هل ذهاب حسان الكنوني لأبو ظبي بهذه العجلة هروب أم ماذا ؟ بعد رفضه الوقوف بين يدي ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق معه في تهم القرصنة وسب وشتم الملك محمد السادس وقذفه بشتى أنواع الأوصاف ، وهل فعلا المدير العام للشرطة القضائية الوالي هو حامي الأخوين الكنوني بالمغرب ؟

Advertisement

فرحان إدريس..

حين يشاهد المرء كيف أعتقل الصحفي سليمان الريسوني ؟ ووضع في السجن لأكثر سنة وشهر لمجرد تدوينة على الفيسبوك لمثلي مجهول يتهمه بالإحتجاز بالعنف ومحاولة الإغتصاب الجنسي ؟ وكيف تعاملت الشرطة القضائية بولاية الأمن والنيابة العامة بالرباط في قضية الصحفي نور الدين مع الأخوين محمد أمين وحسان الكنوني الذي إتهتمها علنا وبشكل رسمي بقرصنة بريده الإلكتروني وسب وشتم جلالة الملك محمد السادس وقذفه بشتى أنواه الأوصاف القذرة ؟
يتساءل أي متتبع لعمل أجهوة الأمن والقضاء بالمملكة لماذا لم يتم إعتقال لحد الآن الأخوين الكنوني ؟ وهل نحن أمام مكيالين في التعامل مع الشكايات ، واحدة تسرع بشكل أوتوماتيكي ويعتقل المدعى عليه ، بينما ما يقارب ثلاث سنوات مرت على الشكايات الخمسة التي قدمها الصحفي لشهب في النيابة العامة بالرباط دون أن تحرك المسطرة القانونية ضد مالكي هسبريس ؟
وحين تبحث في كواليس الشرطة القضائية بولاية الأمن والنيابة العامة بعاصمة المملكة وتحاوا أن تفهم ؟ تكتشف أن أيادي ضباط أمن كبار ووكلاء عامين للملك كان وراء تعطيل المتابعة القضائية في حق الأخوين الكنوني طبقا لشهادات مسؤولين بجهاز الأمن والمخابرات وسراديب المحكمة الإبتدائية بالرباط ..
الغريب ، أن أصوات أمنية تتهم بشكل مباشر الوالي محمد الدخيسي مدير الشرطة القضائية بحماية مالكي هسبريس ، بحكم أن جميع الأبحاث الأمنية في القضايا الكبرى تمر بين يديه وبالتالي يكون هو صاحب القرار الأوحد في إعطاء الضوء الأخضر للمتابعة القانونية أو تعطيلها على قدر الإمكان ..
لأنه ، لا يعقل أن يخرج مواطن مغربي بشكل علني ويصرح بالصوت والصورة في موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك ، ويقول لأربعين مليون مغربي بأن محمد أمين الكنوني سب وشتم جلالة الملك محمد السادس رمز للشعب المغربي ، وقذفه بشتى أنواع الأوصاف القذرة دون أن تتحرك السلطات الأمنية والقضائية في تحقيق عاجل في هذه الإتهامات .
ولهذا تلاحظ ، أنه بعد الفيديوهات المباشرة التي نشرها الصحفي نور الدين لشهب على صحفته الشخصية في الفيسبوك تحركت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء ، ودخلت على الخط وإستدعت بشكل عاجل حسان الكنوني في شهر رمضان المبارك الكريم للتحقيق معه حول الإتهامات الخطيرة الموجهة إلى الأخوين محمد أمين وحسان الكنوني ، لكنه طلب تأجيل الإستماع إليه ما بعد عيد الفطر المبارك ..
وهنا ستدخل الأطراف الأمنية والقضائية المتورطة على الخط بشكل مباشر في تبييض الأموال من المغرب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ونصحته بمغادرة أرض الوطن في أقرب وقت ..
للتذكير، فالسيد حسان الكنوني زيادة على شغله منصب المدير العام للجريدة الإلكترونية هسبر يس منذ سنة 2015 وهو يمارس معنة تهريب الأموال الغير المشروعة من المملكة إلى أبوظبي ..
ولهذا شيء طبيعي ، أن يحظوا الأخوين الكنوني بالحماية الأمنية والقضائية من طرف ضباط الأمن الكبار ووكلاء عامين بالنيابة العامة ، لأنهم ينقلون منذ سنوات الملايين من الدراهم المحصل عليها من طرف هؤلاء بطريقة غير مشروعة ..
