هل الخلية الريفية بلادجيد بقيادة محمد بلحرش أقوى من جلالة الملك محمد السادس والمدير العام محمد ياسين المنصوري؟؟ وكيف أن الإستخبارات العسكرية الفرنسية وضعته منذ شهر مارس 2018 في النشرة الحمراء ، وبالرباط لا أحد تجرأ على محاسبته ؟؟

Advertisement

السؤال الذي يطرحه الهمتمين بالشأن الإستخباراتي الوطني والدولي ، كيف يعقل أن لا يتم محاسبة محمد بلحرش المكلف بالشأن الديني لمغاربة العام ؟؟ ، رغم فشله الذريع والمتكرر في كل من إسبانيا وبلجيكا وفرنسا ؟؟ لأن أي جهاز إستخباراتي يحترم نفسه بعد كل عملية فاشلة يتم تكوين خلية من المديرين المركزيين المشهود لهم بالخبرة والكفاءة وتمنح لهم الصلاحيات الكاملة لفتح تحقيق نزيه وشفاف مع كل الأطراف المسؤولين عن هذا الفشل الذريع ..
ماحدث بإسبانيا وبات يعرف إعلاميا بفضيحة * إلموندو* كان المفروض أن يتم محاسبة كل من محمد بلحرش ومن معه للمحاسبة في إطار ربط المسؤولية بالمحسبوبية ..

