محكمة إيطالية بروما تؤكد “سافويني أخذ المال من محمد الخباشي مبعوث لادجيد بالديار الأوروبية وتسقط الدعوى القضائية بتهمة التشهير ضد الجريدة الإلكترونية الإيطالية ، إلفاتو كوتديانو ، ” Il Fatto Quotidiano ” !!

Advertisement

في الأيام الماضية قضت محكمة إيطالية بروما بإسقاط الدعوة ضد الجريدة الإلكترونية إلفاتو كوتديانو بتهمة التشهير بمحمد الخباشي مبعوث لا دجيد بالديار الإيطالية ..
وفي تفاصيل الحكم القضائي ، بأن الكثير من المال ، أي مئات آلاف من الأورو دفع لحزب رابطة الشمال مقابل حملة إعلامية لصالح المملكة والحكومة المغربية بالمؤسسات الأوروبية .
وحسب ما جاء في الحكم القضائي بأن جيانلوكا سافويني أخذ حوالي 150.000 أورو من محمد الخباشي ، مبعوث ملك المغرب المكلف بممارسة أنشطة الضغط على النطاق الأوروبي.
وأكدت محكمة بروما في حكمها الصادر مؤخرا ما كان قد كشفت عنه الجريدة الإلكترونية ” Il Fatto Quotidiano ” قبل أربع سنوات كيف أن دفع محمد الخباشي عشرات الآلاف من اليورو لسافويني عندما كان يشغل المتحدث السابق بإسم ماتيو سالفيني مدير تحرير وكالة أنباء Agielle.

وفي مقابل هذه الأموال ، أعطيت ضمانات للخباشي ولحكومة الرباط أن ينشرالموقع الإلكتروني التابع لرابطة الشمال مقالات تسلط الضوء على عهد محمد السادس على المستوى السياسي والإقتصادي والحقوقي ، و في أغلب الأحيان تجازوت التحقيقات الصحفية العتبة التي كان من الممكن أن تسمح بها حقيقة الأمور.

وحسب الشاهد الأساسي في القضية الذي أدلى بشهادة أمام القاضي ، فإنه في شهر أبريل من سنة 2016 عُقدت الأولى الإجتماعات مع سافويني في غرفة بفندق
” Le Méridien Etoile ” في باريس ، حيث أخذ مغلف كبير ملفوف بأوراق الصحف يمر من كان مكتظًا بالأوراق النقدية ، 150000 أورو نقدًا .
ولهذا ذهب السيد سافويني بعد وقت قصير لحمام بحانة صغيرة قريبة ، من شارع بيريير من أجل أن يعد النقود ورقة ورقة ، لكنه تفاجأ بإقتحام عميل آخر الحمام ، وانتهى الأمر بالعديد من هذه الأوراق النقدية مباشرة داخل القرفصاء ما إضطر الذراع الأيمن لسالفيني الأيمن أن يمد ذراعيه ويصطادهم من البالوعة وينظفهم واحدًا تلو الآخرى.
هذه الحقائق كان قد التي رواها مصدران للجريدة الإلكترونية الإيطالية ، ” Il Fatto Quotidiano ” ، وهذا ما أكدته المحكمة الإيطالية بروما ..
للعلم ، أن المحاميان كاترينا مالفيندا وفالنتينو سيرياني هما اللذان تكلفا بالدفاع عن إلفاتو كوتديانو ، في دعوى التشهيرالتي رفعها السيد محمد الخباشي الذي سيتعين عليه الآن دفع تعويضات مالية كبيرة للجريدة الإلكترونية تقدرب 16600 يورو من المصاريف القانونية بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة والرسوم القانونية والمصاريف العامة.

