ما هذا الصمت المطبق من جرائد وطنية ومواقع إلكترونية في التعامل الإعلامي مع قضية الأستاذ نور الدين لشهب و العصابة الإجرامية بهسبريس ؟ لا النيابة العامة بالرباط ولا الأجهزة الأمنية المكلفة بالتحقيق نشرب بيان إعلامي في الموضوع ؟
فرحان إدريس..
كل الوسط الإعلامي المغربي سواء الورقي منه أو الإلكتروني أصيب بصمت مطبق غير مفهوم ، في التعامل الإعلامي في الدعوة القضائية المرفوعة من طرف الأستاذ نور الدين لشهب ضد العصابة الإجرامية بهسبريس المكونة من الأخوين محمد أمين وحسان الكنوني ..
كأن الموضوع متعلق بجهات عليا سيادية مرتبطة بمصالح الإمارات العربية المتحدة بالمغرب ، وبالتالي لا جريدة ورقية ولا موقع إلكتروني كتب في الموضوع خوفا من أن يخسر الإعلانات والدعم المالي السخي المقدم من طرف جهات إماراتية سيادية لأغلبية الجرائد والمواقع الإلكترونية ، التي تتصدر لسياسة الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي العربية ..
المتعارف عليه في السنوات الأخيرة بالمغرب ، أنه في كل فيديو ينشر على الفيسبوك أو اليوتوب يتساءل أو يتهم جهات أمنية أو قضائية بالتماطل أو التقصير في التحقيقات ، يخرج على الفور بيان إعلامي من هذه الجهات يشرح بالتفاصيل ماذا حدث وسيحدث لاحقا !!
في قضية الصحفي نور الدين لشهب ، لم تخرج لا النيابة العام بالرباط ولا الشرطة القضائية ببيان إعلامي تشرح لماذا هذا التماطل ؟ ، حوالي سنتين ونصف ، في التحقيقات مع الأخوين محمد أمين وحسان الكنوني ؟ ولماذا ضباط الشرطة القضائية لم يذهبوا ويرغموا حسان الكنوني وأشرف الطريبق على الحضور للتحقيق معهم ؟ كما فعلت عناصر هذه الفرقة مع المؤرخ والأستاذ الجامعي والناشط الحقوقي المعطي منجب ؟
يعني هناك صمت متعمد من الجهات الأمنية والقضائية المكلفة بالتحقيق في قضية لشهب نور الدين ، كأن الماسك بخيوط القضية ليس هسبريس أو الأخوين الكنوني ، بل جهة سيادية ما ؟ لديها مصالح كبيرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة تتعدى قضية لشهب مع هسبريس ، ولهذا يقول للجميع لا تتحركوا ؟ رغم أن الجريمة المرتكبة هي سب وشتم جلالة الملك محمد السادس والتشفي في مرضه التي سمع الداني والقاصي في المملكة ..
لكن الصادم في القضية ، هو تواطئ الجسم الصحفي العامل سواء الإعلام الورقي أو الإلكتروني أو المسموع أو المرئي صحبة نخب المثقفين والمفكرين المغاربة ضد صحفي مغربي ملكي إقترفت في حقه جريمة القرصنة ، لأنه كان يدافع عن صورة وسمعة ورمزية الملكية وإمارة المؤمنين لدى المغاربة ..
كأن هؤلاء الصحفيين والمفكرين والمثقفين يقولون للشهب : إذهب أنت وربك فقاتلا ضد العصابة الإجرامية بهسبريس ، نحن باقون هنا لا يهمنا من أمرك ولا من قضيتك أي شيء ”
الغريب ، أن المقالات الأخيرة عن السيد لشهب وهسبريس أحدثت زلزال كبير في الإمارات العربية المتحدة ولاسيما في الدائرة المقربة من الشيخ منصور آل النهيان والشيخ طحنون آل النهيان رئيس المخابرات الإماراتية ..
صحيح ، أنه هناك تيار وطني عريض بكل من المديريات العامة الثلاث ، الأمن الوطني ، ومراقبة التراب الوطني ، الديستي والدراسات والمستندات ، لادجيد متعاطف بشكل كبير مع الصحفي لشهب نور الدين ، لكن التيار العلماني اللائكي بهذه الأجهزة الأمنية والإستخباراتية الداخلية منها والخارجية ، الذي لديه مصالح كبيرة مع ولي العهد بأبوظبي محد بن زايد وذراعه الأيمن ومستشاره السياسي والأمني القيادي الفلسطيني محمد دحلان لازال يمارس ضغوط كبيرة على الأجهزة الأمنية والقضائية المكلفة بالتحقيق في قضية لشهب مع هسبريس ..
هذا التيار الأمني والمخابراتي المغربي ، الذي يحارب الإسلام السياسي بكل قوة منذ إعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين ، وعقد تحالف وثيق في هذا المجال مع الإمارات العربية المتحدة رأس الحربة في أمواج رياح الثورات المضادة بالوطن العربي ، والتي تقود حاليا حملة إعلامية شرسة بملايين الدولارات على الصعيد الإقليمي والدولي في الوطن العربي والإسلامي للترويج لفكرة لتطبيع مع دولة الإحتلال الإسرائيلي على جميع اأصعدة والمستويات …
وهنا تكمن أهمية ” هسبر يس ” بالنسبة للإماراتيين والجهات المغربية التي تحميهم لحد الآن من أجهزة الأمن والمخابرات والنيابة العامة والقضاء ، فحرب السيد لشهب ليس مع هسبريس لوحدها كما يظن ، بل مع الجهات الموجودة وراء الستار ، التي تريد أن تقول له ولكل الصحفيين والمثقفين والمفكرين المغاربة المتشبعين بفكر المقاومة ضد التطبيع بكل أشكاله : ” إذا قبلتم بأن تصبحوا أبواق إعلامية للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني ستحصلون على الفور على حقوقكم المادية والمعنوية ..
هذا التيار الأمني والمخابراتي العلماني اللائكي الذي يكره كل شيء له علاقة بالإسلام والمسلمين هو الذي أوصى بإغلاق المساجد في رمضان المبارك الكريم بحجة إتخاذ الإجراءات الإحترازية من إنتشار جائحة كورونا.
فمعركة السيد نورالدين مع العصابة الإجرامية بهسبريس والجهات التي تحميها هي معركة كل المغاربة الوطنيون والشرفاء الذين يؤمنون بقدسية الملكية وإمارة المؤمنين بالمغرب ؟؟
بطبيعة الحال ، هذه المعركة ستكون طويلة ومؤلمة بكل المقاييس ، وممكن أن تشهد حوادث درامية وتراجيدية لأن موازين القوى بين طرفي الصراع غير متكافئة ..
لكن الحقيقة التي يعرفها الداني والقاصي أنه مهما طال الليل سيطلع الفجر ، ومهما علا الباطل الحق سيعلى عليه الحق ، وما ضاع حق وراءه طالب ..إنتهى الكلام ..
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch