لا يخلو فريق أوروبي من لاعبين أفارقة ومن جنسيات مختلفة، نجحوا في إثبات وجودهم مع أنديتهم، وحجزوا لأنفسهم مكاناً ثابتاً في التشكيل الأساسي.
ومنهم من زادت أسهمه لدى الجماهير، وقليل منهم انتزعوا إعجاب النقاد والمحللين، بفضل الدور الكبير الذي يقدمونه مع أنديتهم.
أفضل 10 لاعبين من قارة إفريقيا خلال عام 2022
خلال السطور التالية نرصد بالأرقام والإحصائيات قائمة لأفضل عشرة لاعبين أفارقة تألقوا في الملاعب الأوروبية عن الموسم الماضي 2021-2022.
10- ويلفريد زاها
عاش اللاعب الإيفواري أنجح مواسمه على الإطلاق منذ ظهوره في الملاعب الإنجليزية لأول مرة مع كريستال بالاس في عام 2010.
ومنذ ذلك العام خاض زاها عدة تجارب في إنجلترا، قبل أن يعود إلى كريستال بالاس مرة أخرى يوم 2 فبراير 2015.
وخلال الموسم الأخير سجل زاها 15 هدفاً في 37 مباراة في جميع البطولات، وهو أعلى أرقامه في إنجلترا.
لكن على الصعيد الدولي، تعرض زاها لخيبة أمل كبيرة بعدما فشل منتخب بلاده في بلوغ الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حين تنازل عن بطاقة الترشح لصالح الكاميرون.
وقد يكون اللاعب قد فقد فرصة الظهور في كأس العالم نهائياً، خاصة أنه يبلغ من العمر الآن 29 عاماً.
9- فيكتور أوسيمين
بفضل تألقه مع نابولي في الموسم الماضي 2021-2022، بات المهاجم النيجيري هدفاً لكبار الأندية في القارة العجوز.
وتشير تقارير عديدة إلى أن نادي أرسنال يريد تعزيز قوته الهجومية بالتعاقد مع أوسيمين، في وقت كان فيه النيجيري على رادار بايرن ميونيخ قبل التعاقد مع ساديو ماني.
وسجل أوسيمين 18 هدفاً في 32 مباراة بجميع البطولات، منها 14 هدفاً في 27 مباراة بالدوري الإيطالي، مع 5 تمريرات حاسمة.
ومع هذا التألق أوروبياً، فإن أوسيمين سيغيب عن كأس العالم، بفضل قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، كون نيجيريا تعادلت على أرضها أمام غانا 1-1، بعد أن عادت بالتعادل السلبي من أكرا.
8- سيباستيان هالر
قد يشعر الاسكتلندي ديفيد مويس، مدرب ويست هام يونايتد، ببعض الندم بعدما فرّط بخدمات المهاجم الإيفواري لصالح أياكس أمستردام، في يناير 2021.
وانفجر هالر مع أياكس ليسجل 34 هدفاً في 42 مباراة بجميع البطولات، في موسم 2021-2022، ليرفع حصيلته الإجمالية إلى 47 هدفاً في 66 مباراة منذ وصوله إلى هولندا.
وهزّ هالر البالغ من العمر 28 عاماً شباك المنافسين 11 مرة في 8 مباريات بدوري الأبطال، كما توج بلقب هداف الدوري الهولندي بـ21 هدفاً، فضلاً عن تحقيقه اللقب مع أياكس.
وتشير تقارير متعددة إلى أن بوروسيا دورتموند توصل إلى اتفاق مع أياكس، للتعاقد مع هالر مقابل 35 مليون يورو، ليكون بديلاً للنرويجي إيرلنغ هالاند.
7- فرانك كيسي
يُعتبر لاعب خط الوسط الإيفواري أحد العناصر الهامة مع ميلان، والذي أسهم في صعود “الروسونيري” إلى منصات التتويج.
وحقق ميلان لقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ موسم 2010-2011، ليجرد جاره إنتر من اللقب ويتساوى معه في الرصيد بواقع 19 لقباً لكل منهما.
وخلال الموسم لعب كيسي 39 مباراة في جميع البطولات، أحرز فيها 7 أهداف، ستة منها في “الكالتشيو”، ليودع الفريق بأفضل طريقة.
وينتهي عقد كيسي مع ميلان بعد أيام قليلة، وبالتحديد يوم 30 يونيو/حزيران 2022، وتؤكد تقارير عديدة أن اللاعب الإيفواري في طريقه للانتقال إلى برشلونة.
6- إدوارد ميندي
عاش حارس المرمى السنغالي واحداً من أعظم مواسمه على الإطلاق، خاصة بعدما واصل تألقه عقب تتويجه في نهاية الموسم قبل الماضي بدوري أبطال أوروبا.
