ما الدوافع الحقيقية وراء قرار مدير النشر “لهسبريس “محمد أمين الكنوني بعدم القيام بأي تغطية إعلامية للزيارات الملكية الأولى والثانية لعدد من الدول الإفريقية ؟ هل هناك جهات داخلية أو خارجية وراء هذا القرار الإعلامي اللاوطني و اللاملكي ؟

Advertisement

فرحان إدريس…

في الخرجات الإعلامية الأخيرة بالصوت والصورة على الصفحة الشخصية للصحفي نور الدين لشهب على الفيسبوك ، والذي كان يعد لوقت قريب أحد المؤسسين التاريخيين لهذه الجريدة الإلكترونية الأولى بالمغرب ، وأحد عقولها ومفكريها الأوائل أثار إنتباهي أن السبب الرئيسي الذي دفع مدير النشر السيد محمد أمين الكنوني إتخاذ قرار عدم القيام بأي تغطية إعلامية للزيارات الملكية الأولى والثانية لعدد من الدول الإفريقية ، بحجة أن الكتابة الخاصة لم توجه الدعوة للصحفيين والمراسلين بالموقع لمصاجبة جلالة الملك في جولته الإفريقية الأخيرة ، كما فعلت مع إعلاميي القنوات العمومية وبعض المواقع الإلكترونية المقربة من السلطة ..
لدرجة أنه أعطى أمرا لكل الصحفيين والمراسلين بأن لا يكتبوا أي شيء عن الجولات الملكية ببعض الدول الإفريقية ..
هذا القرار اللاوطني ، عارضه بشدة كل من الصحفيين نور الدين لشهب وخالد البرحلي بحكم سيضر سمعة وصورة الموقع في نظر السلطات العليا و الوسط الإعلامي المغربي بشكل عام ، لاسيما أن جرائد ومواقع وطنية ودولية تطرقت في مقالات عدة لهذه الزيارات الملكية المتتالية لدول إفريقية بعينها .إنتهت بعقد شراكات إقتصادية مع هذه الدول التي أغلبها لديها مواقف معارضة لقضية وحدتنا الترابية والإتفاق على إنجاز إستثمارات ملكية ضخمة بالملايير من الدراهم ..
كيف يعقل موقع إلكتروني مغربي يحظى بدعم عمومي يقدر ب 60 مليون سنتم يرفض القيام بالتغطية الإعلامية لرئيس الدولة المغربية ؟ جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين وحامي الملة والدين ؟ ويوجه أمرا قطعيا للصحفيين والمراسلين في هذا الإتجاه ؟
وحين إشتد النقاش بين كل محمد أمين الكنوني والصحفيين نور الدين لشهب وخالد البرحلي من أجل إقناعه بالعدول عن هذا القرار الخاطئ ، إنفجر في وجههم بكل عبارات السب والشتم والقذف في حق عاهل البلاد رمز الشعب المغربي وأفراد من أسرته الملكية ومتشفيا في مرضه ..
لدرجة أنه ، أصر على موقفه الإعلامي المعادي للأنشطة الملكية بالخارج ، وعلى الخصوص التحرك الدبلوماسي الملكي بدول الإتحاد الإفريقي ، مما يطرح تساءلات وعلامات إستفهام عديدة حول الدوافع الخفية الحقيقية الإدارة العامة لموقع “هسبريس” لإتخاذ قرار عدم القيام بأي تغطية إعلامية للتحرك الملكي بالقارة الإفريقية ؟ هل هناك جهات داخلية سياسية كانت أم سيادية إنزعجت من هذا التحرك الدبلوماسي الملكي بالقارة الإفريقية ؟ هل هناك لوبيات كبرى لا تريد للملكية أن يكون لها موضع قدم بعدد من الدول الإفريقية ؟ هل هناك جهات عسكرية أو أمنية أو إستخباراتية لا يروقها التحرك الملكي ببعض الدول الإفريقية الأنجلو ساكسون ؟ أم أن اللوبي الفراكفوني اللائكي العلماني المسيطر على مصادر القرار بالمملكة لا يريد أن تذهب هذه الإستثمارات الضخمة لدول تتكلم اللغة الأنجليزية ؟
لاسيما ، إذا رجعنا إلى الوراء في عهد حكم الملك الراحل الحسن الثاني الذي تعرض لمحاولتين إنقلابتين من تخطيط وتنفيط أشد المقربين منه ، هل هذا النوع من الرجال سواء كانوا عسكريين أو مستشارين أو أمنيين أو إستخباراتيين أورجال أعمال موجود في الدائرة الضيقة بالمحيط الملكي الحالي ؟