وكان من الطبيعي ، أن يسمح للسيد حسان الكنوني بمغادرة التراب الوطني للمملكة بكل هدوء صوب إمارة أبو ظبي ، التي كانت وراء شراء 56 % من أسهم الموقع الإلكتروني الأول بالمغرب ..
لأنه ، لو تكلم الأخوين الكنوني سيسقط العديد من المسؤولين الأمنيين الكبار ووكلاء عامين للنيابة المتورطين بشكل كبير في قضايا الفساد المالي ، الذين يشكلون شبكة الأمان والحماية للنفوذ الإماراتي بالمغرب ..
مع الأسف ، الصحفي نورالدين لشهب ينتظر حوالي ثلاث سنوات من أجل أن يحصل على بريده الإلكتروني المقرصن وما يحتويها من مواد علمية قيمة ، أبحاث ودراسات فكرية ، شهادة الدكتوراة ، عقد عمل مع إحدى المؤسسات السعودية لمحاربة التطرف والإرهاف بمبلغ مالي شهري يصل لعشر ملايين ، ألبوم من الصور الشخصية والعائلية لا تقدر بثمن ..
لكن ، الضباط الأمنيين الكبار العاملين بإحدى المديريات العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، والوكلاء العامين للملك بالمحكمة الإبتدائية بالرباط ، وعلى الخصوص الموجودين برئاسة النيابة العامة وقفوا لحد الآن كحاجز أسمنتي عالي من أجل أن لا يحصل مواطن مغربي وطني غيور على ثوابت الوطن تعرض لجريمة القرصنة الإلكترونية وللتشهير لعدة أشهر من طرف الأخوين الكنوني ..
الخلاصة ، هناك بعض المسؤولين الأمنيين الكبار وبعض وكلاء عامين للملك بالنيابة العامة بممارستهم اليومية يدفعون المواطنون المغاربة الشرفاء للكفر بمقدسات الوطن بإسم الشعار الخالد الله الوطن الملك ..
يقومون بهذه الأفعال اليومية الجنائية الإجرامية تحت شعارحماية الملكية من الفوضى ، ولكنهم في الحقيقة يدفعون المخلصون لهذا الوطن من صحفيين وكتاب رأي وإعلاميين ونشطاء حقوقيين من أجل أن يكفروا بالملكية ..
للأسف ، كل يوم وفي كل قضية تجدهم هؤلاء الضباط الأمنيين الكبار والوكلاء العامين في الموجودين في مختلف المحاكم الإبتدائية والإستئناف والقضاة يتصرفون كالملوك في مكاتبهم الإدارية والأمنية والقضائية ..
و في حقيقة الأمر يعتبرون هم الخطر الأكبر على الملكية لأنهم قريبون من دائرة الحكم والقرار..
الشعب المغربي بمختلف طبقاته ، وأعني المعارضين والمنتقدين لنظام الحكم سيبقون أوفياء لجلالة الملك محمد السادس وللنظام الملكي بشكل عام ، لأن التاريخ يخبرنا أن الذين قاموا بالعديد من الإنقلابات العسكرية والمؤمرات السياسية ضد الملك المرحوم الحسن الثاني هو أولئك العسكريين والساسة الذين كانوا قريبين منه ليل نهار ..
معاقبة الفقير والعفوعلى الغني وعدم محاسبة المستشارين والساسة والمسؤولين الأمنيين والقضائيين ، وإنتشار الظلم ووإصدار الأحكام القضائية الجائرة وغياب العدالة الإجتماعية يوشي بنهاية الأمم ، ومن يريد أن يعرف الحقيقة و تاريخ نهاية الدول والأمم فليرجع لقراءة مقدمة إبن خلدون ..
في الختام ، هناك ملاحظة لابد من ذكرها ، لماذا موقع بناصا ” Banassa ” الذي ينظم بإسمه الأستاذ نور الدين لشهب العديد من الندوات الفكرية والثقافية والسياسية لم يقم بحملة إعلامية لإظهار الظلم الذي تعرض له هذا الإعلامي من طرف الأخوين الكنوني مالكي هسبريس ؟ ولم ينشر أي صحفي يعمل فيه ولو مقال واحد ؟ ما يطرح أسئلة حول العديد من المواقع الإلكترونية المرتبطة بالجهات الأمنية والمخابراتية التي لا تتحرك إلا بالأوامر المباشرة ؟
يتبع….

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.