“مخاطر لاستفزازات نووية” وصحيفة عبرية تؤكد أن الكرة في ملعب زيلينسكي لإنهاء الحرب.. والولايات المتحدة تنشر بطاريتي صواريخ أرض-جو من نوع باتريوت في بولندا.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إنه يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية إطلاع المجتمع الدولي على تلك البرامج التي كان يجري تنفيذها في أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا في إحاطة: “على وزارة الدفاع الأمريكية، والإدارة الأمريكية، في المستقبل القريب، إطلاع المجتمع الدولي بصورة رسمية على تلك البرامج التي كان يجري تنفيذها في أوكرانيا”.
وبحسب قولها، فإن “التأكيدات التي صدرت هذه الأيام من الجانب الأوكراني ومن الولايات المتحدة، من قبل نائبة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند، لا تترك فرصة لواشنطن للصمت هذه المرة أيضًا”.
وأضافت زاخاروفا أن موسكو ترغب في معرفة ما إذا كانت المواد البيولوجية الخطرة من المختبرات في أوكرانيا قد أصبحت في أيدي المتطرفين والقوميين، وهل تم تدمير المواد الحيوية في هذه المختبرات بمن وقعت في أيديهم.
وذكرت أنه تم تطوير أسلحة بيولوجية في المصانع الأوكرانية مباشرة بالقرب من روسيا، وقدم موظفو الشركات البيولوجية في أوكرانيا بيانات عن التدمير الطارئ للوثائق المتعلقة بتطوير المواد الخطرة.
ووصفت زاخاروفا تصريحات كييف بشأن مهاجمة روسيا للمنشآت النووية الأوكرانية بـ “الكذب”، كما أنه توجد مخاطر لاستفزازت نووية من كييف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن مجموعة من المخربين الأوكرانيين قامت بمهاجمة القوات الروسية أثناء قيامها بدوريات التأمين في المنطقة المجاورة لمحطة زابوروجيا النووية.
ووفقا لبيان الدفاع الروسية، حاول نظام كييف تنفيذ استفزاز في غاية الوحشية بالقرب من محطة زابوروجيا النووية.
وجاء في البيان، أنه في حوالي الساعة 2 صباحا اليوم، تعرضت دورية متنقلة للحرس الوطني الروسي لهجوم بالأسلحة الخفيفة من قبل مخربين أوكرانيين أثناء قيامها بدوريات في المنطقة المحمية المجاورة للمحطة.
وأوضح البيان أن المخربين كانوا يختبئون في مجمّع تعليمي وتدريبي يتكون من عدة طوابق ويقع خارج محطة الطاقة، حيث قاموا بإطلاق النيران الكثيفة من النوافذ.
وفي سياق متصل قالت مصادر إسرائيلية، إن كل من يشارك في المفاوضات حول الأزمة في أوكرانيا، يدرك أن “الكرة الآن أصبحت في ملعب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينكسي لإنهاء الحرب”.
ولفتت المصادر لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى أن “كل من يشارك في المفاوضات يدرك أن الكرة في إنهاء القتال الآن في ملعب زيلينسكي وسيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان يريد قبول شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو رفضها ما سيؤدي إلى دمار أوكرانيا”.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن “المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في مدينة غوميل البيلاروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، تركز على مطالب روسيا، ودور إسرائيل كوسيط كان تقديم أفكار يطرحها الغرب لبوتين والاستماع إلى آرائه”.
وأضافت: “طلب بعض القادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن ينقل إليهم كيف يرى بوتين الوضع وماذا سيفعل إذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق بسرعة”.
وقال المسؤولون في القدس، إن إسرائيل من جانبها لم تقدم اقتراحا خاصا بها ولا تنوي الضغط على زيلينسكي لقبول الشروط الروسية.
وقالت المصادر الإسرائيلية، بحسب الصحيفة: “إن الأطراف المتحاربة ليست متباعدة كثيرا، لكن أمام زيلينسكي قرار صعب، وهو الموافقة على الاقتراح الروسي بخسارة منطقة دونباس، والالتزام بالبقاء خارج حلف الناتو، وإنقاذ شعبه من المزيد من الحرب والدمار، أو يستمر بالقتال ويبقى الزعيم المحبوب والنجم العالمي الذي أصبح عليه في الأسبوعين الماضيين”.
ورأت الصحيفة أن “فرص التوصل إلى اتفاق، لا تزال حتى الآن، ضئيلة”، معتبرة أن “على زيلينسكي أن يظهر بعض المرونة لأن بوتين لن يتراجع”.
من جهتها نشرت الولايات المتحدة بطاريتي صواريخ أرض-جو جديدتين من نوع باتريوت في بولندا، تنفيذا لتعهّدها الدفاع عن أراضي بلدان حلف شمال الأطلسي، وفق ما أعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية.
وتقرر نشر بطاريتي الصواريخ في بولندا بناء على “طلبها”، وفق ما أوضح المسؤول طالبا عدم كشف هويته، علما بأن منظومات الصواريخ هذه عادة ما تُنشر في ألمانيا.
ويمكن اعتبار أن الخطوة تندرج في إطار التصدي للمخاوف المتزايدة من عبور صواريخ روسية بشكل عرضي أو متعمد حدود أوكرانيا وسقوطها في أراضي دولة عضو في الحلف الأطلسي.