ماكرون يستقبل أعضاء “منتدى الإسلام في فرنسا” لترسيخ مكانته كأول محاور للدولة

Advertisement

بعد عام على إطلاقه، يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، في قصر الإليزيه، أعضاء “منتدى الإسلام في فرنسا” (FORIF)، وهو الهيئة الجديدة التي تحل محل “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM)، الذي كان يُتّهم بأنه مقرّب جدا من البلدان الأصلية، لا سميا الجزائر والمغرب وتركيا، بالإضافة إلى حركات إسلامية، مثل جماعة الإخوان المسلمين.

الهيئة الجديدة “للحوار مع المواطنين الفرنسيين الذين يعيشون دينهم بسلام في إطار قوانين الجمهورية الفرنسية”، تقدم اليوم نتائجها إلى إيمانويل ماكرون، وفق قصر الإليزيه.

سيتسلّم رئيس الدولة من أعضاء “منتدى الإسلام في فرنسا” الخلاصات الأولى للأشغال التي قامت بها أربع لجان حول انتداب الأئمة وتأهيلهم، وتنظيم وتشغيل دور العبادة، ومكافحة الأعمال المعادية للمسلمين، وتأمين دور العبادة بشكل يتطابق مع القانون، واحترام مبادئ الجمهورية.

هذه الأشغال تمثل ثمرة عام من الأشغال، تحت رعاية وزير الداخلية جيرار دارمانان، الذي أسس “منتدى الإسلام في فرنسا” في شهر فبراير 2022 بمبادرة منه، بهدف تأطير العلاقات بين السلطات العامة من جهة، والدين الإسلامي من جهة أخرى.

يتألف المنتدى من حوالي ستين عضوا، تم اختيارهم من قبل المحافظين (الجمعيات الثقافية والدينية والزعماء الدينيون ومحامون وقانونيون ومثقفون) ستة عشر منهم من رجال دين، وخمسة من المحامين، وأربعة يمثلون المجتمع المدني.

بالنسبة للحكومة، يتمثل رهانها الرئيسي في إدامة هذه الهيئة ودعم القادة المسلمين في جهودهم لهيكلة تنظيمها، والتخلص من “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية” الذي “كان الخلاف يسوده، وتابعاً لدول أجنبية”، بحسبها.

بعد عام من إطلاقه، فإن تشكيل هذا المنتدى يثير الكثير من الانتقادات، من حيث تمثليه وشرعيته والتأثيرات الأجنبية، لا سميا تلك المتعلقة بالجزائر والمغرب وتركيا، ولكن أيضا بعض الدول الخليجية.

أيضاً، يشتبه في أن وزير الداخلية جيرار دارمانان، الذي يقف وراء إنشاء المنتدى، يسعى إلى ترك بصماته على حوكمة الإسلام في فرنسا، وبالتالي تعزيز مكانته السيادية.

“منتدى الإسلام في فرنسا”، هو محاولة جديدة في مسألة تمثيل الإسلام في فرنسا، التي لم تجد لها الحكومة حلاً حتى الآن، وفق ما نشرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية نقلاً عن ديدييه ليشيه، المتخصص في “الأديان والعلمانية”، معتبرا أن التحدي الأكبر اليوم هو“ تمكين الأجيال الجديدة من مسلمي فرنسا من ممارسة عقيدتهم مع الاحترام التام لقيم الجمهورية الفرنسية”.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.