مناسبة “إحتفال” البعض باليوم الوطني للمهاجر !!

Advertisement

إلى أي وطن ننتمي ؟

بقلة حياء وبوجه” قاسح ” يعود عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية إلى الواجهة ليطل علينا , ويزف إلينا تهانيه بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر. ويعبر لنا عما يخالج ضميره من مشاعر الفرحة والبهجة في وقت لا تزال فيه الآلاف من المهاجرين المغاربة الأحياء منهم والأموات عالقون بمواطن الغربة ، حيث وافاهم الأجل المحتوم أو حيث باغتهم قرار إغلاق السلطات المغربية لحدود الوطن في وجههم….. وفي لحظة تاريخية صعبة هي الأحلك في مسار الجالية المغربية المقيمة بالخارج منذ ستينيات القرن الماضي…
أيام عصيبة يخوض فيها المهاجرون المغاربة حربا ضروسا ونوعية على عدة جبهات… جبهة مواجهة جائحة الكورونا ، والكفاح من أجل البقاء وجبهات مواجهة الأزمات الإجتماعية والإقتصادية المترتبة عن إسقاطات الفيروس الذي يغزَو العالم…
في كل المحطات واللحظات والمواقف الصعبة التي كان فيها المهاجر المغربي في حاجة ماسة ، لحضور مجلس الجالية ومؤازرته من طرف الأمين العام و وقوفه إلى جانبه وتلبية إنتظاراته يتواري فيها بوصوف عن الأنظار ويختفي أو يخفى نفسه في موقف جبان ولا مسؤول ..
فلم يجرؤ على أن يظهر في وسائل الإعلام ، و يرفع عقيرته بالإستنكار والتعبير عن المعارضة ولو من باب النفاق ورفع العتب ، وإنقاذ القليل من ماء الوجه لحظة صدور قرار الحكومة الفج والأرعن بإعتماد خطين بحريين إنطلاقا من فرنسا وإيطاليا وحدهما ، وفرضهما بقوة الأمر الواقع على أي مهاجر مغربي يريد العودة إلى وطنه لزيارة أهله أو لتفقد مصالحه بالمغرب ، ونفس الموقف الجبان المخزي وقفه عبد الله بوصوف في مواجهة القرار الحكومي الجائر، والمخالف حتى للقوانين الدولية المملي على حكومة الإسلاميين من لدن دوائر الدولة العميقة ، والقاضي بفرض كلا من شركتي الطيران لارام والعربية المملوكة لبعض المتنفذين من داخل دوائر ثنائية السلطة والمال كوسيلة وحيدة للسفر نحو المغرب…. ….
بالمحصلة النهائية ، لا أحد من مغاربة العالم كان ينتظر من عبد الله بوصوف أو ينتظر منه مستقبلا ، أن يقف موقفا يشرف المؤسسة العمومية التي ينفرد بالتصرف في ميزانيتها بلا حسيب ولا رقيب و التي حولها إلى صندوق أسود يغدق به بالأموال على سماسرته وأفراد حاشيته وقواديه وقطعان كلاب الكرنة التي أصبحت ترابط بمحجة الرياض في إنتظار أن يخرج عليها بوصوف ، ويغدق عليها من الإكراميات والعطايا والمكافأت الضخمة التي أصبحت رائحتها تزكم الأنوف….
السؤال المطروح على فعاليات مغاربة العالم إلى أي وطن ننتمي إذا كان الإقصاء والتهميش ؟، هو كل مانتلقاه من لدن وطننا ؟؟ ألم يحن الوقت بعد لأن نتدارك الموقف ونقوم بالتشخيص المخصص لأحوال الجالية والإشكاليات المطروحة أمامها ؟ من أجل إبراز وضعيتها كقضية إنسانية ضمن ظاهرة كونية تحتاج إلى المزيد من العناية والرعاية والإهتمام من طرف جميع الأطراف المعنية، بحيث إن الجالية المغربية اليوم تعيش وضعية عصيبة بين تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية وإستمرارية المشاكل البنيوية المزمنة التي تعترض سبيلها داخل وخارج أرض الوطن، مما يجعل معالجة شؤونها اليوم في حاجة إلى وضع مقاربة شاملة تراعي ترتيب الأولويات والتركيز على حصر قائمة الضرورات الملحة.
المستعجلة والتي تأتي على رأس قائمتها ضرورة خلق تنظيم سياسي مستقل ووحدوي يجمع بين مختلف شتات مكونات مغاربة العالم،،،،،

عمتم صباحا …

الحسين فاتش بلنسيا اسبانيا…

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.