هل التغطية الإعلامية الرديئة لإستقبال المنتخب الوطني العائد بالرتبة الرابعة من نهائيات كأس العام بقطر إنتقام مباشر من التيار الصهيوني بالمملكة ؟؟ ألا يحاسب فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون على هذه الفضيحة الكبرى بالإقالة من المنصب ؟
أربعين مليون نسمة من الشعب المغربي ، وستة ملايين من مغاربة العالم شاهدوا البث المباشر الرديء التي قامت بها كل القنوات العمومية خلال الإستقبال الجماهيري الغير المسبوق للمنتخب الوطني لكرة القدم بعد تحقيقه إنجاز تاريخي كبير في نهاية كأس العالم بقطر لسنة 2022 بإحتلاله المرتبة الرابعة عالميا ، إنقطاع متواصل، الصور غير واضحة ومتقطعة ، تعاليق المعلقين الرياضييين عن الحدث الرياضي الكبير كارثي بكل المقاييس…
كأن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون لا تتوفر لا على كاميرات حديثة في التصوير ، ولا على آلات ومواد لوحيستية للنقل المباشر…
لا أحد كان يتصور أن يتعامل الرئيس المدير العام فيصل العرايشي بهذه الطريقة المهينة مع حدث رياضي تاريخي كبير الأول من نوعه منذ عهد الإستقلال…
كأن السيد فيصل العرايشي والطاقم الإداري التابع ليسوا سعداء بهذا الإنجاز العظيم الذي حققه المنتخب الوطني الذي معظم لاعبيه من أبناء الجالية المغربية بالخارج…
ولهذا أرادوا الإنتقام من أسود الأطلس الذين أصبحوا حديث الداني والقاصي في كل القنوات الفضائية العربية منها والإفريقية والإسلامية والغربية بسبب وصولهم للمربع الذهبي..
لدرجة ، أن الإنتصارات الكبيرة التي ححقها ضد منتخبات أوروبية تعتبر مدارس كروية عالمية كبرى لكرة القدم..
وصلت صداها لدول أسيوية مثل باكستان وأفغانستان وماليزيا وإندونيسيا ، وفرح لها الفلسطينون في الأراضي المحتلة بمدن وقرى الضفة الغربية وأراضي العربية ل 48 وبشكل مفاجئ إبتهج لها حتى الفلسطينون بقطاع غزة..
أسود الأطلس الذين أغلبيتهم من مغاربة العالم وحدوا الأمة العربية والإسلامية والإفريقية في ظرف وجيز لا يمكن تصوره بسبب نشرهم لثقافة رضى وطاعة الوالدين ، والإعتراف لهم بما قدموه لهم أمام عدسات كاميرات العالم أجمع ..
هؤلاء اللاعبين الذين ولدوا ترعرعوا بدول المهجر رفعوا بعد كل مقابلة إنتصروا فيها راية فلسطين ، وأرسلوا رسالة لكل العالم بأن الشعب المغربي ضد التطبيع وأن فلسطين في قلوبهم ووجدانهم..
وهذا بطبيعة الحال ، لم يرق لا لدولة الإحتلال الإسرائيلي، ولا للتيار الصهيوني بالمملكة الذي إنتقم عن طريق الإعلام العمومي..
وهكذا كانت التغطية الإعلامية رديئة على جميع الأصعدة والمستويات سواء من حيث الصورة المتقطعة، أو البث المباشر الذي لم يغطي كل الزوايا التي كانت متواجدة فيها الجماهير المغربية على طول الطريق الرابط بين مطار الرباط سلا والقصر الملكي..
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون تتوفر على ثماني وحدات تستعمل تقنية HD ووحدتين عالية الجودة ،لماذا الرئيس المدير العام فيصل العرايشي لم يأمر بإستعمالها في هذه التغطية الإعلامية المخصصة لإستقبال المنتخب الوطني المغربي ؟؟ وتم إستخدام تقنية التصوير لا يستعملها حتى المصورين المبتدئين…
كل هذا العبث في يوم رياضي كبير وتاريخي بالنسبة الشعب المغربي ، وحدث عظيم لا يوازيه في القيمة إلا عيد الإستقلال بسبب أن المنتخب الوطني الذي معظم عناصره من أبناء الجالية إحتفل بالعلم الفلسطيني بعد كل إنتصار…
لهذا ، حان الوقت لمحاسبة فيصل العرايشي على كل ما ارتكبه طوال هذه السنوات من قضايا فساد مالي وإداري بالجملة وفضائح لا تعد ولا تحصى..
لقد جعل القنوات العمومية في الحضيض ، وإقترف إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في حق العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون…
لقد أثبت الرئيس والمدير العام للقطب العمومي فيصل العرايشي بهذا البث المباشر الرديء لوصول المنتخب الوطني لأرض الوطني بأنه الواجهة الإعلامية للتيار الصهيوني بالمملكة…
يتبع ..
نورالدين الزياني / لاهاي / هولاندا / ..