هؤلاء أهرامات العمل الجمعوي بإيطاليا الخفايا والأسرار؟؟ الجزء الأول ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس …

كان لابد من التطرق لأدبيات العمل الجمعوي بدول المهجر والإقامة ، وطرح السؤال التالي ما هو العمل الجمعوي الحقيقي ؟؟ هل هو التقرب من أي قنصل عام وتسهيل مهمته الدبلوماسية ولو على حساب مصالح أفراد الجالية المغربية بالخارج ؟؟ أم التقرب لأي مستشار أمني والتشاور والتنسيق معه ليل نهار وفي كل صغيرة وكبيرة ؟؟ ونقل أخبار الناشطين إليه !! , لأن العديد من يظنون أنفسهم فاعلين جمعويين لا تتوفر فيهم الشروط الأساسية والثقافية لتأسيس جمعية ، وليست لهم خلفية فكرية عن العمل الجمعوي الحقيقي ؟؟
لا جدال في أن العمل الجمعوي يعتبر أحد الدعامات الأساسية للمجتمع ، و أهم محرك للمجتمع المدني ، وتعتبر الجمعية أهم جهاز تنظيمي مقنن، يستطيع الإنسان المعاصر أن يخدم بواسطته مختلف قضايا مجتمعه المدني، الإجتماعية و الثقافية والسياسية والاقتصادية… لذلك فإن العمل الجمعوي يشكل عصب المجتمع المدني والضامن لإستمراره وبقائه.
وقد أولى المشرع الأوروبي عناية خاصة لكيان يحمل إسم الجمعية من خلال إيجاد ترسانة قانونية توضح القواعد المحددة لكيفية تأسيس الجمعيات و كيفية سيرها ومختلف التحولات التي قد تصادفها خلال حياتها ، والغاية من ذلك بالأساس مساعدة هذا الإطار القانوني من أجل تحقيق أهدافه والدفاع عن قضاياه الحقوقية والإجتماعية و الثقافية والتعليمية والسياسية والإقتصادية
ولهذا تطرح أسئلة عديدة ؟؟ ما معنى العمل الجمعوي.؟؟ أو بالأحرى ما مفهوم الجمعية ؟؟
الجمعية هي تعاقد بين شخصين أو أكثر في إطار تجمع أدبي او إجتماعي أو سياسي أو حقوقي أو إقتصادي تتألف من أعضاء لتحقيق فكرة مشتركة عن طريق إستخدام معلوماتهم أو نشاطهم لغاية ما ,,,
كما يمكن تعريف الجمعية بكونها جماعة من الأفراد انبثقت عنهم رغبة للقيام بنشاط معين كان موجودا من قبل أو غير موجود لفائدتهم أو لفائدة مجتمعهم في إطار من التعاون والتطوع وممارسة الأنشطة والعلاقات التي تقوم بها الجمعية تربويا وثقافيا وفنيا واجتماعيا و حقوقيا وسياسيا ، وهذا يؤدي إلى خلق ديناميكية ونشاط بين مجموعة من الأفراد، فوجود تنظيم يعني وجود أفراد تربطهم علاقات ويقومون بأنشطة تحقق الأهداف المسطرة في القانون الأساسي للجمعية وهو الذي يضمن الإستمرار والإستقرار خلال مدة صلاحية المكتب المسير. ثم الفعالية التي تشير إلى القدرة على التنظيم والهيكلة وتحقيق الأهداف. فالعمل الجمعوي عمل هادف وأهدافه محدودة، لايمكن تغييرها إلا بمقتضى شروط معينة، وتساعد الفرد على أن يعيش مع الجماعة ويتعاطف معها ويشارك في جميع الأنشطة من أجل الحصول على المنفعة وتحقيق المصلحة العامة ,,
هذه الشروط والأهداف نجدها عند تنسيقية الجمعيات ببيرغامو التي يمثلها كل من محمد ملطوف وهشام الخنوشي ، تنظيم جمعوي يمكن إعتباره نموذجي بالديار بالإيطالية أولا , في العلاقة الموجودة بين مكونات هذه التنسيقية ، ثانيا ، في العمل الجبار الذي يقوم به لسنوات طويلة جل أعضاء الجمعيات المكونة لهذه التنسيقية في مجال تعليم أبناء المهاجرين المغاربة المقيمين بمدينة بيرغامو ، لكن رغم ذلك لم يحظوا بالدعم المالي الكافي من الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا مغاربة العالم ,,
بخلاف هناك جمعيات وهمية رؤساءها ومسؤوليها لايستطيعون كتابة جملة واحدة مفيدة باللغة العربية فبالأحرى كتابة تقرير مالي وأدبي للجمعية لكنهم حصلوا على مئات الآلاف من الأورو سنويا طوال السنوات الماضية ,,,,,
