كارويزاوا (اليابان): حذر وزراء خارجية دول مجموعة السبع الثلاثاء من أن الدول التي تساعد روسيا في حربها في أوكرانيا ستدفع “أثمانا باهظة”، وذلك في بيان صدر بعد محادثات استمرت يومين في اليابان.
ولم يعلن المجتمعون عن أي إجراءات جديدة ضد موسكو، لكنهم تعهدوا بتكثيف تطبيق العقوبات بينما حذروا “الأطراف الثالثة بوقف تقديم المساعدات لروسيا في حربها، أو مواجهة دفع أثمان باهظة”. كما دان الوزراء تهديد روسيا بنشر أسلحة نووية في بيلاروس ووصفوه بأنه “غير مقبول”.
كما أعلن الوزراء أنهم يعارضون “الأنشطة العسكرية” الصينية في بحر الصين الجنوبي، مشددين على أن سياستهم بشأن تايوان لم تتغير.
وقال الوزراء في بيانهم إنه “لا يوجد أساس قانوني لمطالب الصين البحرية التوسعية في بحر الصين الجنوبي، ونحن نعارض الأنشطة العسكرية للصين في المنطقة”.
وأضافوا في إشارة واضحة إلى الجدل الذي أثارته تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي بشأن تايوان “لا يوجد تغيير في المواقف الأساسية لأعضاء مجموعة السبع بشأن تايوان، بما في ذلك السياسات المعلنة لصين واحدة”.
ومن جانب آخر، حض الوزراء طرفي النزاع في السودان على “وقف الأعمال العدائية فورا” والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد اشتباكات أودت بحياة نحو 200 شخص.
وكان التوتّر كامناً منذ أسابيع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” اللذين أطاحا معاً بالمدنيين من السلطة خلال انقلاب في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، قبل أن يتحوّل خلافهما السياسي على السلطة خصوصاً، إلى مواجهات السبت.
ودفع تصاعد العنف في السودان القضية إلى جدول أعمال مجموعة السبع التي التقى وزراء خارجيتها في منتجع كارويزاوا الياباني.
وقال الوزراء في البيان “نحض طرفي النزاع على وقف الأعمال العدائية فورا دون شروط مسبقة”، محذرين من أن القتال “يهدد أمن وسلامة المدنيين السودانيين ويقوض جهود استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان”.
ودعوا في البيان “إلى نبذ العنف والعودة إلى المفاوضات واتخاذ خطوات فعالة لخفض التوترات وضمان سلامة جميع المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن تحادث في وقت مبكر الثلاثاء من اليابان مع البرهان ودقلو، حيث “شدد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار”، وفق ما أفادت الوزارة.
(أ ف ب)