ملف إسكوبار الصحراء هل سيقود إلى الحقيقة المخزنية لأقدم مسؤول أمني بجهة الشرق رئيس مصلحة الإستعلامات العامة بولاية أمن وجدة ؟؟
عبد الواحد حشلاف رئيس المصلحة الولائية الإستعلامات العامة بولاية أمن وجدة ، أقدم مسؤول أمني بجهة الشرق ، أو كما يلقبه الشرطيون ببشار الأسد أو الثعلب ..
هذا المسؤول الأمني عاصر ولاة أمن عديدين ، وكان سبب رئيسي في تنحية غالبيتهم بتقاريره المسمومة و المغلوطة التي طعنت في شرف أناس ، كان همهم خدمة الوطن بنزاهة و طالت أياديه كل مسؤول فاقه في الرتبة الأمنية والإدارية طمعا في تعيينه واليا على رأس ولاية أمن وجدة ..
بالعودة إلى تاريخ بشار الأسد الوجدي فهو مليء بالفشل بداية من مهنته السابقة كمحامي التي حمل خلالها أحقادا و أمراض نفسية جاء لينفس عن رواحينه بجهاز الشرطة الذي عين في بداية مسيرته المهنية بتطوان وطنجة و آسفي وبركان ، وكلها إنتهت بعزله ونقله إما لديوان الوالي أو موظف بالمصالح الإدارية بدون مهمة وبين ليلة وضحاها أحد زملائه الفاشلين أصبح الآمر والناهي بوصول المحلي على رأس المديرية العامة الإستعلامات العامة ، فإنفجرت مواهب العظيمة برسم صورة سوداء على كل مسؤول يفوقه رتبة ونزاهة و عملا ميدانيا.
عبد الواحد حشلاف أحد غلمان المحلي المدير المركزي الإستعلامات العامة ، وعينه السوداء التي يضرب بها أعدائه يحافظ على منصبه منذ 2016 كأطول مدة قضاها مسؤول أمني بولاية أمن وجدة ..
طوال هذه المدن عرف فرضه العقوبات الإدارية الثقيلة على الموظفين من أصغرهم إلى أكبرهم ، ويتفنن في تعذيبهم والحط من كرامتهم خاصة موظفي السدود القضائية والنقط الثابتة ..
يكفي ذكر أنه خلال ترأسه الشرطة القضائية عزل رئيسها ووزع العقوبات على موظفيها أما المصلحة التي يرأسها فقد حولها الى إسطبل للخيول ..
عبد الواحد حشلاف إكتسب قوته علاقاته مع المحلي المدير، وزاد على ذلك علاقته الوطيدة بالمالطي الوجدي رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي الحلقة الرئيسية في ملف المالي الحاج ابراهيم الذي فضحته جريدة ” الشروق نيوز 24 ” اول مرة في 17 نونبر من سنة 2022 ..
هذا المسؤول الأمني ما هو إلا قريب لرئيس جهة الشرق الذي كان يوصي به كل والي جديد ، وكانت كلماته الرنانة ، ” حشلاف ديالنا خاصنا نعاونو ، ” وكان العون والتمدد في حفاظه على منصبه بالإضافة إلى تلقيه أغلفة مالية شهرية ، والتكلف بمصاريف سفره الى الخارج رفقة عائلته ، وتسهيل إمتلاكه لعقارات الدولة التي كانت محسوبة على الإدارة العامة للأمن الوطني.
الرشاوي التي كان يتلقاها عبد الواحد الحشلاف ماهي إلا جزء مما كان يجمعه من أعيان المدينة لتحرير تقارير ضد منافسيهم ، ولتأكيدها كان يوصي ولي نعمته السيد الفالي ويعطيه نصيبه من الإتاوات والرشاوي المالية ..
هذا المدير الذي يمضي وعائلته وأفراد أسر المدراء المركزيين بالمديرية العامة للأمن الوطني العطل الرسمية بمنتجع “مارينا السعيدية ” ورأس الماء والناظور بدون مقابل بتعليمات من حشلاف لرؤساء مصالح الاستعلامات العامة بتلك المدن ناهيك عن الهدايا المرسلة جوا وبرا من الخيرات الطبيعية وما على مثنها ما خف وزنه.
