عبد الله بوفوس…..
بمناسبة مرور خمسين سنة على توقيع اتفاقية اليد العاملة بين فرنسا والمغرب سنة 1961، نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج بالتعاون مع السفارة الفرنسية ندوة دراسية حول “الهجرة المغربية إلى فرنسا بين التاريخ والمستقبل” بالمكتبة الوطنية.
وخلال هذه الندوة انتقد عبد الله بوفوس السكرتير العام للمجلس الجالية المغربية بالخارج٫ النقاش السياسي الدائر في فرنسا حول المهاجرين: “ذلك أننا نتابع بقلق النقاش الدائر في فرنسا حول الاندماج والمهاجرين ليس فقط من طرف اليمين المتطرف٫ ولكن حتى من باقي الأحزاب السياسية الفرنسية”.
بوفوس تساءل عن سبب إثارة النقاش حول مدى توافق الإسلام مع مبادئ الجمهورية الفرنسية في المرحلة الحالية ذلك “أنه في السابق كانت فرنسا تنظم رحلات الحج للمسلمين وتحضر الوجبات الحلال للجنود المغاربة الذي قاتلوا إلى جانبها٫ كما أن التعبئة من أجل القتال مع فرنسا ضد النازية كانت تتم في المساجد٫ والآن نقول بأن الإسلام لا ينسجم مع مبادئ الجمهورية فما الذي تغير”.
عبد الله بوفوس تحدث عن اندماج المغاربة في فرنسا الذي “كان ثمنه دم الجنود المغاربة الذين نسوا بأن لديهم مشكل مع فرنسا وحاربوا ضد الفاشية والنازية وهنا لم يكن أحد يناقش مشكل الدين أو الأصول”، لذلك فإن الحل حسب بوفوس هو التفكير بطريقة منفتحة وصريحة لإزالة كل الصور النمطية عن المهاجرين وعن الإسلام الذي أصبح بشكل مكونا من مكونات الثقافة الأوروبية كما أن المهاجرين من أصول مغربية لم يصبحوا مهاجرين بل مواطنين فرنسيين يتمتعون بكافة حقوق المواطنة.
كما قال بوفوس بأن الإعلان عن برنامج تسوية أوضاع المهاجرين في يجب يرافقه برنامج ثقافي وديني لإدماج هؤلاء المهاجرين في المجتمع المغربي.