هؤلاء الذين تعرضوا لعمليات التسمم ومحاولات الإغتيال بالديار الإيطالية !! الخفايا والاسرار؟؟ الجزء الأول ؟؟
علي الزناتي …نابولي ..
لاشك أن عملية الإغتيال الفاشلة الأخيرة التي تعرض إليها المدير العام للموقع الإخباري ” الشروق نيوز24 ” الأستاذ إدريس فرحان ما هي إلا الحلقة الأخيرة من الصراع الدامي بين فعاليات إعلامية وسياسية وجمعوية بالديار الإيطالية بقيادة الصحفي المتمرد ورأس الدبلوماسية المغربية بروما ، الرجل الدبلوماسي القوي والمعروف في كواليس الدولة المغربية ، والمنحدر من مدينة تافراوت الموجودة بجهة سوس ماسة درعة ، والصديق المقرب من المستشار الملكي أندري أزولاي ،والصديق الحميم لعزيز أخنوش الوجه السياسي الجديد في المشهد السياسي المغربي والمقرب من دوائر القرار بالديوان الملكي , والسياسي الأمازيغي الذي ينتمي للحركة الشعبية ، الإطار السياسي الذي يمثل الأمازيغ المغاربة في المشهد السياسي بالمغرب ، والمعروف أنه كان من الرجالات الأوفياء لمهندس سنوات الجمر والرصاص المرحوم إدريس البصري وزير الداخلية السابق في عهد الملك المغفور له الحسن الثاني ,,,
لكن لا أحد كان يتوقع أن يصل هذا الصراع لما وصل إليه في ظل سياسة الإنفتاح التي نهجتها المملكة المغربية على جميع المستويات في العهد الجديد بقيادة الملك محمد السادس ,,,
لهذا سنحاول التطرق لأهم المحطات الرئيسية في المسيرة الدبلوماسية لسفير المملكة المغربية بروما للتعرف على كيفية نشوء هذا الصراع بين الفعاليات الجمعوية والإعلامية بالديار الإيطالية وممثل صاحب الجلالة بإيطاليا ؟؟
أول قرار إتخذه سفير المملكة بروما هو قطع التمويلات العمومية عن الجمعيات المغربية بإيطاليا التي كان رؤساءها معروف عنهم أنهم لن يقبلوا الأيادي ولن يطأطئوا الرؤوس ، وهذا بإعتراف أحد المسؤولين الكبار بوزارة الجالية وشؤون الهجرة ، وتزكية جمعيات تنظم مهرجانات الكسكس والرقص والغناء ,,
وكان أول إصطدام لسفير المملكة بروما بالديار الإيطالية مع السيدة سعاد السباعي النائبة البرلمانية السابقة عن تحالف اليمين والوسط الذي كان يقوده أنذاك رجل الأعمال المشهور المليادير سيلفيو برلوسكوني ، ولقد إستغل السفير منصبه ليس للدفاع عن القضية الوطنية للمملكة لدى الأحزاب السياسية الإيطالية وتسويق مشروع الحكم الذاتي المغربي في الأقاليم الجنوبية بين أوساط المجمتع المدني الإيطالي ، بل عمل كل في وسعه لتشويه صورة وسمعة سعاد السباعي لدى مختلف الوزارات والمؤسسات العمومية بالمغرب ، والتضييق عليها بين الفاعلين السياسيين الإيطاليين …
صحيح أن النائبة البرلمانية السابقة سعاد السباعي لها مواقف من الدين ومن مفهوم حرية المرأة لاتروق لأغلبية الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية ، لكنها أولا وأخيرا هي ناشطة سياسية إيطالية ، تمتهن السياسة بإمتياز ، ولا يمكننا محاكمتها على أفكارها ومواقفها السياسية التي نجد مثلها أو أكثر تطرفا منها بين صفوف العديد من السياسيين والحقوقيين المغاربة بأرض الوطن ,,لكنها تبقى مواطنة مغربية متشبعة بالثوابت المقدسة للمملكة المغربية ,,
ولهذا في تصريحها الإعلامي الأخير لجريدة لا ريبوبليكا حول الوفاة العامضة لعارضة الأزياء المغربية المرحومة إيمان فاضل، والتي طرحت فيها أسئلة إستفهام عديدة حول دور السفارة المغربية بروما في هذه الواقعة ؟؟، والذي أحدث ضجة إعلامية كبيرة سواء بالمغرب أو بإيطاليا ، والتي أكدت فيه أنها بدورها تعرضت لعملية التسمم كادت تؤدي لموتها ، وأشارت بين قوسين بأصبع الإتهام لدور السفارة المغربية بروما في هذه الحادثة …
