طالبت فيدرالية رابطة حقوق النساء بالتحقيق في وفاة عاملة مغربية بحقول الفراولة الإسبانية أمس الاثنين، في حادث سير خلف إصابات في صفوف عاملات أخريات.
وتوقفت الرابطة النسائية في بيان لها على حادث انقلاب حافلة لنقل العاملات الفلاحيات، في اليوم العالمي للشغل بمنطقة هويلفا، خيث فقدت عاملة موسمية مغربية تبلغ من العمر 40 عاما حياتها، فيما أصيبت 25 أخريات بجروح، من بينهن سبع حالتهن خطيرة.
وطالبت بوضع الرأي العام على علم بنتائج التحقيق، والعمل على جبر أضرار النساء الضحايا وذوي المتوفاة، والاستمرار في تجويد شروط عمل ونقل العاملات الفلاحيات الموسميات بالمغرب واسبانيا، وضمان كرامتهن وإدماجهن الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
الفيدرالية تساءلت في بيانها عما إذا كانت العاملات متوجهات للعمل يوم فاتح ماي الذي هو يوم عطلة في العالم بأسره بمناسبة العيد الاممي للشغل، مستنكرة ذلك، ودعت إلى ضمان الحق في التنظيم النقابي للعاملات الموسميات إسوة بباقي العمال والعاملات.
وأعلنت وزارة الإدماج الاقتصادي عن إحداث خلية تتبع بتنسيق مع مصالح وزارة الخارجية، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، على إثر وفاة العاملة الفلاحية، بهدف الوقوف على ملابسات الحادث، والتواصل مع أسر الضحايا وتتبع إنفاذ القانون في بلد الاستقبال.
وأكدت الوزارة أنه قد تم نقل جميع المصابات إلى مستشفيات ويلبا وإشبيلية، حيث تعبأت القنصلية العامة للمغرب بإشبيلية إلى جانب السلطات الإسبانية فور وقوع الحادث، من خلال التواجد الميداني وإحداث خلية تتبع على مستوى القنصلية العامة، مشيرة إلى أنه “حسب المعطيات الأولية، فإن أسباب الحادثة قد تكون عائدة لعدم وضوح الرؤية بسبب الضباب الكثيف”.