مشكلة الصحراء المغربية بعد أكثر من أربعة عقود الصراع من المسؤول الحقيقي عن الفشل الذريع في تسويق عدالة القضية الوطنية الأولى ، هل سفراء المملكة بالخارج أم مستشاري المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة بلادجيد ، نموذج إيطاليا ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس..

حين تقوم بدراسة ميدانية عن الأسباب الحقيقية الداخلية والخارجية التي جعلت قضية الصحراء المغربية مستعصية عن الحل السلمي طوال أكثر من أربعة عقود من الزمن تتساءل من المسؤول الحقيقي عن هذا الفشل الذريع لتسويق عدالة قضية وحدتنا الترابية ؟؟
هل سفراء المملكة بالخارج أم مستشاري المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة بلادجيد ؟؟ أم معا ؟؟ وحينما تحاول طرح هذه القضية للنقاش بشكل حضاري وديموقراطي تتهم على الفور أنك تهاجم المؤسسات السيادية ووزارة سيادية التي تعتبر في حقيقة الأمر آلة تنفيذية للدبلوماسية الملكية التي يعتبر فيها الملك محمد السادس رئيس الدولة المغربية المهندس الحقيقي للسياسة الخارجية للمملكة ..
وتتهم على أنك خائن للوطن والملك ، وعميل للجزائر والبوليساريو , وتطلق عليك الكلاب المسعورة والمأجورة على مواقع وشبكات التواصل الإجتماعي المختلفة تنهش في عرضك وتحاول تشويه سمعتك وصورتك بين أوساط الرأي العام المغربي داخل أرض الوطن وخارجه ، وتتهمك بإتهامات لا أسأس لها في الواقع ..
لأنك فقط , أردت طرح السؤال التالي , لماذا فشل سفراء المملكة ومستشاري لادجيد باخارج في مهتمهم الأساسية ؟؟ ألا وهي الحصول على الدعم السياسي والدبلوماسي لقضية وحدتنا الترابية على المستوى الدولي ؟؟
لأنه . لا يعقل أن إنفصاليي البوليساريو بدول الإتحاد الأوروبي نجحوا لحد لما من طرح فكرة تقرير المصير بالأقاليم الجنوبية في العديد من الدول بما فيهم الدولة الإيطالية ..
لهذا , تجد اليسار الإيطالي عموما السياسي منه والحقوقي وأغلبية المجتمع المدني بمختلف الجهات والمدن والإيطالية تتعاطف بشكل كبيرمع أطروحة تقرير المصير الإنفصاليين ..
بطبيعة الحال , السفير السابق للمملكة بروما حسن أبو أيوب ومستشاري لادجيد كلهم كان لهم دوركبير في هذا الفشل الذريع لتسويق فكرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية بين الأحزاب السياسية اليسارية والمجتمع المدني الحقوقي الإيطالي .
ولا نتكلم عن وسائل الإعلام الإيطالية العمومية منها والخاصة المرئية منها والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية التي طوال هذا العقد من الزمن لم نشهد أنها أجرت رربورتاج إعلامي عن قضية الصحراء المغربية بشكل يخدم الموقف المغربي في المجتمع الإيطالي والدولي السياسي منه والحقوقي على السواء ..
لهذا كان لابد من طرح هذا السؤال في إيطاليا كنموذج لتقييم دور السفراء والمستشارين المكلفين حصريا بالقضية الوطنية الأولى للمملكة ؟؟
فهل فعلا ، قام السفراء والمستشارين الموجودين في القنصليات المغربية السبعة بدورهم الحقيقي في بلد كان يعرف لوقت قريب أكبر الأحزاب الشيوعية الموجودة فيما كان يعرف بأوروبا الغربية ؟؟
هل عملوا طوال هذه السنوات بالتعريف بين أوساط الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية اليسارية المعروفة بموقفها المؤيد لأطروحة تقرير المصير التي يروجها إنفصاليو البوليساريو ؟؟
هل تمكنوا من إختراق وسائل الإعلام الإيطالية المختلفة التوجه والتعدد ؟ لدفعها للقيام بروبورتاجات بالصوت والصورة عن الوضع الحالي للأقاليم الجنوبية المغربية ومقارنتها بوضعية مخيمات تندوف ؟؟ فمثلا في عهد السفير السابق بروما المدعو حسن أبو أيوب فقد تمكن سفير البوليساريو بروما وفريقه الدبلوماسي بموازاة مع جمعيات حقوقية إنفصالية ترأسها على سبيل المثال لا للحصر فاطمة محفوظ من الوصول للمؤسسات التشريعية ، مجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين ..
وتمكنوا من عقد توأمات متعددة مع عدة بلديات وجهات إيطالية ، بينما رأس الدبلوماسية المغربية بروما السابق كان يحرم على الفعاليات الجمعوية المغربية المقيمة من التقرب لقضية الصحراء المغربية وكان يقول في كل لقاء مع الجالية : ” الدولة قادة باشغالها ”
النتيجة , أن إنفصاليي البوليساريو مع مرور السنين كسبوا الأرض وعدة مدن وجهات إيطالية ، وممثلي الدبلوماسية المغربية بروما بقي في وضعه الدفاعي ، ولم يستطع طوال العشر سنوات من إختراف أي من الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية اليسارية المعروفة بتأييدها لمواقف جبهة البوليساريو ..
لكنه بالمقابل ، كان يعمل ليل نهار على محاربة الكفاءات الجمعوية والإعلامية والحقوقية التي لا تخضع له , ولا تذهب للتملق إليه وتنحني وتطأطأ الرأس لسيدها الأوحد ..