المدير العام للموقع الإخباري “الشروق نيوز24 ” بدوره منذ سنة 2012 وهو يتعرض لحملة إعلامية شعواء على جميع مواقع التواصل الإجتماعي ، لأنه تجرأ وبدأ بكتابة مقالات عن سفير المملكة المغربية بروما ، وعن الفساد المالي والأخلاقي للدبلوماسي المغربي بروما , والإبن المدلل للمغفور له الملك الحسن الثاني ، لدرجة أنه في سنة 2014 حاول بكل السبل القانونية والغير المشروعة إفشال أول مؤتمر للكفاءات المغربية بإيطاليا ، التي نظمته جميعة الشروق الشروق للهجرة والتنمية ببريشيا ونواحيها ببلدية صالو ، ” SALO ” الذي شارك فيه وفد من المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية بقيادة الأستاذ سعيد فكاك والقيادي الإتحادي الكبير الأستاذ الجامعي محمد عامر وزير الجالية السابق وومثلين عن مجلس الجالية المغربية بالخارج ، لكنه لم ينجح …
هذه الحرب الشعواء التي قادها سفير المملكة بروما في كواليس الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا الجالية ضد المدير العام للموقع الألكتروني (الشروق نيوز24 ) لم تتوقف طوال هذه السنوات من وجوده على رأس الدبلوماسية بروما ، لدرجة أنه كان يشتكي لمسؤولين بالدولة المغربية حنقه من مؤسسة عمومية مولت في السنوات الأخيرة أنشطة جمعية الشروق للهجرة والتنمية بالديار الإيطالية ,,
ولهذا في سنة 2014 أوقف في آخرلحظة مبلغ مالي يقدرب ب 10.000 أورو نتيجة الشراكة التي كانت وقعتها الجمعية مع وزارة الجالية وشؤون الهجرة التي كان يرأسها أنذاك القيادي بالتجمع الوطني للأحرار أنيس بيرو إثرنشر صور على الفيسبوك للإعلامي الأستاذ فرحان إدريس مع الوزير بيرو إلتقطت بمكتبه بحضور الكاتب العام السابق للوزارة السيد لحبيب نذير الذي عين مؤخرا عاملا على مدينة سيدي قاسم ,,,
وأخطر ما تعرض إليه المدير العام للموقع الألكتروني الشروق نيوز 24 ، أنه في هذه السنة كانت هناك زيارة مقررة للملك محمد السادس للديار الإيطالية وتم نشر هذا الخبر في الموقع بعدما أخبره أحد العاملين بالسفارة المغربية بروما بأن هناك إستعدادات لإستقبال جلالة الملك بأحد الفنادق الفاخرة بالعاصمة روما ، والذي تم تزيينه بالأضواء والأعلام الوطنية المغربية ، ولهذا نشر بالموقع مقال مطول يرحب بالزيارة الملكية لإيطاليا ويطالب أفراد الجالية المغربية المقيمة بمختلف الجهات والمدن الإيطالية أن تذهب لإستقبال الملك محمد السادس بمدينة بمدينة روما رافعين الورود ورسائل الإحتجاج ضد سفير المملكة بروما راجين جلالته بإعفاءه …
لكن بعد مرورأيام على هذا الحدث الكبير ، كان هناك إتصال هاتفي بالإدارة العامة للموقع من مصدر بسفارة المغرب بروما مفاده بأنه تم إلغاء الزيارة الملكية للديارالإيطالية لدواعي أمنية ؟؟
الخبر نزل كالصاعقة على الأوساط الدبلوماسية المغربية بإيطاليا ، وأحست الجالية المغربية بخيبة أمل كبيرة لإلغاء الزيارة الملكية ، وطرحت أسئلة عديدة حول الدوافع الحقيقية لهذا الإلغاء المفاجئ للزيارة ؟؟
المفاجأة الكبرى هو أن سفير المملكة بروما أرجع السبب الرئيسي لإلغاء الزيارة الملكية للديار الإيطالية هو ما نشر من تفاصيل الزيارة في الموقع الألكتروني (الشروق نيوز24 ) ، مراسلا جهات أمنية إيطالية بإعتقال الأستاذ فرحان إدريس لكون مقالاته تشكل خطرا على النظام الملكي بالمغرب ومؤسساته بالخارج ,,,,
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، لأن إحدى المديريات التابعة لمؤسسة سيادية بالمغرب المكلفة دستوريا بالسهر على أمن وسلامة مغاربة العالم ناقشت الملف الكامل للمدير العام للموقع الذي تم إرساله من السفارة المغربية بروما ,,,
ولولا وجود مسؤولين وطنيين بهذه المؤسسة السيادية ومناضلين حقوقيين معروفين بنزاهتهم وإخلاصهم في العمل للوطن ولثوابت المملكة لحدث ما لا يحمد عقباها للناشط الإعلامي المقيم بمدينة ابريشيا ..
