هل الشروط القاسية المفروضة على سائقي حافلات شركة باب الله هي وراء حادثة السير بنواحي زاوية الشيخ ، قلة النوم ، إنعدام الراحة الكافية للسائقين ، 14 ساعة من السياقة المتواصلة ،لا تعويضات عن التنقل والمبيت ومصاريف الأكل والشراب ، الأجر اليومي الزهيد 200 درهم ؟؟

Advertisement

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الفيسبوك ومواقع إلكترونية حادثة سيركانت ستكون مميتة وقعت بالقرب من زاوية الشيخ إقليم بني ملال ، كان بطلها سائق لإحدى الحافلات المملوكة لاولاد شينون التي تغطي الخط الوطني الرابط بين فاس وورزازات بسبب قلة النوم ..
وحسب معطيات من أفراد ساكنة المنطقة ، فإن الحافلة إنحرفت في إحدى المنعرجات حوالي 04.30 صباحا ، وإنقلبت بشكل كامل وتدحرجت لمرات عديدة مما أدى إلى إصابة 36 جريح 6 منهم في حالة حرجة حسب تصريح مدير مستشفى بني ملال…
الصور المنشورة على الفيسبوك تظهر أن الحافلة تضررت بشكل وكبير ،لدرجة أنه لايمكن إصلاحها، وبالتالي لا يبقى إلا الذهاب بها إلى خردة الحديد ، حقيقة أكدتها عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية الذين هرعوا لمكان الحادثة ..
أسئلة عديدة تطرح الدوافع الخفية وراء حادثة السير ؟؟ ،وحسب شهادات حية من مقربين من اولاد شينون يؤكدون أن ظروف عمل السائقين قاسية لا يمكن تصورها، الخطوط الوطنية طويلة من حيث الكيلومترات، 14 ساعة من السواقة دون توقف ، في تعارض تام مع المدونة الوطنية الخاصة بالسائقين التي تقول في أحد بنودها الأساسية ، بأن لا يتعدى أي سائق مهني تسع ساعات من السياقة..
فمثلا، الحافلة التي تدحرجت في إحدى المنعرجات ضواحي زاوية الشيخ السائق إنطلقت من مدينة فاس على الساعة 15.30 ، ومفروض عليه أن تصل في اليوم الموالي على الساعة السادسة صباحا ،
وبعد تناول الفطور يذهب السائق من أجل الخلود إلى النوم ، ويستيقظ مساءا على الساعة 17.30 ،، لينطلق من جديد في تمام السادسة والنصف مساءا إتجاه مدينة فاس.
هذا السفر يتطلب على الأقل 14 ساعة من السواقة المتواصلة ليصل في النهاية للمحطة الطرقية بالعاصمة العلمية حوالي الساعة 8.00 او 9.00 صباحا ،وبعد ذلك كالعادة يتناول الفطور ويذهب مباشرة للبيت من أجل النوم ، وحوالي الساعة الثانية والنصف زوالا يستيقظ هذا السائق المسكين من أجل التوجه إلى مدينة وورزازات..
كل هذا التعب والجهد البومي وقلة النوم والراحة والسواقة لأربعة عشر متواصلة دون إنقطاع ليحصل في الأخير من اولاد شينون على 400 درهم فيها مصاريف الأكل والطعام والنوم ليومين متواليين…..
يعني، أن كل السائقين الذين يشتغلون في الخطوط الوطنية الطويلة التالية، فاس / ورزازات ذهابا وإيابا، فاس أكادير، وفاس / طنجة / وجدة ، يتقاضون 400 درهم مقابل يومين من السفر، لا تعويضات على التنقل والمبيت، ولا تأمين ولا ضمان إجتماعي.
هذا دون إحتساب الحالة الميكانيكية الرديئة لكل الحافلات التي نصفها تعاني من أعطاب يومية ..
خلاصة القول ، أن قلة النوم وإنعدام الراحة الكافية للسائقين هي الأسباب الحقيقية وراء حادثة السير التي وقعت بالقرب من زاوية الشيخ..
وبالتالي كل حافلات اولاد شينون ليست آمنة السفر، وسيبقى المسافرون يتعرضون فيها لهذه المخاطر مادامت الإدارة العامة لشركة باب الله تصر على إستعمال سائق عوض سائقين كما تتطلب المدونة الوطنية للنقل فيما يخص الخطوط الوطنية الطويلة مثلما تفعل الشركة الوطنية للنقل، *CTM *
ما يطرح تساؤلات عديدة عن دور رجال الشرطة ومختلف عناصر الدرك الملكي الموجودين على الطرق المؤدية لكل من ورزازات ومراكش وأكادير وطنحة ووجدة المكلفين بمراقبة الحافلات ذهابا وإيابا ؟؟
لماذا يغضون الطرف عن هذه التجاوزات الخطيرة التي تقوم بها بشكل يومي حافلات شركة باب الله سواء على مستوى الأيدي العاملة التي تستغلها بأبشع الطرق ؟؟ أو التغاضي عن إنعدام السلامة في هذه الحافلات.
ولماذا لا يراقبون عناصر الدرك الملكي وشرطة السير والجولان سائقي الحافلات في الحواحز الأمنية ؟؟ ويطلبون منهم الديسك، Disc ، الذي يظهر كم عدد الساعات والسائق على الطريق ؟؟

يتبع …

ادريس فرحان .. ..

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Wat

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.