ولا طالما منع عليها التمويلات العمومية , وأوقف شخصيات حقوقية كانت ستلقي محاضرات في مجلسي النواب والشيوخ عن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب وتطورها في العهد الملكي الجديد كالأمين العام السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الأستاذ محمد الصبار ..
وهكذا , كثر أشباح الفاعلين الجمعويين المتملقين من رجال ونساء في كل المدن والجهات الإيطالية الذين كانوا يهرلون للسفير السابق بروما أينما حل وإرتحل , ويحرصون على أخذ صور تذكارية معه ..
ويهاجمون بكل الأنعات والصفات دون وجه حق كل من يتجرأ على إنتقاد السفير أو القناصلة الخانعين له ، لدرجة أنه أنشأت صفحات مزورة على الفيسبوك ضد هؤلاء المناضلين الذين وقفوا شامخين كالجبال ضد غطرسة حسن أبو أيوب , وفضحوا الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي قام طوال مقامه بالديار الإيطالية ..
المستشار المتغطرس الحالي بالسفارة المغربية نفسه لم يقدم شيء يذكر للقضية الوطنية ، ما عدا بعض المناورات والأنشطة التي قام بها عن طريق الصحفي الشيوعي ” جوليانو فيرارا ” أو مع رئيس اللجنة البرلمانية الإيطالية المغربية في ذلك بمساعدة أحد الفاعلين الجمعويين الذين إنتقلوا للإقامة بالديار الفرنسية ، لكنه بالمقابل نجح في تكوين شبيحة العمل الجمعوي بجهتي لومبارديا والفينيتو , وتجد أغلبيتهم من الشواذ الجنسي والديوثيين الذين لا مستوى دراسي عالي , وكان دائما يلجأ إليهم دائما في كل أنشطة يقوم بها ممثلي البوليساريو في دائرة نفوذ القنصلية العامةالمغربية بميلانو ..
هذا المستشار , لا يعرف حتى تاريخ ما يعرف ” مقولة الصحراء الغربية ” المصطلح الدولي المتداول في أروقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، لأنه في سنة 2008 حين خرج للوجود أول عدد للجريدة الورقية الشهرية المختصة بقضايا الجالية بإيطاليا بعنوان ” حريس بريس ” للزميل يوسف محبوب الذي كان يشغل بها مدير النشر ، وكان بها مقال بنعوان ” الصحراء الغربية ” كتبه أنذاك المرحوم الأستاذ العربي لمساري الناطق الرسمي ووزير الإتصال في حكومة التناوب التي كان يقودها المناضل الكبير المرحوم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي ، إتصل المستشار المتغطرس بأحد أعضاء هيأة التحرير المقيم بابريشيا ، وسأله غاضبا كيف تكتب عنوان الصحراء الغربية وتوزعها بالديار الإيطالية ؟؟ فأجابه هذا الإعلامي الذي كان في بداية مشواره الصحفي : ألا تدري يا حضرة المستشار الأمني بأن كاتب المقال هو الإتحادي المعروف العربي لمساري القيادي الإتحادي الكبير والوزير البارز في أول تجربة لحكومة الكتلة ؟؟ وأن الجريدة لا يسمح بطبعها إلا بموافقة المديرية العامة للمعلومات العامة ” RG ” المكلفة قانونيا بمتابعة قطاع الصحافة المكتوبة منها والإلكترونية ..
وهنا ذهل هذا المستشار من الجواب الصارم ، وحاول تدارك الأمر قائلا بأن هناك فعاليات جمعوية بإيطاليا ليست بعد في مستوى فهم هذا الخطاب الإعلامي التقدمي حول قضية الصحراء المغربية ..
كيف يعقل مستشار لادجيد بالديار لا يعرف تاريخ مصطلح الصحراء الغربية ؟؟ ، كيف سيدافع عن عدالة القضية الوطنية للمملكة بإيطاليا ؟؟ وكيف سينجح في تسويق فكرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية في لدى المؤسسات الإيطالية التشريعية منها والسياسية ؟؟
مستشار بهذا الحجم تابع لمؤسسة سيادية معروفة الذي لا يعرف المسارالسياسي التاريخي لقضية الصحراء المغربية ، كيف سيكون أتباعه يا ترى من أشباح العمل الجمعوي بإيطاليا ؟؟
وهذا ما يفسر نجاح إنفصاليي البوليساريو في إختراق مؤسسات تشريعية وجمعيات حقوقية أوروبية في تسويق أطروحاتهم الإنفصالية ، ” تقرير المصير” عن طريق إجراء إستفتاء شعبي بالأقاليم الجنوبية المغربية ..
وحين تحاول فعاليات جمعوية وإعلامية وحقوقية مستقلة إظهار هذا الضعف والفشل الذريع في مقاربة السفراء والمستشارين لقضية الصحراء المغربية ، يطلق عليها على الفور الكلاب المسعورة والمأجورة التابعة لهذا المستشار المتغطرس التي لم يسبق لهؤلاء أن تعاملوا معهم لا من قريب أو من بعيد ، الذنب الوحيد لهؤلاء النشطاء الإعلاميين هو محاولة إظهار الخلل في هذه المقاربة الأمنية والسياسية والدبلوماسية المتعلقة بتسويق قضية الصحراء المغربية بالديار الإيطالية و الأوروبية عموما ..
ليس الهدف من هذه التغطية الإعلامية المستقلة لعمل المستشارين المعلومين بالسفارات والقنصليات الموجودة بدول المهجر هو إستهداف المدرية العامة التابعين لها ، بل هو إيصال الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبونها هؤلاء بإسم المديرالعام والملك على السواء ..

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………إلى إدارة السي ياسين المنصوري
……………………. رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية و الهجرة
……………………..وزارة النقل و التجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..سفارة المملكة بالنمسا ..
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج ..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.