لكن بالمقابل ، حين تقوم ببحث ميداني عن الجهة الخارجية التي إشترت أغلبية أسهم ” هسبريس ” ، تجدها جهة سيادية إماراتية تكتشف أن هذه الدولة الخليجية الصغيرة لديها إستثمارات ضخمة منذ سنوات في الصومال وإيريتريا وإفريقيا الوسطى ، وسيطرت مؤخرا على معظم الموانئ اليمنية في إطار التدخل العسكري الثنائي للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة باليمن ..
ومولت جل التدخلات العسكرية لفرنسا في كل من إفريقيا الوسطى ومالي وتشاد وغيرها ، وتعتبر الممول الرئيسي في بناء سد النهضة بإثيوبيا الذي خلق أزمة دولية بين مصر والسودان، ربما يتطور في الأيام المقبلة لنزاع عسكري دامي بسبب أن المصريين سيعانون من نقص حاد للمياه ..
يعني ، أن اللوبي الإماراتي المالي والسياسي والإعلامي المتجدر في المغرب هو الذي منع ” هسبريس ” من التغطية الإعلامية للزيارات الملكية الأولى والثانية بعدد من الدول الإفريقية ، وليس كما قال محمد أمين الكنوني بأن الديوان الملكي لم يوجه الدعوة بشكل رسمي لصحفيي ومراسلي الموقع ، ليكونوا أعضاء في البعثة الإعلامية المصاحبة للنشاط الملكي ببعض الدول الإفريقية ، لأن الترويج الإعلامي والسياسي للصفقات الإقتصادية الضخمة التي أربمت مع دول إفريقية بعينها سيضر المصالح العليا لدولة الإمارات بالقارة الإفريقية ..
وبالتالي ، الأخوين الكنوني والأطقم الصحفية العاملة بالموقع الإلكتروني الأول بالمغرب منذ بيعه لشركة إمارتية أواخر سنة 2016 يعملون ليل نهار بالدرجة الأولى لصالح جهات خارجية تتعارض مصالحها مع المصالح الكبرى للمملكة ..
وهذا ، هو السبب الرئيسي الذي جعل كل من الصحفيين نور الدين لشهب وخالد البرحلي بمغادرة الموقع بشكل نهائي ، أي رفض العمل لجهات خارجية وخدمة أجندات معادية للملكية وإمارة المؤمنين ..
السؤال المطروح ، لماذا لم تتحرك الجهات الأمنية والإستخباراتية المتعددة للتحقيق مع مالكي “هسبريس ” عن الأسباب الحقيقية بعدم قيامهم بالتغطية الإعلامية للجولات الملكية الأخيرة ؟ مادام أن الموقع يحصل على تمويل عمومي يقدر بالملايين من الدراهم سنويا سواء من وزارة الإتصال أو من مختلف القطاعات الحكومية ؟ ويحصل على الإعلانات والإشهار من شركات عمومية وخاصة مغربية كبرى ؟ أليس هذا السلوك المهني خيانة لميثاق الشرف للصحافة ؟؟ وخيانة كبرى للملك وللوطن وثوابت المملكة ؟ أين هي الأجهزة الإستخباراتية التي تكتشف الخلايا الإرهابية النائمة إذا كانت فعلا موجودة ؟
لأنه لا يعقل أن تدفع الجهات العليا جريدة ” أخبار اليوم ” للإفلاس والإغلاق النهائي لأنها كانت فقط تمارس فقط الصحافة الحقيقية ؟ بينما ” هسبريس ” منذ أن أصبحت في ملكية شركة إماراتية سيادية وهي تخون الثوابت الوطنية وتقذف في رمزية الملكية وقدسية إمارة المؤمنين لدى المواطنين المغاربة ؟ بمحاولة إضعاف صورتها وسمعتها في نظر الرأي العام المغربي دون أن تحرك النيابة العامة بالرباط تحقيق في حق الأخوين الكنوني ؟ مما يطرح تساؤلات وعلامات إستفهام عديدة حول تورط وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية الأستاذ العماني ونائبه عبد الله احمام في حماية مالكي ” هسبريس ” من المتابعة القضائية لحد الآن ؟

يتبع..

للذكر الفيديو أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.