محمد عبد النبوي رئيس المجلس الأعلى للقضاء يأمر بإعتقال اليوتوبر الكندي من أصل مغربي علي العلوي بسبب نشره فيديوهات على اليوتوب تتحدث عن الفساد القضائي ونعته الدولة المغربية بالبوليسية !!
بعدما قتل المخزن السياسي بأمر مباشر من البنية السرية بزعامة المستشار الملكي فؤاد علي الهمة الطبيب العسكري مراد الصغير في الأيام الماضية.
تفاجأ نشطاء مغاربة العالم من يوتوبر وصحفيين بخبر إعتقال اليوتوبر الكندي من أصل مغربي علي العلوي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعدما دخل المغرب وقضى فيه أكثر من شهرين..
والغريب، أن هذا الناشط السياسي والحقوقي على موقع التواصل الإجتماعي اليوتوب كان دخل المغرب بسبب مرض والده الذي وافته المنية وبقي يجول ويصول فيه لمدة زمنية طويلة دون أن تعترض طريقه أي جهة أمنية ..
لكن بمجرد أن ذهب لتجديد بطاقته الوطنية ، وكتب فيها عنوانه الجديد حتى توصل بإستدعاء رسمي من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق معه في شكايات قدمت ضده …
وبمجرد دخول لغرفة التحقيق حتى إتهموه بنشر فيديوهات على اليوتوب تتحدث عن ديناصورات القضاء بالمغرب …
يعني ، أن محمد النبوي رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس النيابة العامة الداكي وراء إصدار أمر إعتقال علي العلوي الحاصل على الجنسية الكندية ..
أسئلة عديدة تطرح حول مبررات عملية الإعتفال التعسفية هذه ؟؟ ، لماذا تم توقيف ناشط يوتوبر لم يثبت في يوم من الأيام انه سب أو قذف المسؤولين الكبار بالدولة المغربية سواء أكانوا سياسيين أو أمنيين أو قضائيين ؟؟ أو مارس التشهير ضدهم ؟؟ أو صرح في فيديوهاته المنشورة على اليوتوب بأن ضد الملك محمد السادس والملكية بشكل عام …
لماذا هذا الكيل بمكيالين الذي يقوم به ولازال كل من محمد عبد النبوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للقضاء ورئيس النيابة العامة الحسن الداكي مع مواطنين مغاربة مقيمين داخل أرض الوطن وخارجه ؟؟
فمثلا ، هؤلاء المسؤولين القضائيين أنفسهم يغضون الطرف عن اليوتوبر تحفة الحامل للجنسية الأمريكية الذي لم يترك في السنوات الأخيرة أي مسؤول مغربي كبير لم يهاجمه بأقدح العبارات والمصطلحات …
ولا ننسى محمد الكنوني مدير النشر الحالي جريدة هسبريس الإماراتية الذي كتب رسالة في سنة 2018 بخط يده يتشفى فيها بمرض الملك محمد السادس وشبه والدته الأميرة للاطيفة بأبشع الأوصاف …
والمفارقة العجيبة ، أنه لا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحركت ، ولا رئاسة النيابة العامة أمرت بتوقيف كل من قام بهذه الأفعال الإجرامية ، أو على الأقل هاته الجهات الأمنية والقضائية فتحت تحقيق في الشكايات العديدة التي قدمت ضد هؤلاء ..
أم أن الناشط الحقوقي والسياسي من مغاربة العالم الكندي الجنسية وذي الأصول المغربية العلوي إعتقل بسبب الفيديو الذي نشره على اليوتوب في السنوات الماضية تحدث فيه التغلغل الإماراتي في المغرب على جميع الأصعدة والمستويات..
وبما أن محمد عبد النبوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للقضاء يعتبر رجل الإمارات بالمملكة هو من أمر بإعتقال اليوتوبر العلوي الذي لم يغفر ماضيه العملي كموظف في مصلحة الاستعلامات العامة بإحدى مدن الشمال…
بطبيعة الحال ، رئيس النيابة العامة حسن الداكي لا يملك القرار المستقل في إصدار أمر إعتقال نشطاء من مغاربة العالم من يوتوبر ومدونين الذين ينتقدون أركان النظام السياسي الحاكم الفعلي للمغرب الحالي ..
