هل دقت ساعة التغييرداخل التجمع الوطني للأحرار ؟؟ الأعيان الجهويون ينتفضون ضد أخنوش ..

Advertisement

علي عمار …

قبيل أزمة كورونا بالمغرب ، إحتدمت الصراعات الداخلية وسط أعضاء التجمع الوطني للأحرار بين مؤيدي الوزير الملياديرأخنوش وبعض الأعيان الجهويين حول طريقة تدبير الحزب قبل وأثناء الأزمة الحالية ..

فبالرغم من تصدر عدد من قيادات الحزب التكنوقراط واجهة المشهد خصوصا تدبير أزمة كورونا ، إلا أن عزيز أخنوش يبقى الغائب الأكبر في المشهد السياسي .
ويعزي هذا الغياب ، حسب معلوماتنا ،إلى صراعات داخلية هزب الحزب خلال الأشهر القليلة الماضية غطت عليها الأزمة الوبائية التي تمر منها البلاد..

وقد حاول عدد من مؤيدي أخنوش تبريرهذا الغياب برغبته في إفساح المجال لقيادات داخل الحزب ، سواء في الحكومة أو على واجهات أخرى ، غير أن السبب الحقيقي لهذا الإختفاء حسب معلومات التي توصلنا بها يرجع إلى الإنتقادات المتصاعدة التي يواجهها عزيز أخنوش والتي يتزعمها عدد من الأعيان الجهويين داخل الحزب والتي ضمنوها في رسالة موجهة لرئيس الحزب تدعو ” للرجوع إلى المبادئ الأساسية للحزب ” وتندد “بروح البلاط ” التي كرسها أخنوش حوله ، بالإضافة إلى ” مركزة القرارات ” مع الدعوة إلى العودة إلى “إحترام القواعد وآليات العمل السياسي” ..
كما نددت الرسالة بتعطيل إجتماعات المكتب السياسي لصالح التجمعات الجماهيرية التي أصبحت الهاجس الوحيد لأخنوش ..وتريد هذه القيادات ومن أبرزها محمد بودلال ومحمد حريز ومحمد بنعبو ومحمد بنطالب ، التي أطلقت على نفسها إسم “حركة تصحيحية ” ، وضع حد لماكينة حرب مخالفة لهوية الحزب ، الذي يعتبر التجدر الجهوي أحد أبرز مقوماته ، حيث تنتقد هذه العناصر التهميش الذي طال القيادات الجهوية في الحزب حتى إختيارمندوبي اللوائح ..
وبدأوا هؤلاء بالتفكير حاليا في مرحلة ما بعد أخنوش ، خصوصا بعد تقرير محلس المنافسة حول ملف المحروقات ..
وبحسب مصادرنا ، فإن الإتصالات جارية بين عدد من القيادات حول إمكانية إقتراح وزير المالية ، محمد بنشعبون أو محمد عبو على رأس الحزب في المرحلة القادمة ، ويدعم القيادي البارز محمد أوجار هذه التوجهات بحسب المصادر ذاتها ، حيث أجرى إتصالات مع محمد عبدو..

وقال مصدر داخلي ، إن مسألة الخلافة على رأس الحزب لا تزال غير ذات راهنية بالرغم من جدية الأزمة وإحتدام الصراعات الداخلية ، والتي تستهجن تركيز صورة الحزب في شخص عزيز أخنوش..

” لقد صدم أعضاء الحزب ، حتى أولئك البعيدون عن المجموعة المذكورة من خلال حشده للشباب الموالي له لخوض حملة داخلية والسعي إلى إعادة تلميع صورته خلال أزمة كورونا من خلال إستغلال مساهمة مجموعة أكوا في صندوق تجدبير هذه الأزمة ” ، يضيف المصدر ..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.