الزيارة التي قام بها المديرالعام للموقع الإخباري (الشروق نيوز24) كانت مفاجأة كبيرة للجميع ولاسيما لسفير المملكة المغربية بروما ، لأنه كانت هناك إشاعات على مواقع التواصل الإجتماعي يروجها أتباع رأس الدبلوماسية المغربية بإيطاليا مفادها أن الصحفي سيتم إعتقاله بمجرد أن تطأ قدماه أرض الوطن ، وهذا لم يحدث بل العكس تم رد الإعتيار المعنوي له من جهات دبلوماسية وسيادية لدرجة أنه تواصل بشكل مباشرمعهم ، ووقع شراكات مع وزارات ومؤسسات عمومية مهتمة بقضايا مغاربة الخارج …
لكن بعد أشهر من عودته من أرض الوطن للديار الإيطالية تعرض لعملية تسمم عن طريق الفواكه الجافة رقد خلالها ما يقارب شهر ونصف ، أعراض التي ظهرت في جسده ويديه توحي بأنه يعاني من مرض غريب لا يعرف كما يقال حاليا في وسائل الإعلام الإيطالية بالنسبة للوفاة الغامضة لعارضة الأزياء الإيطالية ذي الأصول المغربية المرحومة إيمان فاضل ,,,
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا وقعت حوادث التسمم هذه لأشخاص معروفين بصراعهم السياسي والفكري مع سفير المملكة المغربية بروما وفي إيطاليا على الخصوص ؟؟ هل هذه صدفة أم لا ؟؟ ولماذا لم نسمع عن عمليات تسمم أخرى لناشطين مغاربة بدول أوروبية أخرى ؟؟
لاشك أن الدولة المغربية بمختلف مؤسساتها داخل أرض الوطن وخارجه بعيدة كل البعد عن ما حدث لهؤلاء النشطاء ، لكم من المؤكد أن هناك أيادي دبلوماسية مغربية وراء ما حدث ، لأنه لو كانت أيادي إيطالية لتمت تصفيتهم دون تردد حسب الطرق التقليدية للمافيا ,,,
قضية المرحومة إيمان فاضل تبقى لغزا محيرا بكل المقاييس ومفتاحها القانوني بيد النيابة العامة بميلانو التي ستؤكد بعد تشريح الجثة هل تعرضت لعملية تسمم أم لا ؟؟ أو أن الوفاة كانت نتيجة مرض غير معروف ؟؟ كما حدث مع الشهيد ياسر عرفات الذي توفي بعد إصابته بمرض غريب كما قيل في أول الأمر ، لكن مع السنين تبين أنه تم إغتياله عن طريق دس سم غير معروف ، العملية كانت تحت إشراف العميل للإحتلال الإسرائيلي محمد دحلان المستشار الحالي لولي العهد للإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد الشيطان الأكبر وزعيم الثورات المضادة بدول الوطن العربي ,,,
المفتاح الآخر لقضية عارضة الأزياء المغربية الإيطالية إيمان فاضل لدى الإدارة العامة للموقع الألكتروني (الشروق نيوز24) لوجود التسجيلات بالصوت والصورة للمهاجرات المغربيات اللواتي يحكين فيها تفاصيل قصص الدعارة الراقية مع برلمانيين ورجال أعمال إيطاليين وسهرات ليلية ماجنة خاصة تحت إشراف ورعاية طاقم دبلوماسي مغربي ,,,
الخلاصة ، أن الأيام القادمة ستكشف المزيد من الحقائق في حوادث التسمم هاته لاسيما أن هناك برنامج إيطالي وطني يبث على إحدى القنوات العمومية الكبرى الإيطالية سيجري حوار مطول مع الصحفي المصاب بمجرد ما تسمح الظروف الصحية له بذلك سيحكي فيه كل شيء ,,,,