليس يعتبر من المناضلين التجمعيين الحقيقيين ، ومن الوجوه الإعلامية النخبوية التي لها قدرة سياسية على قراءة الواقع السياسي لحكام مدينة فاس الجدد ، كان منتظرا أن يهاجم بهذا الشكل وبهذه الطريقة.
لأنه من أجل أن تكون عضوا فاعلا في التنسيقية الإقليمية للأحرار بفاس الحالية يجب ، أن تكون إما بلطجي أو مسترزق جمعوي أو تمارس القوادة الإجتماعية او الدعارة السياسية أو لديك مليشيات إجرامية اؤمن ذوي السوابق الجنائية والعدلية .
ما يحز في النفس هو أن تجد محامي كان لسنوات من الإتحاديين البارزين بمدينة فاس ؛ وبين عشية وضحاها تصبح الذراع القانوني والبوق والإعلامي لسياسي قروي لا يتعدى مستواه الدراسي الإعدادي، لأنه إختلف مع المنسق الجهوي لحزب الوردة المدعو شفيق..
المراسل / باريس/ فرنسا..