فرحان إدريس….
قدمت فرقة المسرح المائي النسائية (ACQUARIUM) يوم الجمعة 4 أكتوبر 2013 على الساعة 20.30 بالمسرح البلدي لبلدية مونتكياري (MONTICHIARI) بمدينة ابريشية عرضا مسرحيا بعنوان طا طا (امباركة ) ،مسرحية إجتماعية تحكي بالصوت والصورة معاناة الخادمات بالمغرب …
وذلك في إطار الجولة التي تقوم به الفرقة النسائية في عديد من المدن الإيطالية تحت وصاية وزارة الجالية المغربية بالخارج وبرعاية البنك المغربي للتجارة الخارجية (BMCE) بايطاليا .نعم المغرب يعيش هذه المعضلة بشكل كبير ووسائل الإعلام المغربية المكتوبة منها والمسموعة والمرئية تتصدى لهذه الظاهرة بشكل يومي وطوال السنة ،وكذلك تفعل مختلف جمعيات حقوق الإنسان المغربية ….
ولكن هذا العرض المسرحي أستعلمت فيه لغة الحوار بطريقة جريئة خرجت عن إطار الحياء الإجتماعي لأفراد الجالية المغربية التي شاهدت العمل المسرحي والتي أغلبها عائلا ت وأسر ….
هنا يطرح السؤال : هل حرية التعبيرالفن المسرحي تقتضي إستعمال ألفاظ لا نسمعها إلا في الشوارع والمقاهي والحانات !!!! لقد شاهدنا كثير من العروض المسرحية لكل من فرقة البدوي والطيب الصديقي ومحمد الجم …ولم نسمع ولم نشاهد ما رأيناه وسمعناه ليلة الجمعة !!!!!
وهنا نطرح سؤال على مسؤولي وزارة الجالية هل قاموا بدراسة ميدانية على المستوى الثقافي والفني والإجتماعي لمعرفة حاجيات أذواق الجالية المغربية بايطاليا لكي يرسلوا لنا هذا النوع من المسرح ؟؟؟؟ وماهي الرسالة التي تريد ايصالها لنا وزارة الجالية ؟؟؟؟؟
وحين طرحنا السؤال على المخرجة السيدة المحترمة نعيمة زيتان حول لغة الحوار المستعملة ردت علينا قائلة : أن طريقة لغة الحوار المستعملة لا ترقى إلى حجم الإنتهاكات الجسدية والجنسية والإجتماعية التي تتعرض لها الخادمات بالبيوت المغربية !!!!!!
نحن نتساءل هل مسؤولي هذا العمل المسرحي ينتمون فعلا إلى الثقافة المغربية البربرية العربية الإسلامية الحسانية ؟؟؟؟ أم لا ؟؟؟؟؟
وهنا أتذكر قولة المستشرق الأوروبي زويمر : حين قال بمؤتمر القاهرة للدول الإستعمارية : نشكركم أنكم كونتم بالدول العربية والإسلامية ( جيل لا يعرف الله ولم تشرفوه بالدخول في المسيحية !!!!!