مقال خطيير جدا … يستهدف الأجهزة الأمنية جميعها كما يستهدف شخص الملك بشكل مباشر ، وكاتبه غير ظاهر حتى نعلم من كتب هذا المقال بهذه ” الجرأة ” أو بالأصح بهذه الوقاحة..
مقال لا يكتبه أشد المعارضين أو العدميين، حسب تعبير البعض، بله أن يكتبه شخص محسوب على الصحافة المغربية بالمغرب.
صراحة لم يسبق أن قرأت مثله في لوجورنال على عهد بوبكر الجامعي، أو دومان لعلي المرابط، ولم يسبق لي أن اطلعت على تصريح أو مقال لشخصية معارضة بهذه الوقاحة.
عموما، المقال يستهدف السيادة المغربية، هذي هي فكرتي التي خرجت بها من قراءتي للمقال، والباقي تفاصيل لا تكمن فيها شياطين، بل الشياطين من كتبت المقال وارسلته لجريدة هسبريس كي تنشره. وباللغة الفرنسية لبعث رسالة إلى النخبة التي تتحدث اللغة الفرنسية.
عائلة أبو زعيتر ليست مسؤولة عن تدبير المشهد السياسي، ولا مسؤولة على المال العام للمغاربة ولا قوت يومهم أو على المحروقات، أو أمنهم الروحي والثقافي والمائي والغذائي، فلو تحدث المقال عن مسؤول في جهاز أمني أو قضائي أو حزبي أو سياسي أو قطاع اقتصادي لتفهمنا الأمر، لكن أن يتحدث عن شخصية مقربة من شخص الملك، فالأمر يطرح أكثر من سؤال.
ولقد علمنا التاريخ بأن من يصاحب الملوك ويتقرب إليهم تكون له حظوة خاصة عن باقي العوام، هناك فقهاء وشعراء وسياسيون ودبلوماسيون صاحبوا الملوك (….).
هذا ما يؤكده التاريخ.
لكن الضرب في شخص الملك والأجهزة الأمنية عن طريق الإخوان أبو زعيتر هي وقاحة من الاخوان الگنوني الذين قرصنوا البريد الالكتروني الشخصي للتخلص من رسالة كتبها محمد الأمين الكنوني شتم فيها ملك البلاد و(….)، وانا اعتبر أن المقال هذا هو تأكيد للرسالة التي بسببها تمت قرصنة البريد الإلكتروني الشخصي.
اللهم إني قد بلغت.. اللهم فاشهد!
الدكتور / نور الدين لشهب