حين يذكر العمل الجمعوي بإيطاليا يذكر معه مباشرة الفاعل الجمعوي الكبير بمدينة بولونيا عاصمة جهة إيميليا رومانيا ، المناضل المتميز والصادق عادل العسري المنحدر من مدينة الدار البيضاء ، رئيس جمعية العمال المغاربة بإيطاليا ، الذي كان له ولأعضاء الجمعية التي يترأسها دور حاسم أولا ، في حصول الغضبة الملكية على القناصلة المغاربة بالخارج ، ثانيا , الإطاحة برأس القنصل العام السابق ببولونيا إدريس رشدي ، لسنوات متوالية نظم وقفات إحتجاجية عديدة دون ملل أو كلل ضد تصرفات وسلوكيات الدكتاتور الإداري رشدي ، وتجده دائما مع العائلات والأسر المغربية المهددة بالإفراغ القصري ،حيث يضحي بوقته وصحته من أجل الدفاع عن حقوق العمال المهاجرين والأسر المغربية بالجهة بدون مقابل ,,,
وحين نتحدث عن الشأن الديني بإيطاليا لابد أن نذكر الإمام والخطيب بمسجد المدينة الموجود بتورينو ، السيد محمد بحر الدين الذي يقف لوحده في معركة غير متكافئة في مواجهة الثالوث الديني الخطير على عقيدة أبناء الجالية المغربية النقيمة بالديار الإيطالية ، المشكل من حركة الإخوان المسلمين وجماعة العدل والإحسان وأخير المد الشيعي بمؤازرة بطبيعة الحال الصحفي المتميز مصطفى بوزغران الذي فعلا بمقالاته فضح بشكل دقيق المشروع الوهمي للفيدراليات الجهوية والكنفدرالية الإسلامية الإيطالية دفعت أجهزة أمنية بفتح تحقيقات رسمية ضد الإغتناء اللامشروع لمسؤولي المشروع الشأن الديني المغربي بإيطاليا ,,,
ولا ننسى أن مدينة تورينو يوجد بها فعاليات شبابية إنغمست في العمل السياسي الإيطالي وقطعت الطريق أمام تحركات إنفصاليي جبهة البوليساريو بجهة البيومونتي والنموذج الحي هو الناشط السياسي المدعو محمد نجم الذي ينشط في صفوف الحزب الديموقراطي اليساري الإيطالي ,,
مدينة ابريشيا بدورها تزخر بالفعاليات الجمعوية المناضلة التي لعبت دورا كبيرا لاسيما في ظاهرة * LA LOTTA A LA GRU * حيث تميز الناشطين الحقوقيين المغاربة بدور حاسم في حصول العديد من المهاجرين الأجانب على أوراق في قانون بوسي فيني * LA SANATORIA BOSSI / FINI * ونخص بالذكر الناشط الحقوقي المغربي المنحدر من مدينة فاس نور الدين الحمومي الذي منذ أن وطأت قدماه الديار الإيطالية حرص على الإنضمام للجمعيات الحقوقية المحلية المعروفة بالمدينة وخاض معارك طاحنة لسنوات من أجل حقوق العمال الأجانب بصفة عامة ، وتميز مساره النضالي بأنه لا يتغير مع الزمن والوقت ، ليس كبعض من يسمون أنفسهم مناضلين وهم يتغيرون بين عشية وضحاها وينقلبون من موقف لآخر في أي وقت دون مراعاة لا مبادئ ولا قناعاة ثابتة ,,,
ونأتي عند محمد بابي الباحث والخبير في الحركات الإسلامية المقيم على الحدود الإيطالية والفرنسية ، مدينة * VENTIMIGLIA * الذي وقف لوحده يحارب شبكة الفساد المالي والفكري الموجود فيما يسمى مشروع الفدراليات الجهوية الإسلامية الموجود بجهة ليكوريا * LIGURIA * وقدمت ضده شكاوي كيدية ضده للقنصلية المغربية بتورينو من أجل حرمانه من الإمامة وخطبة الجمعة ، لأنه أراد أن ينشر العقيدة الوسطية المغربية الحقيقية بين شباب المهاجرين المغاربة القاطنين بمدن وبلديات المنطقة ، ولقد كان سببا رئيسيا في إدخال المستشار السابق بالقنصلية المغربية بتورينو الذي كان هدده في تسجيل صوتي أرسلناه للإدارة العامة التي ينتمي إليها الموظف التي أحست بالظلم الذي تعرض له محمد بابي وعاقبت الموظف الذي لم يكن مر عليه أشهر في منصبه الجديد ,,,
وفي هذا السرد النهائي نصل عند الناشطة الجمعوية النسائية المقيمة بمدينة بادوفا المتميزة بتحركاتها المتواصلة في مساعدة الفتيات والنساء اللواتي يوجدن في وضعية صعبة ولا طالما ضحت بوقتها ومالها وصحتها لإيمانها القوي بالعمل الجمعوي التطوعي ، وتجدها دائما حاضرة في ي عمل أو نشاط جمعوي جاد يخدم قضايا أفراد الجالية المغربية بإيطاليا سواء داخل المغرب أو خارجه ,,,,
الكلمات لا تكفي لإعطائهم حقهم فيما قدموه للمهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الإيطالية ، لكنهم فعلا إستحقوا أن يكونوا أهرامات العمل الجمعوي بإيطاليا ,,,,

يتبع ….

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.