ماهذا العبث السياسي الموجود في مقاطعة زواغة بنسودة ؟؟ وكيف يعقل نائب الرئيس أسامة الإدريسي، المستشار بحزب التقدم والإشتراكية يعض أصبع رئيس مصلحة الأشغال العمومية ويقطعه له ؟؟

يوم بعد يوم يتأكد بالأدلة والبراهين والوقائع الميدانية ، بأن الكتابة الإقليمية للإتحاد العام للشغالين بفاس ركن أساسي في الفساد والعبث السياسي الذي يحدث سواء جماعة فاس أو بالعديد من المقاطعات الستة.
نظام البلطجة السياسية الذي أدخله العمدة والأمين العام السابق الإستقلال حميد شباط لازال ساريا بالعاصمة العلمية سواء على الصعيد السياسي أو النقابي المحلي منه والجهوي ..
ماتشهده مقاطعة زواغة بنسودة من أحداث درامية منذ إنتخاب رجل الأعمال إسماعيل الجاي الذي فعلا وجد نفسه محاطا من الضباع السياسية الجائعة التي دخلت إلى السياسية فقط من أجل إشباع بطونها ونهب المال العام بكل الطرق ولو على حساب المصلحة العامة للساكنة ، وليس لتحقيق تنمية إقتصادية وإجتماعية حقيقية شاملة بالمنطقة…
وحسب مصادر موثوقة من داخل المقاطعة ، فإن منذ تشكيل المكتب التنفيذي لهذه المقاطعة برئاسة رجل الأعمال إسماعيل الجاي ،فإن المستشار عن حزب الإستقلال محمد حضيض يفرض على كل رؤساء المصالح الإقتصادية والحيوية والاقسام رشاوي مالية على على كل الخدمات التي تقدم للمواطنين المقيمين بهذه الدائرة الإنتخابية…
الفساد المالي الإداري لهذا المستشار الإستقلالي البلطجي يعرفه الداني والقاضي بمدينة فاس ، بحيث يفرض على كل تجار الخضر والفواكه بسوق الجملة ببنسودة أتاوي مالية تتراوح ما بين 200 إلى 1000 درهم حسب دخل كل القيمة السوقية لكل بائع الخضر والفواكه…
مع الأسف ، لم تتحرك لحد الآن جماعة فاس برئاسة العمدة البقالي لوقف هذا أخطبوط الفساد محمد حضيض ، الذي سبق أن عنف وضرب وجرح تاجر رفض تأدية الرشوة المالية التي فرضها عليه…
وحين تم التواصل مع الكاتب الإقليمي للإتحاد العام للشغالين بفاس ، السيد أبلهاض ، بحكمه هو من يتحكم في بلطجية حزب الإستقلال وإخباره بتفاصيل هذا السلوك المافيوزي للمستشار حضيض دافعه عنه بإستامة منقطعة النظير، ونفى كل هذه الإتهامات عنه جملة وتفصيلا…
ولهذا كان المفروض التحقيق في الموضوع بشكل معمق لمعرفة هذا العبث السياسي الموجود في مقاطعة زواغة بنسودة من طرف بعض المستشارين التابعين لحزب الرئيس إسماعيل الجاي..
وتبين حسب شهادات عديدة من موظفين بالمقاطعة ، بأن يحكم فعليا ويدير بشكل يومي هذه الدائرة الإنتخابية هو الثلاثي المكون من ، السيد أبلهاض ، والمستشارة حليمة الزومي ، والمديرعبد الرحيم الحياني الذي منذ تعيينه على رأس المحطة الطرقية مكان سعيد الشاطر أصبحت الأمور أسوء من قبل..
لدرجة ، أن الإدارة العامة للمحطة الطرقية أصبحت بيد العصابات الإجرامية التابعة لكل من اولاد الطباخة ومول كاكل وللنائب السابع للعمدة ،العنيزي المنتمين كلاهما لحزب الأصالة والمعاصرة..
كل هذا بسبب الغياب المستمر للسيد المدير الجديد للمحطة الطرقية ، الذي منح الوقت الكافي للقيادي المحلي للنقابة الإستقلالية ، عبد الرحيم الحياني ،من تحسين الخدمات وتجويدها ..
هذا الموظف الجماعي بدرجة تقني مساعد والذي حصل مؤخرا على شهادة البكالوريا عندما تقدم للإمتحان كطالب حر…
مع الأسف ،مرت أشهر على تسلمه الإدارة العامة للمحطة الطرقية التي عوض أن تتحسن الخدمات فيها ساءت الأمور أكثر فأكثر ، بسبب أن الأبواب كلها فتحت على مصراعيها للعصابات الإجرامية التابعة لكل من حزب البام والميزان.
هذا النظام الباطجي السائد منذ تشكيل مجلس مقاطعة زواغة بنسودة ظهر بشكل واضح حين قام النائب الخامس للرئيس أسامة الإدريسي المنتمي لحزب التقدم والإشتراكية بعض أصبع رئيس مصلحة الأشغال العمومية بسبب عدم قدرته على تنفيذ ما طلبه منه المستشار التقدمي بتعبيد بعض الطرق بالزفت نتيجة نفاذ هذه المادة الحيوية في المخازن…
هذا السلوك الإجرامي يعكس يشكل واضح كيف تدار الأمور بمقاطعة زواغة بنسودة…؟؟
للتذكير ، أن هذه الدائرة الإنتخابية منذ التسعينات يتحكم في تسييرها وإدارتها الفكر البلطحي لحزب الإستقلالي السياسي منه والنقابي ، وهذا ما يفسر وجود فيها العديد من مقاهي الشيشة التي تباع فيها كل أنواع المخدرات والحبوب المهلوسة ، ويتحكم فيها بعض رؤساء العصابات الإجرامية المعروفين بالمنطقة..
وتنتشر فيها الدعارة بشكل قياسي بين أوساط الفتيات والنساء القاطينات بهذه المقاطعة ، وتنعدم فيها أي تنمية إقتصادية او إجتماعية حقيقية ..
بطبيعة الحال ، الموظفين الجماعيين الذين يقدرون ما بين 150 إلى 200 يتحملون مسؤولية كبيرة فيما تشهده مقاطعة زواغة منذ عقدين من الزمن من تفشي الفكر البلطجي السياسي والنقابي وسيطرته على القرار السياسي والإداري في كل المصالح الإدارية والأقسام….

يتبع..

خالد حجي / بروكسيل / بلجيكا /