وأعني بالضبط البنية السرية التي يتزعمها كل من المستشار الملكي فؤاد علي الهمة والكاتب الخاص الإقتصادي للملك محمد السادس منير الماجدي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء محمد عبد النبوي ومحمد صالح التامك المدير العام للمندوبية العامة للسجون ، وبالتالي هذه الدائرة الضيقة هي تتحكم في كل القرارات السياسية والأمنية والقضائية ..
وهناك مصادر موثوقة بالجهات عليا تفيد ، أن إعتقال اليوتوبر الكندي المغربي العلوي هو رسالة غير مباشرة لكل من مالك صفحة الفرشة وهشام جريندو المعروف بتحدي المقيمين بالديار الكندية الذين ينتقدون كل أركان الدولة المغربي بشكل يومي على جميع الأصعدة والمستويات ..
ما يطرح تساؤلات عديدة حول أخبار يتم تدوالها بقوة في الكواليس بأن الموظف السابق في مصلحة الإستعلامات العامة تم إستدراجه للدخول للمغرب عن طريق عملاء للمخزن السياسي سواء المقيمين بكندا أو ببعض المدن المغربية ..
وحسب مصادر أمنية بمطار محمد الخامس الدولي أن ضباط أمن مقربينمن اليوتوبر الكندي العلوي كشفوا عنه بتنقيط رقم بطاقته الوطنية لمعرفة هل مبحوث عنه على المستوي الوطني والدولي أم لا ؟؟
لكن ما لا يعرفه أغلبية نشطاء أفراد الجالية المغربية بالخارج هو أن لادجيد والديستي والأمن الوطني بعدما قدموا في السنوات الماضية شكايات رسمية لدى رئاسة النيابة العامة في عهد محمد عبد النبوي بالعديد من اليوتوبر والمدونين والصحفيين والسياسيين والحقوقيين الذين صنفوهم في خانة المعارضين للنظام الملكي ..
ووضعوا نظام إلكتروني أمني خاص لا يظهر لشرطة الحدود المغاربة المقيمين بالخارج الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية ودولية ..
للعلم ، أن كل من المستشار الملكي فؤاد علي الهمة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء محمد عبد النبوي ووزير التعليم السابق اخشيشن القيادي الكبير في حزب الأصالة والمعاصرة وصهر الرجل الثاني في المحيط الملكي ومدير الشرطة القضائية الوالي محمد الدخيسي ووالي أمن القنيطرة السابق عبد الله مخزون المحال على التقاعد الوظيفي ومدير نشر هسبريس أمين الكنوني كانوا رفعوا دعاوي قضائية بمحكم الإستئناف بالدار البيضاء ضد صحفي مقيم بدول الإتحاد الأوروبي بتهم السب والقذف والتشهير بهؤلاء المسؤولين الكبار بالدولة المغربية ، وطالبوا القضاء في هذه الدولة ترحيله لأنه كتب مقالات صحفية عن كل هؤلاء ، فكان الرد الحاسم رفض الدعوة من إحدى المحاكم الأوروبية بحجة أن الصحافة ليست جريمة لأنها وتعتبر السلطة الرابعة في القارة العجوز، وأن حرية الرأي والتعبير أحد الثوابت الأساسية للديموقراطية الغربية ..
البنية السرية التي من ضمن أعضائها الأساسيين محمد عبد النبوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للقضاء لا يقدر على النشطاء الحقوقيين والصحفيين والمدونين واليوتوبر المقيمين بالخارج لكنه ينتقم من أي مواطن مغربي منتقد بمجرد أن تطأ قدماه الحدود المغربية ..
وهذا ما حصل بالضبط لليوتوبر الكندي المغربي العلوي الذي سيكون محور برنامج ، مع الحدث الأسبوعي ليومه الثلاثاء المخصص لملفات أمنية ساخنة المذاع بشكل مباشر على صفحة قناة الشروق نيوز 24 على كل من الفيسبوك واليوتوب ..
يتبع…
فرحان إدريس..