لم يحدث هذا لحد الآن ، وتكرر نفس الفشل في كل من بلجيكا حيث تم إتهام صلاح الشلاوي مدير المسجد الكبير ببروكسيل بالتجسس لصالح الإستخبارات الخارجية المغربية ، المديرية العامة للدراسات والمستندات ، لادجيد ، وعلى إثره تم حل الهيأة التنفيذية لمسلمي بلجيكا ، التي يشغل فيها منصب نائب الرئيس..
الأستاذ في الدراسات الإسلامية الذي يرأس منذ سنوات جمعية الأئمة والمرشدين التي تتلقى دعم سنوي من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يقدر ب 400.000 أورو ، والتي يشغل فيها منصب نائب الرئيس ..
للعلم ، أن وزارة العدل الفيدرالية البلجيكية مسرة على السير في الإجراءات القانونية لتجريد المنحدر من مدينة الفقيه بنصالح من الجنسية البلجيكية ..
وفي سنة 2021 كانت الضربة القاضية لشبكة محمد بلحرش بالديار الفرنسية ، حيث كشفت الإستخبارات العسكرية الفرنسية عن طريق مجلة لوبوان كل أعضاء خليته الخفية للتجسس ، وكيف أنه قام برشوة العديد من ضباط الحدود الفرنسية من أجل تسليمه النشطاء الإسلاميين المصنفين خطرا على الجمهورية الفرنسية ؟؟
وكيف كان يتحكم خلف الستار في تدبير الشأن الإسلامي الفرنسي عن طريق محمد الموساوي رئيس ماكان يعرف إتحاد مساجد فرنسا ؟؟
أسئلة عديدة تطرح ، ماذا حقق محمد بلحرش لمسلمي فرنسا ؟؟ هل أعطى صورة جيدة عن إمارة الؤمنين بالمغرب ؟؟ وهل نجح في فرض الرؤية المغربية في تدبير الشأن الإسلامي بفرنسا ؟؟
العكس هو الذي حصل ممثلي الإستخبارات الجزائرية أصبحوا هم المحاورين الأساسيين للدولة الفرنسية فيما يخص الإسلام ..
وكل المحسوبين عن المملكة المغربية الموجودين في المساجد الكبرى أو المراكز الثقافية الإسلامية أو الذين يرأسون الفيدراليات الجهوية تم تهميشهم بشكل مطلق ..
في بلجيكا يحدث نفس الأمر الدولة البلجيكية ، إستبعدت كل من تحوم حوله شبهات التجسس لصالح المملكة المغربية ،وتتجه لفتح حوار فقط مع الشباب والدعاة الذين ولدوا بالديار البلجيكية من أجل تشكيل إدارة جديدة للمسجد الكبير ببروكسيل وتنظيم إنتخابات جديدة لهيأة التنفيذية لمسلمي بلجيكا ..
بإيطاليا لا يتغير النهج والسياسة المتبعة بحيث تم الإعتماد على مهاجر لا يتعدى مستواه الدراسي الإعدادي لتشكيل الفيدراليات الجهوية الإسلامية والتفرد برئاسة الكنفدرالية الإسلامية الإيطالية بسبب أصوله من مدينة بجعد التي ينحدر منها المدير العام للادجيد محمد ياسين المنصوري …
يعني ، أن معيار” باك صاحبي وصاني عليك ” “وسياسة المحسوبية والزبونية ” كانت وراء تعيين جل رؤساء الفيدراليات الجهوية الإسلامية ، لا كفاءة ولا خبرة ولا مستوى ثقافي أو جامعي إلا بعض الإستثناءات الموجودة في تسويق ثوابث إمارة المؤمنين بإيطاليا ..
كل هذا العبث في تدبير الشأن الديني وحماية الأمن الروحي لمغاربة العالم يتم بإشراف وإدارة الخلية الريفية بقيادة محمد بلحرش ..
وحين أغلقت في وجهه كل الأبواب بالديار الأوروبية بسبب مذكرة البحث الأمنية والقضائية الفرنسية التي صدرت ضده في شهر مارس 2018 ، تم توجيه نشاطه نحو القارة الإفريقية تحت يافطة مؤسسة الملك محمد السادس للعلماء الأفارقة لتكرارنفس الفشل الذريع والأخطاء الكارثية ..
ألهذه الدرجة المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات ، لادجيد ، محمد ياسين المنصوري عاجز على إتخاذ أي إجراء ضد الخلية الريفية بقيادة بلحرش ؟؟
الإدارة العامة للادجيد عوض ، أن تعاقب محمد بلحرش على فشله الذريع المتكرر والأخطاء الكارثية ، التي إرتكبها في مقاربته الإستخباراتية قامت بوضع عدد كبير من نشطاء من مغاربة العالم الذين سبقوا أن نبهوا لادجيد من عواقب ما يقوم بمحمد بلحرش وزبانيته في تدبير الشأن الديني لمغاربة العالم في اللائحة السوداء …
فشل تلو فشل في مجال الشأن الديني بكل من إسبانيا وبلجيكا وفرنسا ، لدرجة أن مستشاري هذه المؤسسة السيادية أصبحوا حديث الصحافة الورقية والإلكترونية بعدد من الدول الأوروبية الكبرى ، التي قامت بطرد العديد منهم بسبب إكتشاف شبكتهم التجسسية الخفية وعملائهم من المهاجرين المغاربة ..
على عكس ، السياسة المتبعة في كل من المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني التي يوجد على رأسها السيد عبد اللطيف الحموشي ، الذي لا يتسامح مع كل من إرتكب خطأ مهني أو فشل في تدبير ملف معين ، والأمثلة عديدة لا حصر لها على مستوى إمتداد التراب الوطني للمملكة ..
وللتذكير أنه في الأشهر الماضية ، تم تعيين موظفي الديستي بعدد من السفارات المغربية الموجودة في بعض الدول الأووبية الكبرى ، ماذا يعني هذا التواجد الأمني الجديد لموظفي المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني داخل التمثيليات الدبلوماسية المغربية بالخارج ؟؟
وهل فعلا القصر الملكي في صدد تغيير كامل على مستوى الإدارة العامة للمديرية العامة للدراسات والمستندات كنتيجة مباشرة لفضيحة محمد بلحرش بفرنسا ؟؟
للعلم ، أنه هناك مديرين مركزيين كبار وطنيون لم يسبق لهم أن تورطوا في أي فساد مالي أو إداري طوال هذه السنوات ، ويتوفرون على بروفايل وكاريزما وخبرة طويلة في كواليس هذه المؤسسة السيادية المرتبطة بالمؤسسة الملكية بشكل مباشر يستحقون أن تمنح لهم الفرصة لشغل منصب المدير العام للادجيد ..
ويبقى السؤال المطروح ، هل سيتخذ أصحاب القرار الفعلي في الشأن الأمني والإستخباراتي بالجهات العليا إزاحة كبار موظفي ومستشاري الخلية الريفية التي كانت سبب رئيسي في الفشل الذريع التي شهدته عدد من الدول الأوروبية في المجال الديني ؟؟
لكن التساؤل الكبيرالذي يطرحه 8 ملايين نسمة من مغاربة المهجر ، هل الخلية الريفية بلادجيد بقيادة محمد بلحرش أقوى من جلالة الملك محمد السادس والمدير العام محمد ياسين المنصوري؟؟ وكيف أن الإستخبارات العسكرية الفرنسية وضعته منذ شهر مارس 2018 في النشرة الحمراء ، وبالرباط لا أحد تجرأ على محاسبته ؟؟

فرحان إدريس…

يتبع …

للذكر المقال  أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة  العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من  ، الرباط ،  وإيطاليا ، وألمانيا
……………………..         وإسبانيا ، وفرنسا  وبلجيكا وهولاندا …
…………………………..    إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.