عبد الواحد حشلاف المتفنن في إبعاد كل مسؤول نزيه يشتغل بجد ويفوقه رتبة ما هو إلا أداة منذ سنة 2016 للمالطي الوجدي البعيوي عبد النبي رئيس مجلس جهة الشرق المسجون بعكاشة وما هو إلا دمية من الدمى التي سهلت وصول الباترونات الى التحكم في الأجهزة الأمنية والإستخباراتية ، ويتبجح بأنه لايحرك الحركة إلا بأوامر دي سي تي .DST
فهل تتحرك الادارة العامة للأمن الوطني للتحقيق مع رئيس المصلحة الولائية الإستعلامات العامة بولاية أمن وجدة ؟؟ ، وتسائله على ممتلكاته الحالية وتضخمها منذ تحمل المسؤولية بوجدة ؟؟ ، وتبحث في تجاوزاته مع رجال الشرطة بمختلف رتبهم الأمنية والإدارية العاملين بمدن جهة الشرق لتحقيق رغباته الشوفينية السادسة في تعذيبهم النفسي ؟؟
وهل تفتح نفس الإدارة المركزية للأمن الوطني تحقيقا في علاقاته مع باترونات موقوفين وآخرين لم يشملهم سيف القضاء ؟؟
للتذكير ، أنه من حقه أن يساعده ابن عمه البعيوي عبد النبي وقبيلته ، لأنه معه مصاهرة سابقة و أشياء أخرى ، لكن ليس على حساب جهاز دولة والمس بكرامة موظفيه الذين اختار معظمهم الحريك والهرب والهجرة للديار الأوروبية بعد الإذلال الذي تعرضوا له طوال هذه السنوات والمس بكرامتهم بشكل يومي ..
التنسيقة الجهوية لموظفي الأمن / جهة الشرق /
لن أنسى فاش كنت عاد بسلك الشرطة و كنت أصلي بالموقع لي أنا خدام فيه و داز عليا لقاني نصلي قالي نوض عطيني التحية فعلا إنه بشار الأسد المغرب
بعد فضيحة ثابت الذي كان يشغل رئيس مصلحة الإستعلامات العامة بالأمن الإقليمي الحي المحمدي عين السبع، صدرت أوامر ملكية بأن لا يتعدى أي مسؤول أمني أربع سنوات في منصبه، ليحل محله مسؤول آخر. لكن عندما ننظر لعدد من المسؤولين الأمنين، سنجدهم يتجاوزون هذه المدة و منهم من لم يغادر نفس المدينة منذ تعيينه و إن حصل فلمدة وجيزة، ثم يعود من جديد، ناهيك عن الذين يطلبون التمديد في انتمائهم لجهاز الأمن بعد وصولهم سن التقاعد.
كيف يحدث هذا و لماذا؟. لأن هناك مسؤولين لديهم من يسنذ ظهرهم و يحميهم و ثابت نفسه كان مسنودا و محميا من طرف مدير الإستعلامات العامة الصفريوي الذي كان يقول عنه / عزيزي /.
مع كامل الأسف الأجهزة الأمنية ببلادنا لا تشتغل بمنطق المؤسسة الأمنية التي من مهامها الحفاظ على أمن و ممتلكات المواطنين و صد أي تهديد داخلي أو خارجي يستهدف البلاد ككل، و إنما تشتغل بمنطق العصابة الإجرامية التي تتقاسم المناطق و تسيطر على مختلف الأنشطة المحظورة، سواء بتسييريها بطريقة غير مباشرة أو توفير الحماية. لهذا فكلما كان المسؤول أكثر فسادا و رضوخا لأسياده، كلما بقي في منصبه أو منح منصبا أعلى مكافأة له، ليس على تفانيه في عمله أو إبداعه، و لكن مكافأة له على تفننه في جمع الإتاوات و ابتكار أخبث الطرق للإيقاع بالضحايا المحتملين لابتزازهم، سواء كانوا سياسيين أو إعلاميين أو رجال أعمال إلخ….
قبل أن أنهي هذه الكلمات أود القول بأن العاملين في الإستعلامات العامة يصابون بمرض نفسي خاص بسبب مهامهم التي أساسها التجسس، و نفس الأمر ينطبق على العاملين في مراقبة التراب الوطني. التبركيك كما نقول مرض. يقال فلان مريض بالتبركيك. قد يقول قائل بأن مهمتهم تفرض عليهم ذلك، و لا خلاف في هذا سوى أنه في نهاية الأمر، هم لا يخدمون الوطن و المواطنين، و إنما يخدمون قصر تواركة و نظاما فاسدا، و لهذا فعلى الرغم من الكم الهائل الذي توفره مصالح الإستعلامات العامة انطلاقا من المقدمين و المخبرين، إلا أن البلاد ترفل في الفساد و سمعتها في الحضيض داخليا و خارجيا و لا حسد.