مضيفة الطيران السابقة والمدونة مايسة سلامة الناجي ودفاعها المستميث عن المسشار الملكي فؤاد علي الهمة في قضية محاولة تقنين الكيف أو بالأحرى الحشيش بمناطق الشمال !!

Advertisement

فرحان إدريس…

كان مستغربا ، أن تخرج مضيفة الطيران السابقة والمدونة الحالية مايسة سلامة الناجي أن تخرج في فيديو مباشر على ” الفيسبوك ” لتشرح للمواطنين المغاربة بأن المستشارالملكي فؤاد علي الهمة ، كانت ولا زالت لديه نية حسنة في هذا العهد الملكي الجديد لتقنين زراعة الكيف بمناطق الشمال .. هذا الرجل الذي يعتبر الرجل القوي بالمحيط الملكي وصاحب النفوذ الأول لدى الملك محمد السادس ؛ ومهندس إضعاف الأحزاب السياسية الوطنية ، ومؤسس الحزب الإداري ، الأصالة والمعاصرة الذي حاول من خلاله مواجهة نفوذ حزب العدالة والتنمية الإسلامي ، وبالتالي التحكم المطلق في المشهد السياسي المغربي .. هذا المستشارالملكي الذي يتحكم في الأجهزة الأمنية والإستخباراتية الداخلية منها والخارجية ، لدرجة أنه حسب مصادر بالديوان الملكي بأنه كان وراء تعيين أول رجل مدني ، محمد ياسين المنصوري ،على رأس الإستخبارات العسكرية ، محمد ياسين المنصوري ، لادجيد ، المعروفة بالمديرية العامة للدراسات والمستندات ، ونجح في زرع وتزكية ذراعه الأمني الشاب السيد عبد اللطيف الحموشي على رأس كل من المديريات العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني.. وهكذا أصبح في نفس الوقت العين الأمنية التي تسيطر بشكل مطلق على الأمن الداخلي والخارجي ، ولم يخرج من نفوذه إلا جهاز الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية التي توجدان تحت النفوذ الحصري للملك محمد السادس .. وهذا ما يفسر الهجوم الإعلامي لهذه المدونة مايسة على قوات الدرك الملكي التي إتهمتها بشكل علني ومباشر، بأنها كانت وراء إفشال مخطط الرجل الثاني في المحيط الملكي لتقنين الكيف بمناطق الشمال. كل المهتمين بالشأن السياسي والأمني بالمغرب يعلمون علم اليقين بأن المستشار فؤاد علي الهمة كانت بصماته واضحة في كل ملفات الكبرى في العهد الملكي الجديد ، بداية من تنحية وزيرالداخلية السابق إدريس البصري الرجل القوي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ، مرور بإنهاء أول تجربة لحكوم التناوب الديموقراطي برئاسة المناضل الكبير عبد الرحمان اليوسفي ، هذا الأيقونة الإتحادية الذي تمت معاملتها بقمة نكران الجميل بعدما ضمن إنتقال العرش بطريقة هادئة وسلسة من الأب الحسن الثاني إلى الإبن محمد السادس ، أزاحه فؤاد علي الهمة شخصيا الذي كان يشغل أنذاك كاتب الدولة في الداخلية بطريقة مهينة من رئاسة الحكومة سنة 2002 ، وعين مكانه رجل الأعمال والتكنوقراطي إدريس جطو ، وبذلك أنهوا تجربة حكومة التناوب الديموقراطي الأولى والأخيرة … وفي نهاية المطاف أرغموه على التقاعد السياسي المبكر بتحالف مع زعماء حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية المعروفين ، اليازغي ، الراضي ، الأشعري ، فتح الله ولعلو وغيرهم من القادة الإتحاديين الكبار في ذلك الوقت .. كل الحكومات المغربية المتوالية من سنة 2002 لغاية 2011 كانت تحمل طابع المستشار الملكي الحالي فؤاد علي الهمة ، وكل التعيينات الأمنية والسياسية والإدارية في كل ولايات المملكة كان يوجد عليها خاتم الرجل القوي المنحدر من منطقة الرحامنة .. ولانتكلم عن المشهد الإعلامي الذي كان يحظى بأولوية كبرى لدى المحيط الملكي الجديد ، الذي عمل منذ بداية حكم محمد السادس على التحكم المطلق في وسائل الإعلام المختلفة العمومية والخاصة المرئية منها والمكتوبة والإلكترونية ، وكانت تحارب وتغلق الأبواب و تقطع الإعلانات على كل وسيلة إعلامية مستقلة ، البداية كانت مع المجموعة الإعلامية للأستاذ أبوبكرالجامعي وإنتهت بإعتقال مؤسس ومدير نشر جريدة ” أخبار اليوم ” الأستاذ توفيق بوعشرين ، وصحفيين آخرين كسليمان الريسوني الذي يشغل لحدود السنة الماضية رئيس تحرير بنفس الجريدة اليومية ، والصحفي الإستقصائي عمر الراضي ولا ننسى الصحفيين هاجر الريسوني الذي خرجت بعفو ملكي وحميد المهداوي الذي قضى ثلاث سنوات بتهمة إدخاله دبابة وهمية .. هذه الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والإعتقالات الأخيرة في صفوف الصحفيين وكتاب الرأي المستقلين والنشطاء الحقوقيين والتضييق المستمر على الحريات العامة كانت من تخطيط وهندسة فؤاد علي الهمة البصري الجديد في عهد الملك محمد السادس .. لهذا تطرح أسئلة عديدة ، حول الخرجة الإعلامية الأخيرة للمضيفة السابقة في الطيران مايسة سلامة الناجي التي حاولت الدفاع بشراسة عن المستشار الأكثر حظوة لدى الملك محمد السادس ؟ ألا يوجد صحفيون ومفكرون ومثقفون مغاربة لكي يستعين الرجل الثاني في المحيط الملكي بمدونة على الفيسبوك تحرص على الظهوربالصوت والصورة بإستعمال أدوات التجميل بشكل مبالغ فيه ؟ ولماذا طرحت قضية تقنين الكيف في هذا الوقت الإنتخابي بالذات ؟ والإحتجاجات الشعبية تندلع بمناطق الشمال ، الفنيدق على سبيل المثال ، بسبب إغلاق معبري سبتة وامليلية منذ أكثر من عام ونصف ؟ كل الخبراء المهتمين بالشق الأمني في المغرب يعلمون أن المستشار الملكي فؤاد علي الهمة هو الذي يسيطر على الخطوط الوطنية والدولية لتجارة المخدرات عن طريق إلياس العماري الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة .. والدليل الحي ما نشرته إحدى المنظمات الدولية لمحاربة زراعة المخدرات بدول العالم التي أكدت أن المساحة المخصصة لزراعة الكيف بمنطقة الشمال تضاعفت عشر مرات في العهد الملكي الجديد على ما كانت عليه في عهد الملك الراحل الحسن الثاني .. حقيقة يعرفها مدراء الأجهزة الأمنية والإستخباراتية الداخلية منها والخارجية التي تحصل سنويا على ما يقارب 10 ملايير من الدولارات لا تدخل في الميزانية العامة للدولة المغربية ، وتستعمل كصناديق سوداء لهذه المؤسسات السيادية .. لهذا الخرجة الإعلامية للمدونة مايسة سلامة الناجي تطرح أكثر من تساؤل حول قضية تقنين الكيف لإستعماله في المجال الطبي ؟ للعلم أن عشبة الكيف التي يزرعها منذ الإستقلال ما يقارب 50.000 مزارع مغربي بمنطقة الشمال يستخرج منها مادة الحشيش الذي تدر الملايير من الأورو والدولار سنويا على أصحابها مما جعل هؤلاء الفلاحين يقمون بإستصلاح آلاف الهكتارات لزراعة هذا القنب الهندي ..
ونختم بالأسئلة التالية ، لمهندسي القرار بالمحيط الملكي إذا كنتم فعلا تريدون الخير للمغرب ؟ لماذا لازال المغرب في المرتبة 123 في معدل التنمية البشرية التي كان يحتلها منذ سنة 2002 ؟ ولماذا لازال في المراتب المتأخرة في الصحة والتعليم ؟ ولماذا إنتشرت ظاهرة التشرميل في كل المدن والقرى المغربية التي لم يكن لها أي أثرأو وجود في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني حين كان وزيرا للداخلية إدريس البصري ؟ ولماذا ظهرت في كل الأزقة والشوراع والأحياء المغربية أنواع جديدة من المخدرات ، الهبوب المهلوسة ، القرقوبي ؟ ولا نتكلم عن مافيا العقارات التي إنتشرت بكثرة غير معهدودة حيث تجدها في كل مدينة أوقرية مغربية ، وأصبح لها لوبي وقضائي يدافع عنها ويحميها حين تسيطر على الملك العمومي وأملاك الغير ولاسيما الأراضي والشقق المملوكة لمغاربة العالم ؟؟ أليس هذا يحدث أمام أعين المحيط الملكي ووزارة الداخلية وأعوانها من مقدم والشيخ والقايد واخليفة والباشا والعامل والوالي وبعلم ضباط الأمن الوطني من رؤساء الدوائر والمناطق الأمنية وموظفي الديستي ؟ هذه الجرائم لم نشهدها طوال حكم الملك الراحل الحسن الثاني ووزير داخليته البصري الذي قال شهادة تاريخية في حق فؤد علي الهمة وأستاذه الكبير في الأمن والمخابرات الجنرال حميد العنكيري حين تم إبعاده من رئاسة الأمن الوطني : “إن إبعاد العنيكري من رأس الأمن الوطني أثلج صدري، لأنني كنت دائما أقول، إن هذا الجنرال وفؤاد عالي الهمة، لا يفقهان شيئا في تدبير الملف الأمني… أعرفهما جيدا وقد مارسا تحت إمرتي، وأقرانهما غير قادرين حتى على مراقبة مخفر شرطة “. إنتهى الكلام ..

يتبع..

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
………………………………الأمانات العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.