هؤلاء صحفيي جريدة أخبار اليوم يصرون على إهانة خمسة ملايين من مغاربة العالم !!!ياترى ما هي الخفايا والأسرار وراء الهجوم الإعلامي لقياديين من العدالة والتنمية على مجلس الجالية المغربية بالخارج ؟؟
ها حنا ارجعنا للزماكرية !! ، بهذه العبارة الإستفزازية أعلنت الصحفية بجريدة أخبار اليوم ،هاجر الريسوني ، على صفحتها في الفيسبوك عن الحوار المفصل حول مجلس الجالية مع عبد الله بوصوف يجيب فيه عن كل التساؤلات التي تحوم حول المجلس ؟؟
لا أدري ماذا تريد أن تقول هاجر الريسوني لخمسة ملايين نسمة من مغاربة العالم ؟؟ الصحفية التي لا يسع عمرها الهجرة المغربية بكل مراحلها ، والتي ولا تعرف على ما يبدو تاريخ الهجرة المغربية بالديار الأوروبية ؟؟ وكيف ساهمت في بناء إقتصاديات الدول الأوروبية التي كانت خرجت من حرب عالمية ثانية مدمرة ؟؟ وكيف ساهم المهاجرين المغاربة بالخارج في الإقتصاد الوطني للمملكة ؟؟ لدرجة أنهم أصبحوا بتحويلاتهم المالية السنوية أول قطاع إقتصادي للمغرب دون أن تسثتمر فيهم مختلف القطاعات الحكومية للمملكة ولو درهم واحد !!!
للعلم أن هاجر الريسوني تنتمي لعائلة الريسوني التي يعد أحد أفرادها من مؤسسي حركة التوحيد والإصلاح ، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية ، وأحد القيادات الكبرى لإتحاد العلماء المسلمين ، الواجهة الدعوية لحركة الإخوان المسلمين ، وكانت إحدى الوجوه الإعلامية بجريدة التجديد الناطقة بإسم حزب المصباح التي لم تعد تصدر لأسباب مادية كما يروج في الكواليس ، لكن الغريب في الأمر أن كل أغلبية صحفيي جريدة التجديد أصبحوا يشتغلون بجريدة أخبار اليوم ، فيا ترى فهل هذه صدفة ؟؟ أم أن جريدة أخبار اليوم أصبحت منذ سنوات الواجهة الإعلامية لحزب المصباح ؟؟
فلهذا تشن منذ شهر حملة إعلامية شرسة على مجلس الجالية بقيادة الأمين العام ، الدكتور عبد الله بوصوف ، الذي خاض معارك طاحنة بالديار الفرنسية حين كان على رأس الإدارة العامة لمسجد محمد السادس بسانتتيان ضد أتباع حركة التوحيد والإصلاح فيما يخص الشأن الديني المغربي بفرنسا !!
الحملة الإعلامية الشرسة موجهة على ما يبدو من طرف أحد القيادات لحزب المصباح المقيمة بالديار الأوروبية ، التي دفعت بكل من الأستاذ الجامعي المتقاعد ، عبد الكريم بلكندوز وشخصيات معروفة بعدائها لمجلس الجالية منذ تأسيسه في محاولة يائسة للإطاحة بالأمين العام الحالي للمجلس ..
لاسيما بعد الأخبار المتوالية في الفترة الأخيرة تؤكد بأنه سيتم إعادة تشكيلة العديد من المجالس الإستشارية الدستورية بما فيهم مجلس الجالية الذي لحد الآن لم يناقش البرلمان المغربي صيغة تشكيلته القانونية الجديدة !!
ولا ننسى أن مقال الصحفي المهدي هنان سبق الترويج لمعظم الأفكار التي جاءت فيه من طرف شخصيات دأبت على إنتقاد مجلس الجالية لاسيما بعد تعيين إدريس اليزمي رئيسا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، وتكليف حضرة الأمين العام عبد الله بوصوف بقياة المجلس ..
إذن الصراع الخفي هوالسيطرة على تشكيلة مجلس الجالية المقبل ، ولايخفى على أحد أن حزب العدالة والتنمية يسعى بكل ما أوتي من قوة للفوز بمناصب القرار بمجلس الجالية ..
ولتحقيق هذا الهدف نرى هذه الحملة الإعلامية الشرسة على صفحات جريدة{ أخبار اليوم} التي يعرف الجميع داخل المغرب وخارجه أنها الواجهة الإعلامية لحزب العدالة والتنمية بالمغرب ..
لكن الغريب هو أن تلتقي الصحفية بجريدة {أخبار اليوم }هاجر الريسوني مع اليمين الفرنسي العنصري الذي كان وراء تسمية مغاربة العالم بالزماكرية في السبعينات والثمانينات ؟؟
هل هذه هي الأخلاق التي يربى عليها أتباع حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب ؟؟ ولاسيما الشباب والنخبة منهم ؟؟ وأن ينعتوا جالية كبيرة بالخارج توجد بأكثر من مائة دولة ، تقدر بأكثر من خمسة ملايين نسمة بأسماء قدحية ؟؟ هل هذه هي حرية التعبير التي تربي عليها قيادات حركة التوحيد والإصلاح أتباعها من الشباب والشابات ؟؟
المعلوم أن الحكومة السابقة بقيادة عبد الإلاه بنكيران ، الأمين العام السابق لحزب المصباح أول حكومة مغربية رفعت الرسوم على مغاربة العالم سواء في المطارات أو في الموانئ البحرية والبرية ، بل فرضت على المهاجرين المغاربة مالكي الشاحنات الكبيرة والمتوسطة الذين يمارسون نقل البضائع من دول الإتحاد الأوروبي إلى المغرب ضرائب سنوية كبيرة على الدخل إذا أرادوا الإستمرار في مهنة نقل البضائع ..
كان من المفروض على صحفيي جريدة {أخبار اليوم} لو كانوا مهنيين ، أن يقوموا بدراسة تحليلية للتقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات حول برامج العرض الثقافي الموجه للمغاربة المقيمين الخارج التي خصصته وزارات ومؤسسات عمومية مهتمة بقضايا مغاربة العالم ..
ومن خلال تفحص ميزانيات عدد من المتدخلين المؤسساتيين، تبين وجود صعوبة في تحديد الإعتمادات المخصصة مباشرة لإنجاز الأنشطة الثقافية لفائدة مغاربة العالم، وذلك بسبب غياب البيانات التحليلية وتعدد البنود المستخدمة لتمويل هذه الأنشطة.
ولمحاولة تجاوز هذه الصعوبات تم تقدير الميزانيات المرصودة من طرف الأجهزة الرئيسية، وذلك في إطار الدراسة المنجزة من طرف الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حول وضع سياسة ثقافية لفائدةمغاربة العالم.
في هذا الصدد تم تقدير الإعتمادات السنوية المخصصة من طرف الأجهزة الرئيسية في حوالي 532,6 مليون درهم، موزعة بين مؤسسة الحسن الثاني ) 42 في المائة ، 229 مليون دؤهم ( ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ) 25 في المائة ، 131 مليون درهم (والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ) 13 في المائة ، 71 مليون درهم ( ووزارة التربية الوطنية ) 13 في المائة ، 69 مليون (ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ) 5 في المائة ، 25,6 مليون درهم ( ووزارة الثقافة ) 2 في المائة ، 10 مليون درهم ..
فهذه الوزارات والمؤسسات العمومية هي مؤسسات تنفيذية بإمتياز لهذا قام بفحصها المجلس الأعلى للحسابات طبقا للتعليمات الملكية السامية ، بخلاف مجلس الجالية فهو مجلس إستشاري حسب دستور 2011 ، السؤال المطروح لماذا الإدارة العامة لجريدة{ أخبار اليوم} تركت كل هذه الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا مغاربة الخارج من أجل تسليط الضوء عليها ؟؟ وركزت فقط على مجلس الجالية ؟؟ نترك الجواب لمدير النشر ، الأستاذ يونس مسكين ، والطاقم الصحفي المرافق له في هذا التحقيق حول مجلس الجالية ، عبد الحق بلشكر، هاجر الريسوني ، المهدي هنان ، سهام فضل الله ؟؟ ونرجو أن لا يستعملوا لغة السب والشتم والقدح كجواب لمغاربة العالم على موقع التواصل الإجتماعي ، الفيسبوك ؟؟ ويخبروا أفراد الجالية المغربية بالخارج لماذا يصرون بنعتهم بالزماكرية ، كما يفعل منذ عقود من الزمن اليمين الفرنسي العنصري ؟؟
يتبع …
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..وزارة النقل والتجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج ..