مهاجر من مودينا …
تتخبط الجالية المغربية بإيطاليا في مشاكل كثيرة ومتعددة كمافيات العقار بالمغرب ، وتحايل المنعشين العقاريين على مدخراتهم ، وتجاهل الحكومة لحقوقهم الدستورية بنود 16 ، 17 ، 18 و163 إلى جانب مشاكل القضاء ,,,
ومشاكل بإيطاليا كتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية والآذان الصماء للحكومة ومشكل الركود الإقتصادي الذي مازال يخيم على إيطاليا ، وصعود الأحزاب الشعبوية العنصرية التي تفرز فقط تشريعات معادية للأجانب …
في هذه الظروف يحل بإيطاليا دون مقدمات المؤتمر التجمعي للأحرار بميلانو ليستعرض عضلاته ، لا ليستعرض محفظة نقوده المنتفخة في قاعة فندق من خمسة نجوم بحضور وازن لرئيس الحزب وبعض أعضاء المكتب السياسي ، وحضر من الجالية ما يفوق 900 مشارك من مناطق متعددة من إيطاليا ،شمالها وجنوبها وشرقها وغربها عن طريقة * ولد زروال * بالإغراء بالمال وتوفير الحافلات والمبيت بالفندق لمن يسكن بعيدا عن مدينة ميلانو ,,,
يبدأ المؤتمر متأخرا بساعة ونصف لإنتظار الحافلات المتأخرة ,,,أخذ الكلمة أنيس بيرو الثعلب المتمرس على الخطابة والسياسة ، وأعطى الكلمة لممثلي الجالية المنتمين لحزب الحمامة ,,,الذين يفعفعون فقط ، ولم يتكلموا عن أي مشكل من مشاكل الجالية ولا عن متطلباتها ولا حقوقها وكأننا في نعيم في إيطاليا ,,,
أخذ الكلمة بعد ذلك أعضاء من المكتب السياسي ليتكلموا فقط عن الإستثمار وكأن كل شيء على ما يرام : ( أش خاصك العريان …الخاتم أمولاي ) ,,,,,
وأخذ الكلمة الرئيس المناضل ومول الشكارة : عزيز أخنوش الذي تكلم عن خطاب من القلب إلى القلب ، أي عن إستقطاب من ينتخب عليه عن طريق الوصاية من الجالية بإيطاليا ليحثوا أهلهم بمدن وقرى المملكة للتصويت عليه في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة لسنة 2021 ، بعد ذلك نطق بالجملة المشهورة : ( اللي يسب المؤسسات واللا لي عندو مزايدات راه قليل ترابي وسنعيد تربيته ) في إنتظار القضاء …وهو تبخيس لدور القضاء في البلاد ،وهو دعوة لقمع المعارضين والمنتقدين ،فهو ينفي بتصريحه أن المملكة المغربية دولة الحق والقانون ,,,
فهل إمبراطور البحر والبر وأعماق البحار والسماء والأرض وما بينهما والمحطات والمحروقات والأنهار ؟؟ فها حرية الرأي والتعبير عن المواقف في المغرب جرم يريد معاقبته إلى جانب القضاء ؟؟ فهذه الطريقة في الخطاب مرفوضة كما وكيفا ، ففيها نبرة تهديد واضحة ,,,
فعوض أن ننهض بمستوى الخطاب السياسي ،جاء أخنوش ليزيد من رداءته ، فلو كانت هاته التصريحات بدولة أوروبية لنادى الجميع ،الأحزاب بإستقالته لأنها تخرق القانون الذي يعطي الحق لإبداء الرأي والتعبير ,,,
كل هذه الهفوات والإنزلاقات لأخنوش تؤكد أنه لا يفقه في السياسة ولا في تدبير حزب الحمامة ،الذي أسسه أحمد عصمان السياسي المحنك الذي قاد المغرب أثناء المسيرة الخضراء .
فدور الأحزاب هو تأطير المواطنين وليس سبهم وتهديدهم ،فهي دعوة صريحة للعنف ضد وقانون الغاب …
ليس هناك مجال للتحريف أو التأويل ،فرسالته واضحة ، هي تجريم لكل من يفكر ويطيرخارج السرب ,, فهو كأخطبوط مالي وإقتصادي ستعمل مصطلحات سلطوية صباحية لكل فرد غير مربي على إحترام المؤسسات المغربية ,,لو كان هنا جالية مغربية حقيقية لرفعت دعوى قضائية ضد خطاب رئيس التجمع الوطني للأحرار بميلانو يدعو للعنف والعقوبة الشخصية …
فالملك حين يوجه خطابه لشعبه بكل أطيافه : الأطر – الكفاءات – المفسدين ..المجرمين ..المنتقدين والساخطين على الوضع ، يقول لهم جميعا : ” شعبي العزيز”
فما عسانا أن نقول نحن الشعب لمن يسرق ثروات البلاد وميزانيات الدولة ويهربها للخارج ..؟؟
ننصح أخنوش أن لا يستمر في قطاع التربية لأن خطابه جر عليه عاصفة من الإنتقادات والتعاليق الغاضبة على مواقع التواصل الإجتماعي ، بل هناك من طالب بحملة إعلامية جديدة لمقاطعة محطات إفريقيا والعديد من منتوجاته ,,,