وقاد ميندي منتخب السنغال للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه، فضلاً عن تأهل “أسود التيرانغا” لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
لكن ميندي لم يكن بنفس التوهج مع تشيلسي، حيث خسر لقبي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي، وفي المرتين أمام ليفربول ومن علامة الجزاء.
وفي المجمل، لعب ميندي بقميص تشيلسي هذا الموسم 49 مباراة، استقبلت شباكه فيها 40 هدفاً، كما خرج بشباك نظيفة في 23 مباراة.
5- أشرف حكيمي
رغم عمره الصغير (23 عاماً) فإن الدولي المغربي يملك تجربة كبيرة جداً في الملاعب الأوروبية، خاصة أنه دافع عن ألوان أندية ريال مدريد وبوروسيا دوتموند وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان.
واستغل البي أس جي حاجة إنتر للأموال، وتعاقد مع حكيمي، الذي صال وجال على الرواق الأيمن لنادي العاصمة الفرنسية.
ويتمتع حكيمي بقدرات هجومية عالية إلى جانب مهاراته الدفاعية، حيث سجل 4 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة في 41 مباراة بجميع البطولات مع باريس، ليتوج بالدوري الفرنسي.
قبلها كان حكيمي يساعد منتخب بلاده المغرب لتجاوز عقبة جمهورية الكونغو، وذلك في أواخر مارس/آذار 2022، وقاد “أسود الأطلس” لبلوغ كأس العالم.
4- رياض محرز
واصل النجم الجزائري نجاحاته مع مانشستر سيتي، وتُوج بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، والثالثة مع “السيتزنس”، والرابعة في تاريخه الشخصي ككل.
وأنهى محرز الموسم الماضي متصدراً هدافي “السيتزنس” في جميع البطولات، بواقع 24 هدفاً، متقدماً بفارق 5 أهداف على زميله البلجيكي كيفين دي بروين.
وعلى الصعيد الدولي كان محرز على بُعد ثوانٍ قليلة من بلوغ كأس العالم، لكن هدفاً قاتلاً أهدى البطاقة لمنتخب الأسود غير المروّضة (الكاميرون).
3- كاليدو كوليبالي
قضى المدافع السنغالي 8 مواسم مع فريق الجنوب الإيطالي “نابولي”، وقد يواصل رحلته للموسم التاسع على التوالي وفق آخر الأنباء.
وفي الموسم المنتهي 2021-2022، لعب كوليبالي 34 مباراة بجميع البطولات، أحرز خلالها 3 أهداف وصنع مثلها.
وأهم ما يميز موسم “أسد التيرانغا” هو فوزه بكأس الأمم الإفريقية مع منتخب بلاده، والصعود إلى كأس العالم قطر 2022.
2- ساديو ماني
لم يأخذ المهاجم السنغالي وقتاً طويلاً من أجل التفكير في عرض بايرن ميونيخ، الذي انتقل إليه رسمياً يوم 22 يونيو/حزيران 2022، قادماً من ليفربول.
في موسمه الأخير مع “الريدز” توج ماني بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لكنه خسر لقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في الأمتار الأخيرة.
ولعل التعويض الأكبر للنجم السنغالي هو تتويجه بكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى والصعود لكأس العالم في أقل من شهرين، وفي المرتين على حساب منتخب مصر.
ولعب ماني 51 مباراة بقميص ليفربول في الموسم الماضي، سجل خلالها 23 هدفاً وقدم 5 تمريرات حاسمة لزملائه.
1- محمد صلاح
مر النجم المصري محمد صلاح بظروف متفاوتة خلال الموسم الأخير، ذاق فيها طعم النجاح كثيراً، كما أن المرارة كانت حاضرة ولم تفارقه.
حاله كحال زميله السابق ماني، فقد حقق النجاحات والإخفاقات نفسها على الصعيد الجماعي، لكن فردياً كان صلاح النجم الإفريقي الأول.
فقد توج بجائزة الحذاء الذهبي للمرة الثالثة في تاريخه بإحرازه 23 هدفاً، كما فاز بجائزة أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي بتصويت الجماهير، بالإضافة إلى جائزة لاعب العام المقدمة من رابطة الكتاب الإنجليز، فضلاً عن اختياره لاعب العام في ليفربول وفق تصويت جماهير الريدز، يُضاف إليها حصوله على جائزة أجمل هدف عن الموسم المنتهي.
وسجل صلاح 31 هدفاً وقدم 16 تمريرة حاسمة مع ليفربول في جميع البطولات، خلال موسم 2021-2022.
وأدارت كرة القدم ظهرها للنجم المصري مع منتخب بلاده، عقب خسارته كأس الأمم الإفريقية وفشله في التأهل لكأس العالم قطر 2022، وفي المناسبتين أمام السنغال.