نقطة نظام !! خفايا وأسرار فكر الإختلاف بين نشطاء مغاربة العالم ؟؟ وممثلي الدولة المغربية بالخارج ؟؟ الجزء الأول ؟؟
أحمد لمزابي …
لاشك أن الفضاء الأزرق أصبح يعج بوجهات نظر مختلفة وعديدة لنشطاء مغاربة العالم حول القضايا المركزية للمملكة ، القضية الوطنية ، كيفية التعامل مع منتسبي العدل والإحسان بالخارج ؟؟ تدبير الشأن الديني بمغاربة الخارج ، حرية الرأي والتعبير في قضيايا داخلية للمملكة ، لماذا لم يفعل لحد الآن الفصول الدستورية 17 و18 ,19, 163 ؟؟ التي تضمن الحقوق السياسية لأفراد الجالية المغربية بالخارج ،حق الترشيح ,,,وحق الإنتخاب ,,وحق التمثيل في المؤسسات الدستورية المختلقة ,, حرية الصحافة والإعلام ؟؟
وكثيرا من نشطاء مغاربة يتصرفون كأنهم لازالوا بأرض الوطن ، يتهمون كل من ينتقد النظام أو مؤسساته بأنه خائن للملك والوطن ، وينسون أن هؤلاء المواطنين المغاربة يعيشون بدول المهجر والإقامة وأغلبها أوروبية !! وأن أهم ركيزة تتميز بها معظم هذه الدول الغربية هي حرية الرأي في الصحافة ، ولا أحد يوجد فوق القانون ,,,,وبالتالي فكل موظف معرض للنقد ..
والإختلاف في وجهات النظر هي سنن الله في أرضه ، لكن ما يجب الإنتباه إليه هو أن المهاجر المغربي ،الفاعل الجمعوي أو الإعلامي أو الحقوقي أو السياسي بمختلف دول العالم يوجد أمام خيارين لا ثالث لهما ، أولا ، إما يكون تحت إمرة موظفي الدولة المغربية بالخارج ، يساعد هذا الموظف ليل نهار في إنجاز مهمته الموكولة إليه ، التي لا تتعدى في أغلب الأحيان أربع سنوات وبالمجان وبدون مقابل تحت شعار خدمة الوطن ،ومفروض عليه أن لا يخرج عن الخط العريض الذي وضعه هذا الموظف في جميع القضايا ، رغم أن جل هؤلاء الموظفين بإختلاف إنتمائهم للوزارت والمؤسسات العمومية يتقاضون رواتب شهرية تعد بالآلاف من الأورو وتعويضات وإمتيازات السكن والسيارة لخدمة هذا الوطن ,,,
ثانيا ،إما أن يكون مستقلا عن ممثلي الدولة المغربية بالخارج في كل القضايا التي تهم مغاربة العالم ، مما ينتج عنه تعارض رؤيته مع رؤية ممثلي الدولة المغربية بالخارج ، وهذا ما سيعرضه في أغلب الأحيان والأوقات لهجمات شرسة على مواقع التواصل الإجتماعي وإتهامات بالخيانة والعمالة لدولة أجنبية من طرف مهاجرين مغاربة يجمعهم العديد من القضايا والهموم والمشاكل ، لكنهم يختلفون في قضية واحدة هي كيفية التعامل والولاء والطاعة لممثلي الدولة المغربية بالخارج ؟؟
هناك العديد من السفراء والمستشارين للمملكة بالخارج يظنون أنفسهم أنهم يمثلون لوحدهم المملكة المغربية بالخارج , وبالتالي لا رأي فوق رأيهم ، ويتناسون أن الدولة بدون شعب لا يعترف بها دوليا ..
الصحافة المستقلة لمغاربة العالم تعد على أصابع اليد في دول المهجر ، وبالتالي تتحمل مسؤولية كبيرة في تكوين رأي عام لمغاربة الخارج معتمدة على معايير أوروبية في حرية الصحافة و الرأي والتعبير ..
وهذا لم تفعله الصحافة المغربية بأرض الوطن سواء الورقية منها أو الإلكترونية أو المرئية أو المسموعة ،لأنها لا تتوفر على حجم ومساحة حرية الرأي والتعبير الموجودة في دول الإتحاد الأوروبي ,,,
وهناك أمثلة لصحافيين معتقلين لأنهم كانوا يكتبون ما لا ترغب به الجهات العليا بالمملكة ، وشكلوا رأي عام مغربي مناقض لمهندسي القرار بالدولة المغربية ، وآخر مثل الصحفية هاجرالريسوني التي حكم عليها بسنة سجن واحدة بتهمة الإجهاض الغير القانوني وإقامة علاقة جنسية غير شرعية ,,,,
فنشطاء مغاربة العالم بإختلاف توجهاتهم الفكرية والثقافية والإيديولوجية لهم مسؤولية كبيرة أولا ، في فضح الإختلالات الأدبية والمالية والإدارية التي تقوم بها الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا مغاربة الخارج ,,
ثانيا ،أن ينتبهوا بأن لا يسقطون في فخ ممثلي الدولة المغربية بأن يحولونهم إلى كلاب مسعورة ينهش أجساد وأعراض بعضهم بعضا على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ، ويجعلونهم أعين لا تنام على إخوتهم الذين يجمعهم مصير واحد ,,,
وهكذا يوصلون هؤلاء الموظفين عن طريق رؤسائهم للملك وللدائرة المحيطة به ولمهندسي القرار بالمملكة بأن مغاربة العالم غير ناضجين سياسيا ، ولم يحن الوقت بعد لمنحهم حقوق المواطنة الكاملة ، والدليل ما يحدث فيما بينهم على الفيسبوك واليوتوب والواتساب من سب وشتم وقذف ,,,
ولهذا حين ينتقد صحافيي العالم ممثل الدولة المغربية بالخارج لا يعني أنه ينتقد الوزارة أو المؤسسة التي ينتمي إليها ،هو فقط يقوم بدوره الإعلامي المستقل والتنويري لأفراد الجالية المغربية بالخارج,,, وهذا حق دستوري تكفله جميع دساتير هيأة الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان العالمية ,,,
وفي الختام ، هناك قصة يجب لأن يعلمها القاصي والداني داخل أرض الوطن وخارجه ، ماذا يعني أن يطلب من ناشط إعلامي إغلاق هاتفه الجوال في أول لقاء موظف مغربي بالخارج ؟
ولماذا عاتب هذا الموظف بشكل قاصي المهاجر المغربي الذي أعطى رقم هاتفه للناشط الإعلامي ؟؟
للعلم ،أن هذا الناشط الإعلامي يلتقي في كل مرة يزور فيها أرض الوطن يلتقي فيها مع وزراء ومسؤولين مركزيين للمؤسسة التي ينتمي إليها هذا الموظف المغربي ، ولم يطلبوا منه أبدا غلق هاتفه الجوال !!
هذا الموظف المغربي بالخارج نسي أو تناسى حين طلب من هذا الناشط الإعلامي في إتصال هاتفي في وقت متأخر بالليل عدم نشر تفاصيل قصة عراكه بالأيادي مع ناشط حقوقي مغربي داخل المصلحة القنصلية ، والذي إستجاب لطلبه على الفور إحتراما للإدارة العامة لهذه المؤسسة ، رغم أن وضعه القانوني والمهني لا يسمح له بالظهور بتاتا , ولاسيما في هذ الحالة ..وفيديو المعركة بالأيادي موجود بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي .. ؟؟
وصدق الشاعر العربي أبوالعلاء المعري حين أنشد قائلا :
نعيب زماننا والعيب فينا ….وما لزماننا عيب سوانا ..
إنتهى الكلام ..
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج