هل رئيس التجمع الوطني للأحرار رجل الأعمال والمليادير عزيز أخنوش بسام عوض الله إبراهيم المغربي ؟ وهل موقع هسبريس واجهة إعلامية للإنقلاب على الملكية بالمغرب ؟
فرحان إدريس…
في اليوم الماضي ، تناقلت وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى ، الواشنطن بوست ، خبر أنه تم إجهاض محاولة إنقلاب ضد الملك عبد الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية ، الذي بقي صامدا طوال أربع سنوات من حكم الرئيس الجمهوري ترامب ضد صفقة القرن الشهيرة وضد سياسة تهويد القدس الشريفة وتوسيع الإستيطان الصهيوني بالأراضي العربية المحتلة ..
الأخبار الآتية من عمان ، تقول أن مخطط الإطاحة بالملك عبد الله الثاني من عرش الأردن كان من تخطيط قوى أمريكية جمهورية وإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو وبمشاركة عربية من دولتي الإمارات العربية والمتحدة في شخص ولي عهد أبو ظبي محمد بن زياد والمملكة العربية السعودية المتمثلة في ولي العهد محمد بن سلمان ..
التنفيد بطبيعة الحال ، كان سيكون بأيادي أدرنية محلية بقيادة كل من الشريف حسن بن زيد أحد أفراد العائلة المملكية الهاشمية الذي حاليا يشغل منصب بديوان القصر السعودي ، والدكتور باسم عوض الله إبراهيم رئيس الديوان الملكي السابق والمستشار الأمني والسياسي بديوان ولي العهد السعودي ..
يعني هاتين الدوليتين الخليجتين اللتان تقودان منذ سنة 2012 رياح الثورات المضادة في أنحاء دول الوطن العربي ، مستعملة الملايير من الدولارات والإستعانة بعملاء محليين لا هوية ولا عقيدة وثوابت عربية وإسلامية لديهم ، سوى الإنبطاح للإرادة وسياسة الأمرالواقع للعدو الصهيوني من أجل السيطرة على مقدرات الأمة والشعوب العربية ..
البداية كانت من مصر حيث تم تمويل الإنقلاب العسكري الدموي بمصر، وإنتقلوا لدولة تونس الشقيقة التي يحاولون فيها بكل الطرق إفشال العملية الديموقراطية فيها بتأليب أطراف سياسية ضد بعضها البعض ..
المغرب بدوره لم ينجو من مؤمرات ولي عهد أبوظبي والمملكة السعودية ، بحيث قامت الإمارات العربية المتحدة بالإستخواذ على أكبر موقع إلكتروني بالمملكة “هسبريس ” ، وأصبحت المالكة الفعلية له ، وبالتالي رسمت إدارة تحريرجديدة له تتوافق مع السياسية الخارجية الإماراتية التي أصبحت رأس حربة في التطبيع مع دولة الإحتلال الإسرائيلي ..
المشهد السياسي المغربي هو الآخر عرف إختراق إماراتي أمام أعين الأجهزة الأمنية والمخابراتية الداخلية منها والخارجية ، حيث تكلف المستشار السياسي والأمني لمحمد بن زايد الفلسطيني محمد دحلان بعقد شراكة إستراتيجية مع الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري
، ووضع بين يديه الملايير من الدراهم لخلق مشاريع إعلامية وتمويل بعض الجرائد الوطنية اليومية والمواقع الإلكترونية باللغة العربية والفرنسية من أجل محاربة حزب العدالة والتنمية والتمدد الإسلامي عموما ..
النتيجة ، أن شعبوية عبد الإلاه بنكيران الأمين العام السابق لحزب المصباح إستطاع إلحاق هزيمة نكراء بوكلاء الإمارات بالمغرب ، سواء على الصعيد السياسي والإعلامي من سنة 2011 لغاية 2016 ..وبعد البلوكاج السياسي الطويل الذي أفشل بنكيران من تشكيل حكومة ثانية برئاسته وأزاحه بشكل نهائي من المشهد السياسي المغربي ، وتعيين الملك للدكتور العثماني لقيادة الحكومة الثانية للعدالة والتنمية ، تسلم المشعل الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار رجل الأعمال والمليادير السوسي عزيز أخنوش الذي أصبح بالفعل الواجهة السياسية الجديدة للإمارات العربية المتحدة بالمغرب ..
رجل أعمال تربي وترعرع في الولايات المتحدة لا يعرف شيئا عن السياسة سوى شيكاته التي يوزعها على كل الجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية المقربة من الجهات العليا ..
لدرجة ، أنه تولى وزارة الفلاحة والصيد الفلاحي منذ سنة 2007 ولا تكاد جريدة وطنية كبرى واحدة ولا موقع إلكتروني يكتب عن تدبيره الكارثي لهذا القطاع ، اليومية الوحيدة التي كانت تكتب عنه جريدة “أخبار اليوم ” التي مؤسسها ومدير النشر بها الأستاذ توفيق بوعشرين يقبع في السجن منذ ثلاث سنوات بتهم الإغتصاب الجنسشي والإتجار بالبشر ، ورئيس تحريها كذلك أستاذ سليمان الريسوني يوجد خلف القضبان بتهم الإحتجاز بالعنف وإغتصاب مثلي جنسي مجهول ، وفي الأيام الماضية أعلنت الإدارة العامة للجريدة توقيف إصدار اليومية بسبب الضائقة المالية التي تسببت فيها بالدرجة الأولى الحكومة المغربية الحالية التي رفضت منحها التمويل العمومي السنوي كباقي الجرائد ، بعدما أوقف عنها الوزير أخنوش كل الإعلانات التي كانت تمرر إليها من مختلف القطاعات العمومية ..
على عكس ، الجريدة الإلكترونية الأولى بالمغرب “هسبريس ” التي تخصص كل أسبوع مقال متميز عن وإنجازات رؤساء التجمع الوطني بمختلف الجماعات الحضرية منها والقروية ، و الوزير أخنوش المرشح بقوة ، ليصبح بعد الإنتخابات البرلمانية المقبلة رئيس الحكومة المقبل بقوة تزوير أصوات المغاربة بإعتماد القاسم الإنتخابي الجديد ،
لكنها في نفس الوقت ، منذ سنة 2015 لا تتوالي بنشر التعليقات المخدومة المأجورة مسيئة للملك شخصيا والمؤسسة والأسرة الملكية بشكل خاص ، وتتعمد تأخير أي خبر عن الأنشطة الملكية ، وتتبع منذ سنوات سياسة تحريرية لنشر ثقافة سب وقذف في حق الملك بكل الأوصاف عن طريق الموافقة لإظهار التعليقات في المقالات .الهدف من هذه السياسة التحريرية هوضرب رمزية الملكية لدى المغاربة ..
ولا أحد ، يفهم لماذا الفرق الوطنية للجريمة الإلكترونية الموجودة في المديريات العامة الثلاث ، الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني الديستي ، للدراسات والمستندات ، لا دجيد ، لم ينتبه موظفوها لهذه الجريمة الكبيرة التي ترتكبها الإدارة العامة لهسبريس منذ سنوات في حق الملك والأسرة العلوية بدون إستثناء ؟ والغريب أنه لا تكاد تجد ولو تعليق واحد مسيء لوزير الفلاحة والصيد البحري ، عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار ، هل أصبح هذا الملياديرالسوسي الذي إغتنى بنهب ملايير المحروقات منذ سنة 2011 مقدسا في المغرب بينما الملك محمد السادس لا ؟ وبالتالي يجوز في حقه السب والشتم والقذف في التعليقات اليومية المنشورة في هسبريس ؟
الأخبار الواردة من المملكة الهاشمية تقول أن مقربين من الملك عبد الله الثاني ظلوا لعقدين من الزمن يحكمون معه الأردن كانوا يخططون للإطاحة به من العرش بتواطئ كبير من دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ..
فهل نشر تعليقات السب والشتم والقذف الملك محمد السادس على موقع هسبريس هي بداية لمخطط طويل لضرب مكانة النظام الملكي في قلوب المغاربة ؟ وهل سيصبح وزيرالفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش باسم عوض الله إبراهيم المغربي ؟
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch