ما الدوافع الخفية الحقيقية لعدم تصويت مستشاري التجمع الوطني للأحرار بزعامة نائب الرئيس حسن التازي شلال على ميزانية مقاطعة فاس المدينة في لجنة المالية ؟؟ إختلالات مالية بالجملة ، وإختفاء 200 مليون من الميزانية ..

Advertisement

في يوم الأربعاء الماضي 15 غشت 2022 إجتمعت لجنة المالية بمقاطعة فاس للمصادقة على الميزانية العامة للمجلس المقدرة ب 800 مليون ، فحدث ما لم يكن في الحسبان هو أن نائب الرئيس القيادي المحلي ورئيس فريق مستشاري الأحرار ، حسن التازي شلال ، رجل الأعمال المعروف بالمدينة العتيقة الذي حسب شهود عيان يمتلك معمل بين فاس و طريق سيدي حرازم يتسبب بتلوث ماء واد سبو ..
هذا المصب المائي الذي تشرب منه كل ساكنة مدينة فاس ، أما عن كيفية تلويث الماء هو تواجد ممرين مائيين أسفل المعمل المذكور أعلاه ، الأول تمر فيه النفايات التي هي عبارة عن مزيج بين مواد صباغة الجلد والمواد الكميائية الخطيرة على صحة وجسم الإنسان ..
هذا الممر الأول هو الذي تراه دائما اللجنة المختلطة الممثلة من السلطات المحلية وممثلي إدارة حوض سبو ورئاسة جماعة سيدي حرازم وممثلي غرفة الصناعة التقليدية ..
أما الممر الثاني فهو الذي تصب فيه تلك النفايات المتواجدة في الممر الأول موهما بذلك اللجنة المراقبة أنه يمتلك فقط ممرا واحد في معمله ، وبالتالي فالممر الثاني يصب في واد سبو الذي بدوره هو أحد المنابع الأساسية التي تزود مدينة فاس بالماء….
للعلم ، أن حريق معمله المفتعل من طرفه هو قام به أثناء الحملة الإنتخابية سنة 2015 لكي تتعاطف معه ساكنة مدينة فاس ، وتصوت عليه حيث أن هذا الأخير أعطى 80 مليون سنتيم للمكتب السياسي السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان يرأسه أنذاك الأمين العام السابق نبيل مزوار..
ويبدو دفع هذا المبلغ المالي من أجل شراء التزكية ليكون رئيس لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس الشمالية في الإنتخابات البرلمانية السابقة ..
هذا المستشار من حزب التجمع الذي خلق أزمة سياسية كبرى في التحالف السياسي الرباعي الحاكم بالعاصمة العلمية بسبب مايراه إختلالات مالية كبرى قام بها رئيس المقاطعة الإتحادي ياسر جوهر..
أولها إتهامه له بشكل رئيسي معية رئيس مصلحة الصفقات سفيان بالتلاعب في الميزانية ، لاسيما فيما يخص 200 مليون التي لايعرف أي أحد كيف صرفت ؟؟ وأين ذهبت ؟؟
ثانيا ، صفقات الأغراس لا يعرفون ثمنها الحقيقي ، وإصلاح المقاطعة الذي كلف في المرحلة الأولى 70 مليون و72 مليون في المرحلة الثانية رغم لا يرى لحد الآن أي إصلاح ..
ثالثا ، في التقرير المالي تم التحدث أنه تم صرف ما يقارب 11 مليون من الأدوية للمواطنين المعوزين ، والحقيقية لامؤشرات مادية على الأرض عن هذه المساعدات الطبية ..
رابعا ، حفل الختان الذي صرف عليه 20 مليون في المرحلة الأولى ، أين هؤلاء الأطفال الذين إستفادوا من عملية الختان ؟؟
خامسا ، القافلة الطبية التي قال عنها رئيس المقاطعة ، الإتحادي ياسر جوهر صرف عليها 50 مليون ، مايطرح السؤال التالي أين هي المجانية ؟؟
سادسا ، ملاعب القرب الموجودة في كل البطحاء وباب الجديد / الرصيف الذي يدخله شاربي الخمر والعاهرات ..
ثامنا ، السوق النموذجي الذي كلف 70 مليون أين وصلت فيه الأشغال ؟؟ ولماذا لم يتم لحد الآن إفتتاحه ؟؟
الإختلالات الإدارية بالمقاطعة بالجملة حدث ولاحرج ، فمثلا زوجة سفيان مسؤول المالية في كل من مقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد زوجته والكاتبة الخاصة التي يروج في الكواليس أنها عشيقته لم يلتحقا بالعمل في المقاطعة لما يقارب أمام سكوت كل من رئيس المقاطعة ونوابه ..
لكن فضيحة إدارية كبرى هو تهميش مدير المصالح الإدارية بالمقاطعة بسبب نظافة يده ورفضه المشاركة في نهب المال بالليل والنهار ..
قطاع دور الضيافة والسياحة الذي تحرك بشكل ملفت في هذه السنة بسبب أنه يدر الملايين مقابل كل رخصة جديدة التي تترواح مابين 3 إلى 5 ملايين سنتم ..
هذا الجزء الأول من التحقيق الميداني عن التجاوزات الإدارية والإختلالات المالية الكبيرة التي حدثت في السنة الأولى من عمر المكتب التنفيذي لمقاطعة فاس المدينة برئاسة الإتحادي ياسر جوهر الملقب * تشيكيطو* * Tchikito * ، الذي حاول مراسل الموقع بفاس التواصل معه مرارا عن طريق الواتساب دون جدوى من أجل الرد على هذه الإتهامات ..
وحسب الأخبار الرائجة في الكواليس أنه يقضي عطلته الصيفية بمدينة تطوان رفقة زوجته الإسبانية ..
للتذكير ، أنه سيبقى المجال مفتوح أمام رئيس المقاطعة ياسر جوهر للرد على كل هذه النقط التي يمتسك نائب الرئيس والمستشار عن الأحرار حسن التازي طبقا للرأي والرأي..
أسئلة عديدة تطرح فيما تشهده مقاطعة فاس المدينة من فساد مالي وإداري ، كيف يعقل عامل نظافة مثل سفيان يصبح مسؤول المالية في مقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد ؟؟ وماهي الأسباب الحقيقية وراء تهميش مدير المصالح الإدارية الإطار العالي الكفئ ؟؟ وهل فعلا محمد ذهبي المدير العام للمصالح الإدارية بجماعة فاس هو الذي يضع مناصريه الأميين الفاسدين على رأس المصالح التي تدر الملايين على خزينة المقاطعات الستة ؟؟ وهذا مايفسر هذا النهب الغير المسبوق للمال العام سواء من حيث الإستحواذ على كل الصفقات العمومية أو السيطرة الإدارية والمالية على المؤسسات المحلية الكبرى التابعة لجماعة فاس..
خلاصة القول ، وحسب شهادة أحد المسؤولين النقابيين المعروفين بنزاهتم ونضالهم من أجل الموظفين الجماعيين مع تحفط بخصوص رئيس مقاطعة فاس المدينة، في إعتقادي أنه رجل نزيه ونظيف ، لكن وللأسف التوازنات السياسية وعدم إمتلاكه الأغلبية داخل المجلس جعل نائب الأحرارحسن التازي يتنمر عليه، وللإشارة فهذا المستشار كان يريد أن يكون هو رئيس المقاطعة بأي وجه كان وهذا معروف لدى ساكنة فاس المدينة بشكل عام، ولما لم يستطع ذلك ، ومنذ الإجتماع الأول للمكتب وهو يعمل الحجرة فالسباط كما يقال بالمثل الشعبي المغربي ..
للتذكير فقط ، لا يوجد مدير بمقاطعة فاس المدينة لأن المدير السابق بالمقاطعة أحيل على التقاعد، ورئيس المقاطعة أرسل رسالة قبل أكثر من شهر للسيد رئيس مجلس جماعة فاس ، العمدة البقالي بضرورة إعلان فتح مباراة لإنتقاء مدير المقاطعة وأعتقد أنه لحد الآن لم يتم الإعلان عن ذلك بعد ..
وعدم التصويت كان لإعتبارات سياسية ، وخلط أوراق التحالف المسير للجماعة، وهذا ما رد عليه حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في الخرجات الإعلامية للكاتب الإقليمي أو النائب الثالث للعمدة لرئيس مجلس الجماعة ، البرلماني الإتحادي عبد القادر البوصيري..

يتبع ..

نورالدين الزياني / هولاندا /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.