نبوغ مغربي” فعلا !

Advertisement

عندما إستمعت إلى صوت أيقونة حراك الريف، ناصر الزفزافي،وهو يصف التعذيب الذي تعرض له في لحظة إعتقاله، والذي وصل إلى الذروة ب “التبول عليه” و ” إدخال عصا ” في مؤخرته…
لم أتمالك نفسي…أجهشت بالبكاء وأنا أسترجع كل الهراء الذي كتبته قبل سنوات عن “العهد الجديد ” و “سنوات الرصاص “و” طي صفحة الماضي “…
ثم جاءت شهادة المعتقل السياسي السابق ،علي أعراس، لتجهز على البقية الباقية من الإحساس بالانتماء لوطن يسمى المغرب، تتفنن اجهزته الأمنية في تعذيب مواطنيه وإمتهان كرامتهم ب” إجلاسهم على القرعة ” ( والأمر مثبت بعشرات الشهادات المعززة بشواهد طبية ) !
ومما زاد من إحساس العبد لله بما يمكن أن أسميه “فجبعة” شخصية في النظرة إلى أوضاع البلد، هو صمت الجميع،تقريبا، عن الفضيحة التي أصبحت موضوعا للتنذر على المغرب في عدد من البلدان بربط إسمه ب ” القرعة” !..
و عوض أن يكون موضوع ” القرعة” وأخواتها “من أدوات التعذيب التي إستعرضها “يوتوبر” “الأخ الاكبر” المعروف بإسم حسن المغربي،في يوتيوب مشهور، تم سحبه من التداول درءا للفضيحة،…
عوض أن يقوم الجميع بوضع البيضة ” ف الطاس” حول الموضوع …( موضوع التعذيب ومن قبله موضوع التجسس على الهواتف! ) لاحظت أن الإهتمام إنصب على موضوع أتفه من التفاهة، وهو موضوع القاسم الإنتخابي،أو ما أسميه ب” قانون بيت (but ) ولا ما لاعبينش!
مع أن الجميع يعلم أن “اللعبة مغشوشة “من البداية ! ” les dés sont pipés ” ، والأدهى والأمر أن يطالعنا مدير نشر لسان حال “الأخ الأكبر” ، في عز هذه الهجمة التي تكاد تجهز على كل شيء
له علاقة بكرامة الإنسان المغربي وحرياته الأساسية؛ بمقال غريب / عجيب تحت عنوان “النبوغ المغربي” !فعلا…زميلي السابق ! ” نبوغ “و أي “نبوغ ” في فنون التعذيب و ” شرم” مؤخرات “عباد الله” ! ولعنة الله على الظالمين و” كلاب حراستهم”!

صاحب المقال أدناه كان رئيس تحرير «الأحداث المغربية»، أهم جريدة يومية آمنت بمقولات العهد الجديد وسَوَّقَتْها..

عبد الكريم الامراني …

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.