وحكم القاضي كورادو بيلي بأن “المحكمة تعتقد أن الظروف المذكورة في المقالات قد تم تأكيدها بالكامل”. من إستجواب للشاهد الأساسي الذي تم إستدعاؤه للإدلاء بشهادته من قبل الدفاع لتأكيد  هذه الحقيقة ..
وحسب القاضي فقد تبين في الواقع أن الاجتماع بين سافويني والخباشي قد “عقد بالفعل” و “تم تسليم الظرف بالفعل إلى سافويني الذي غادر بعد ذلك مباشرة للذهاب إلى مرحاض “. كما تم التأكيد على الغرض من هذه المدفوعات المالية : ” نشر أخبار على صفحات وكالة الأخبار التي كان يشغل بها سالفيني مديرا عاما تعتبر في مجملها مغايرة للحقيقة الموضوعية”.

ولقد تم تمهيد الطريق لهذا الإتفاق بين ممثل لادجيد بالديار الإيطالية محمد الخباشي وماتيو سليفيني الكاتب الفيدرالي لرابطة الشمال من أجل نشر الأخبار على نطاق واسع بإيطاليا التي تعطي صورة جيدة عن الإنجازات السياسية والإقتصادية والأمنية والحقوقية التي يعرفها عهد الملك محمد السادس..

حدث هذا السيناريو من خلال بعثة رابطة الشمال التي ذهبت إلى عاصمة المملكة الرباط في شهر من سنة أكتوبر 2015 التي كان سالفيني رئيس الوفد ..
بحيث قام السيد محمد الخباشي ، المدير العام السابق لوكالة الأنباء الوطنية ، لاماب ، “MAP ” ، والمقرب من الإستخبارات العسكرية الخارجية المغربية المعروفة بالمديرية العامة للدراسات والمستندات ، لادجيد ، بالتكريم ،لأنه كان شقيق زوجة ياسين المنصوري ، الرقم الواحد في المديرية العامة للدراسات والمستندات ..
هذا المدير الإستخباراتي ، (007 الرباط) الذي وجهت له الإتهامات بشكل مباشر بأنه المسؤول الأول عن كل “عمليات التأثير” على المؤسسات الأوروبية من قبل المدعي العام في بروكسل الذي حقق في فضيحة قطرغيت التي عصفت بالبرلمان الأوروبي نهاية العام الماضي.

للتذكير أن الزعيم السياسي الأول لرابطة الشمال العنصرية سالفيني عاد بحماسة شديدة من تلك الرحلة إلى المغرب ، وكأنه ضربته على رأسه صاعقة برق وقال لأحد الصحفيين العاملين في كوييري دي لاسيرا : “إنها أرض رائعة” ، “هنا في المغرب عليك أن تستثمر”.
إستمرت العلاقات مع محمد الحباشي في الأسابيع التالية لدرجة أنه إلتقى به كل سالفيني وسافويني مرة أخرى في ميلانو في نوفمبر 2015 ، عندما تناولوا الثلاثة الغداء معًا في مطعم ، ” Gli Orti di  Leonardo ” ، على مرمى الحجر من العشاء الأخير.
ثم الموعد الرئيسي في باريس في فندق ” Le Méridien Etoile ” حيث شوهد سافويني ، Savoini وهو يجمع المبلغ المالي الكبير كدفعة أولى ..
ولهذا في نفس الوقت إنطلقت حملة إعلامية واسعة على صفحات الوكالة الإخبارية ، ” Agielle ” تحت عنوان ، دائما لضمان المعلومات مرحبا بكم في المملكة المغربية ..
بعد ذلك تم تطوير حملة التضليل الإعلامي هذه شبيهة بتلك التي نقلتها موسكو في تلك الفترة من خلال الشبكة حول جمعية لومباردي الروسية ومواقع دعاية لبوتين.
خلاصة القول ، أن لادجيد خسرت للمرة الألف دعوة قضائية أخرى بالديارالأوربية بسبب الفساد المستشري في كل هياكلها المركزية وضعف التكوين الأمني والإستخباراتي للجناح المدني الذي تولى إدارتها العامة منذ تعيين محمد ياسين المنصوري على رأس المديرية العامة للدراسات والمستندات سنة 2005 ..

يتبع …

فرحان إدريس…

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.