من هو محمد السليماني الحوتي الحسيني رئيس رئيس مقاطعة أكدال ، الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس؟؟ حقائق صادمة بكل المقاييس ؛؛ وما قصة 200 مليون سنتم الماخوذة عنوة من البرلماني عزيز اللبار ؟؟
بدأ السيد محمد السليماني كسائق للطاكسي الصغير الحمراء ، وبعد أشهر إنتقل للإشتغال على متن سيارة ميرسديس من الحجم الكبير 207 في النقل الحضري والقروي بشكل غير قانوني ، أي كما يقال بالدرجة العامية ( خطاف لبلايس ) ، أمي لا يعرف لا القراءة ولا الكتابة .
بعد سنوات إلتقى بمواطنين إيطاليين وإسبان كانوا مستثمرين في مجال الرخام بمدبنة فاس ، ولهذا تم بناء معمل لهذا الغرض وبدأ يشتغل معهم .
لكن الهدف الحقيقي لهؤلاء المستثمرين الأوروبيين هو تهريب الحشيس المغربي عن طريق تصدبر المنتوجات الرخامية . وفعلا بدات عمليات التهريب بهذه الطريقة اتجاه الديار الإسبانية ، وإستمرت لسنوات .
لكن في إحدى المرات تمكنت عناصر من الجمارك المغربية من إسقاط شحنة المخدرات المقدرة ب 12 طن بإكتشافها الحشيش في الألواح الرخامية .
ولهذا تم القبض على هؤلاء المواطنين الإسبان او الإبطاليين وإيذاعهم السجن المحلي بطنجة .
وخلال هذه الثناء، قام السيد محمد السليماني بتزوير وثائق إدارية وقانونية تفيد بأنه شريك لهؤلاء المواطنين الأوروبيين في الشركة ومعمل الرخام .
وكان الهدف البعيد له هو، الإستحواذ بشكل كامل على أسهم الشركة .
وخوفا من أن تصل إليه التحقيقات الأمنية والقضائية هدد محمد السليماني بالإنتصار، حين صعد على سطح العمارة التي كانت توجد فيها الشقة السكنية التي كان يتم فيها تحضير الحشيش لتصديره للدبار الإسبانية .
لماذا هذه الحركة اليائسة من محمد السليماني؟؟ ، لأن عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن بطنجة إكتشفت جثة هامدة لحارس الشقة الذي تم قتله ، لأنه كان الشاهد العيان الوحيد عن عمليات تحضير الحشيش وتصديره للخارج .
ومن غرائب التحقيقات الأمنية في تلك القضية، أن هذه جريمة قتل هذه سجلت ضد مجهول .
ولحسن حظ محمد السليماني أن السلطات الأمنية التي كانت مكلفة بالتحقيق في عملية تهريب المخدرات لم تعثر على وثيقة كانت ستدينه بشكل كبير .
وتبتث أنه شريك أساسي للمواطنين الأوروبيين في عملية تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا . لكن لحسن حظه لم بتم إيجاد هذه الوثيقة، ورغم ذلك حكم عليه بسنة وأربعة أشهر قضى منها فقط تسعة في السجن . وأثناء المحاكمة تعرف على قاضي شلح كان يملك ارضا مليئة بأحجار الرخام بمنطقة طازوطا ، عرض عليه عن طريق وسيط أن يصبحوا شركاء في شركة ومعمل الرخام .
للعلم ، أن هذا القاضي كان يشغل منصب الوكيل العام بفاس .
ولازالت الشراكة بينهما سارية لحد الآن.
وهنا سيصبح محمد السليماني بقدرة قادر السمسار رقم 1 بجهة فاس لكل نواب وكلاء الملك سواء الموجودين بالمحكمة الابتدائية او الإستئناف بفاس .
ولهذا ، كان في آخر كل أسبوع ينظم لهم سهرات حمراء ماجنة فيها كل أنواع الخمر والويسكي بحضور فتيات ونساء في إحدى الفيلات له الموجودة على الطريق السيار بين فاس ووجدة ، حبث يوجد له كذلك معمل الرخام .
وهنا ستتوطد العلاقة القوية بينه وبين أحد نواب وكلاء الملك المنحدر من منطقة ” لمطا ” .
لدرجة ، أنه يصبح مع مرور السنين يشكل الحماية القضائية المطلقة له من أي متابعة امنية له .
وهذا ما يفسر حين توفي والد هذا نائب وكيل الملك في الأسابيع الماضية تغمده الله برحمته نظمت له جنازة له لا تليق إلا بالأمراء ! ، ولم يخلو منها إلا الخيول ..
كيف دخل محمد السليماني إلى عالم السياسة ؟؟ . أولا ، يحب التذكير بأن فكر وعقل الرجل إخواني بإمتياز ، وبان الترشح بإسم حزب العدالة والتنمية يتطلب شروطا لم تكن متوفرة فيه سواء من حيث الأقدمية أو الإنتماء لحركة التوحيد والإصلاح..
ذهب اولا لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذي لم يدوم فيه طويلا ، بحكم الأحداث الكبيرة التي عرفها حزب الوردة منذ مغادرة المناضل الكبير المرحوم عبد الرحمان اليوسفي الكتابة الاولى .
والكل يعلم، أن العديد من الإتحاديين إما إلتحقوا بحزب العدالة والتنمية ، أو بالأحزاب الإدارية كحزب الأصالة والمعاصرة على سبيل المثال..
لماذا حزب البام بالذات ؟؟
لأن هذا الحزب الإداري الجديد هو الواجهة السباسية لمافيا العقار التي ظهرت في المشهد السياسي المغربي بعد تاسيسه في سنة 2009 .
ولأن لديه علاقات متشعبة قوية في أجهزة النيابة العامة والقضاء الجالس بمختلف المدن والقرى المغربية ، مما سهل على رموزه وقياديه الكبار من برلمانيين ومستشارين أن يكونوا الواجهة الخلفية لكل مافيات العقار المحلية والجهوية والوطنية والماسكين الحقيقيين بخيوط تجارة المخدرات بكل انواعها الرطبة والصلبة والحبوب المهلوسة .
الهدف الأول لمحمد السليماني بعد إلتحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة هو، ان يفوز الحزب في بلدية طازوطا ، وهذا ما تحقق له دون أي عناء .
لكن كيف أصبح محمد السليماني من الاعيان الكبار بفاس ومن أصحاب الملايين ؟؟
حسب مصادر موثوقة من مقربين منه ، فمثلا صخرة الرخام التي تزن 12 طن ، يتم التصريح فقط ب 3 طن ، وهكذا تذهب 9 اطنان الباقية للحساب الخاص لمحمد السليماني دون علم شركائه الرئيسيين .
ولهذا تجد إشترى مؤخرا فيلا فخمة يقدر ثمنها 400 مليون.
معلومة أخيرة التي يعرفها مدراء الأجهزة الأمنية بولاية الأمن بفاس ، من مصلحة الإستعلامات العامة ، والديستي والشرطة القضائية ، وفرقة مكافحة المخدرات، والمسؤول المحلي للادجيد ، ورؤساء المناطق والدوائر الأمنية ، هو أن الشريك الأساسي في تجارة محمد السليماني الخفية هو نائب العمدة الحالي ووكيل لائحة حزب الاصالة والمعاصرة بمقاطعة جنان الورد الذي كان المسيطر الأوحد طوال هذه السنوات الماضية على مواقف السيارات الموجودة في مقاطعاتي جنان الورد وفاس المدينة بشكل غير قانوني، أي عن طريق البلطجية .
موضوع سنتطرق إليه لاحقا بالتفاصيل حين ينتهي التحقيق الميداني .
نقطة اخيرة يجب طرحها ، هو هل صحيح ان محمد السليماني ونائب العمدة أخذوا عنوة 200 مليون سنتم من البرلماني عن نفس الحزب عزيز اللبار من أجل مساعدته في الحملة الانتخابية ؟؟
المراسل / باريس / فرنسا..