مناهضو التطبيع ينتقدون الاحتفال بافتتاح مكتب قناة إسرائيلية بالمغرب أياما بعد اغتيال الصحافية أبوعاقلة…
قال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن تنظيم حفل ضخم بباب شالة التاريخي لإعلان إطلاق مكتب القناة الصهيونية “إسرائيل 24” بالمغرب تدنيس لهذه المعلمة، يتجاوز التطبيع السياسي الإعلامي الرسمي، إلى طعن شرف وكبرياء وتاريخ وذاكرة الشعب المغربي من خلال الاختيار الممنهج والمقصود لمكان الحفل الأسطوري.
واعتبر المرصد في بيان له، أن الذي يثير كل مشاعر الغضب الكبير في قلب وروح كل مغربية ومغربي، هو أن الحفل نُظم بالموقع الأثري الكبير والتاريخي المهم جدا “موقع قصبة شالة بالرباط”، في رمزية جد مقصودة لتدنيس المكان الأثري الذي يعود لعهد الدولة المرينية بالمغرب، حيث يوجد قبر السلطان الأكحل أبي الحسن علي المريني، الذي عُرف عنه الارتباط الوثيق بفلسطين والقدس.
وأضاف أن “هذا السلطان قام بخط المصحف الشريف كاملا بيديه، وزينه ورصعه في أبهى حلة وأهداه للمسجد الاقصى المبارك، ذلك قبل قرون خلت أيام حكمه المميز للمغرب الكبير والأندلس، حتى جاء الصهاينة في 1967 وسرقوا نسخة المصحف المخطوط ووضعوه فيما يسمى “المكتبة الوطنية الإسرائيلية”.
وأشار أن مهندسي حفل افتتاح مكتب القناة الصهيونية، لم يكتفوا بإعلان فتح مكتبهم، بل إنهم حرصوا بتعاون من قبل مسؤولين في قطاعات حكومية عدة، على أن يكون الحفل مليئا بالرسائل، ومنها تنظيمه على بعد أيام من ذكرى احتلال القدس وهدم حارة المغاربة واغتصاب مفاتيح باب المغاربة على الأقصى المبارك من قبل العدو الصهيوني.
وأبرز المرصد أن هذا الافتتاح يتم أياما بعد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي دمها لم يجف بعد، بل واستهداف جنازتها.