مجزرة إجتماعية وحقوقية  كبرى بمدينة فاس ، والي الجهة سعيد زنيبر يخلي بالقوة مركز الصناعة التقليدية بظهر الخميس عن طريق القائد خالد الهواري ، وتشريد مئات العائلات من الحرفيين من أجل منحه لجمعية البرلمانية خديجة الحجوبي..

تفاجأ الصناع التقليديين المتواجدين بمركز الصناعة التقليدية بظهر الخميس الموجود بالقرب من مستشفى إبن الخطيب قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك بقرار من الوالي الجهة سعيد زنيبر عن طريق القائد خالد الهواري يخبرهم بضرورة إخلائهم المركز وإغلاق أوراشهم ومحلاتهم التي يقتات منها أكثر من 500 من الأسر الفقيرة .
وكان هذا المركز للصناعة التقليدية قد منح للحرفيين سنة 2012 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في عهد والي الجهة انذاك الدروري الذي أشرف على العديد من المشاريع الإجتماعية لصالح الفئات الهشة بمدينة فاس..
لكن بتعيين السيد سعيد زنيبر في شهر أكتوبر من سنة 2015 كوالي عن جهة فاس مكناس ، والذي إشتغل لعقود من الزمن في وزارة السكنى والتعمير والضبط كمسؤول كبير في شركة العمران العقارية المعروفة بإنتشار الفساد المالي والإداري فيها على جميع الأصعدة والمستويات…
ومنذ ذلك الحين والعاصمة العلمية تعرف نهب ممنهج للميزنيات العامة المقدرة بملايير الدراهم الموجهة للمشاريع الإقتصادية الكبرى بجهة فاس..
يعني ،أنه منذ أن سار سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس وكل المشاريع التنموية سواء تلك التي برمجتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو المشاريع الملكية بمقاطعة فاس المدينة ..
هذا المسؤول الترابي الفاسد لم يشجع إلا المشاريع التجارية الاستهلاكية المتعلقة بتجارة كل أنواع المخدرات الرطبة منها والصلبة والحبوب المهلوسة وساهم عن طريق أعوان السلطة المحلية التابعين له في إنتشارمحلات الدعارة والتدليك والمساج ومقاهي الشيشة والملاهي الليلية بكل أحياء المدينة..
أما على المستوى السياسي فقد عمل بكل جهد أن يتصدر المشهد السياسي المحلي منه والجهوي والوطني مواطنين من نساء ورجال ينتمون لعالم تجارة كل أنواع المخدرات ويمارسون الدعارة والقوادة الإجتماعية ، وهكذا أصبح هؤلاء مستشارين بالجماعات الترابية الحضرية منها والقروية وبرلمانيين بالغرفة الأولى والثانية ..
فعملية السطو على الملك العمومي من أراضي فلاحية وعقارات عرفت وتيرة متصاعدة في عهد هذا الوالي الفاسد والمفسد للمشهد السياسي المحلي .
وهذا ما حدث بالضبط مع مركز الصناعة التقليدية بظهر الخميس الذي تحول بين عشية وضحاها إلى مقر للتعاون الوطني ستتم إدارته بإسم جمعية ترأسها البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة خديجة الحجوبي ، المعروفة في الوسط الجمعوي الفاسي بنجاحها الباهر في كل أشكال الدعارة والقوادة الإجتماعية الراقية …
فالسيد الوالي سعيد زنيبر إستغل زيارة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية وأقنعها بأن مركز الصناعة التقليدية مغلوق بعدما أرسل القائد خالد الهواوي الذي أرغم بالقوة الحرفيين التقليديين ، الخياطة، والنحاسين ، والنقاشين على الخشب وغيرهم من الصناع التقليديين بضرورة إفراغ محلاتهم بشكل فوري لأن الأوامر جاءت من الفوق ، أي من الأعلى.

وفعلا تم غلق مركز الصناعة التقليدية وفي ظرف أيام قبل الزيارة الرسمية اللوزيرة تم إفراغ كل محتويات الصناع التقليديين ووضع محتوياتها داخل المحجز البلدي ، وتعليق يافطة جديدة على الباب الأمامي للمركز تحت إسم التعاون الوطني …
بطبيعة الحال، الجهة العليا هي والي الجهة سعيد زنيبر الذي سيحصل على الملايين من الدراهم من وزارة السياحة والصناعة التقليدية ، وسيروج بأن هذا التمويل موجه لدعم أنشطة التعاون الوطني بفاس .
النتيجة ، أن العشرات من الحرفيين التقليديين فقدوا مصدر رزقهم وأصبحوا مشردين في الشارع ومئات العائلات الفقيرة التي كانت تقتات من مركز الصناعة التقليدية بظهر الخميس أصبحت تواجه البطالة والمصير المجهول..
المؤسف ، أن هذا القرار الإداري التعسفي من والي الجهة بإفراغ المركز وطرد المعتصمين فيه جاء قبل أيام من عيد الاضحى المبارك مما جعل العديد من عائلات الحرفيين لم يستطيعوا شراء أضحية العيد .
خلاصة القول ، أن والي الجهة سعيد زنيبر وعون السلطة المحلية القائد خالد الهواري إرتكبوا مجزرة إجتماعية في حق أكثر من 500 أسرة فقيرة كان مصدر رزقها الأساسي مركز الصناعة التقليدية بظهر الخميس ، الذي سيتحول تحت الإدارة العامة لدمعية البرلمانية الحجوبي إلى مركز تكوين وتخريج أفواج من ممارسي الدعارة الراقية والقوادة الإجتماعية ودار إيواء للأمهات العازبات…
لهذا هذا الإفراغ القصري لمركز الصناعة التقليدية سيكون أحد المحاورالأساسية لبرنامج ، مع الحدث الأسبوعي الذي يداع بشكل أسبوعي كل يوم الخميس في تمام الساعة 22.00 ليلا على صفحة قناة الشروق نيوز 24 على الفيسبوك ..

يتبع..

نورالدين الزياني / لاهاي / هولاندا /