هل سيتدخل الملك محمد السادس رئيس الدولة المغربية وأمير المؤمنين وحامي الملة والدين لوقف عمليات النصب والإحتيال ضد الجالية المغربية بالخارج ؟؟ وسيطرة مافيا العقار على الوداديات السكنية بالمغرب ؟؟ نموذج ودادية المنصورية ؟؟

Advertisement

عقب الإحتجاجات الكبيرة التي عرفها معرض العقار بميلانو * SMAP EXPO MILANO 2019 * التي قام بها أفراد من الجالية المغربية بإيطاليا ودول أوروبية أخرى نتيجة النصب والإحتيال التي تعرضوا له من طرف رئيس ودادية المنصورية الموجودة بإقليم ابن سليمان ,,
و تساءل مهاجرون مغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ، كيف أن السفارة المغربية بروما والقنصلية العامة بميلانو منحت الشرعية لشركات عقارية عارضة متورطة بشكل مباشر في هذه العملية ؟؟
ولهذا كان لابد من إجراء تحقيق ميداني مطول حول ودادية المنصورية لاسيما أن من بين المنخرطين فيها عدد كبير من المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الإيطالية ..
تأسست ودادية المحيط الأزرق المنصورية بالشريط الساحلي رقم 322 جماعة المنصورية ، إقليم ابن سليمان بتاريخ 19 مارس 2013 ، بعد أن خرجت من رحم ودادية أخرى تدعى ودادية المحيط الأزرق بمدينة ابن سليمان ، يدعي مؤسسوها أنهم أطر بوزارة المالية والإقتصاد لكسب ثقة المستفيدين ومنذ النشأة بدأت التلاعبات مع إقتناء الأرض بوجود إختلاس بمبلغ مليارين وستمائة مليون سنتيم ما بين هو مدون بالوعد بالبيع والعقد النهائي ، وبعدها مباشرة تناسلت مجموعة من الشركات وعددها إثنى عشر من طرف أشخاص بعينهم تجمعهم مصالح مشبوهة بما يوحي أن تأسيس الودادية كان بدافع الإستيلاء على أموال مشتركة بدون وجه حق والإغتناء الغير مشروع ..

منذ التأسيس ، كان أعضاء المكتب وخاصة الرئيس وأمين المال يتعاملان مع المستفيدين بمنطق الشركات بإستعمال طرق ملتوية لتسويق المنتوج ،بإستعمال الإشهار وعدم ذكر الودادية في اللوحات الإشهارية وإخفاء الطابع الجمعوي للمشروع ، خاصة لأعضاء الجالية المقيمة بالمهجر حيث أن مكتب الودادية يلجأ للخديعة بالمشاركة في معارض ” سماب إكسبو ” التي تنظمها ، وزارة الإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، ببعض العواصم الأوروبية ( باريس ،بروكسيل ، أمستردام ، ميلانو ) مؤخرا لبيع الشقق تحت غطاء شركة تدعى ” بويلد هوم ” * Build Home *
تسوق المنتوج بإسم * ATLANTIC BEACH *

ورغم وجود سيولة كافية في حسابات الودادية ( التقرير المالي ) قام الرئيس باللجوء إلى قرض بنكي بمبلغ مالي يقدر ب 10 ملايير سنتيم من القرض الفلاحي ..
وبعد مدة ، ورغبة في الإغتناء السريع والغير المشروع قام الرئيس بالتصرف الأحادي دون العودة للمنخرطين بإقنتاء أرض أخرى من ودائع الودادية ( 9 ملايير سنتيم ) ولجأ إلى قرض آخر بمبلغ ( ثلاثة ملايير سنتيم ) من البنك المغربي للتجارة الخارجية راهنا بذلك جميع ممتلكات الودادية ومستقبلها ..لقد وعد الرئيس بتسليم المشروع في الأشهر الأولى من سنة 2016 ، وسار يحث المنخرطين على الدفع ، ومع ذلك لم يف بوعده ، ورغم توصله بمبالغ تناهز 74 مليار سنتيم لبناء التجزئة الأولى من المشروع ، مع العلم أن تقديرات المهندس المعماري المشرف عن المشروع لا تتعدي في أسوء الأحوال 50 مليار سنتيم !!

لجأ الرئيس ومكتبه إلى عملية نصب كبرى تتجلى في بيع شقق مخصصة للمستفيدين إلى منخرطين جدد ، بحيث أصبح عدد الشقق بالمشروع 884 وعدد المستفيدين يفوق 1200 منخرط …
لقد إستغل المكتب عدم معرفة المستفدين لبعضهم البعض من أجل التصرف في أموال مشتركة بسوء نية ، لكن بعد ضغط مجموعة من المنخرطين وتدخل سلطات الإقليم ، قام المكتب مرغما بعقد جمع عام منحصر بتاريخ 31/ 12/2016 وذلك بتاريخ 7/8/2017 ، كانت من بين توصياته دفع أقساط المتاخرين تحت طائلة الطرد وفي غضون شهرين تم تحصيل 8 ملايير سنتيم بدون أن نشهد تقدم في إنجاز المشروع …
لقد بلغ السيل الزبي ،وبعد التدقيق والتمحيص والبحث في محتوى التقرير المالي إتضح الأمر وتبين أن المنخرطين كانوا ضحية عملية نصب كبرى ,,
لهذا تم مطالبة الرئيس بإنهاء المشروع لكنه رفض بشكل قاطع لقاء المنخرطين ، وكان يواجههم عبر تقنية الواتساب بالتهديد والوعد والوعيد ، وطرد كل من سولت له نفسه أن يسأله عن المشروع ..
لهذا تم اللجوء إلى السلطات الإقليمية في شخص العامل السابق الذي إستدعى كل الأطراف ،وترأس جلسات عمل توجت بتوقيع محضر يلزم رئيس الودادية بإتمام المشروع في غضون ستة أشهر إبتداءا من تاريخ بداية الأشغال المحدد في 01/8/2018 وحصر اللائحة النهائية للمستفدين ووقع نيابة عن السيد العامل الذي كان في مهمة السيد الكاتب العام للعمالة ، والسيد باشا المنصورية ، ورئيس الودادية وثلة من الحضور، لكن رئيس الودادية نقض وعده ووضع هيبة وسلطة الإدارة المحلية على المحك ..أمام رعونة الرئيس وتعنثه ، لم يبق إلا خيار اللجوء للقضاء ، وتمت مواجهة الرئيس ومكتبه بما يتوفر عليه المنخرطين من دلائل ومستندات ، وتم إعتقال الرئيس أثناء التقديم بتاريخ 15/12/2018 بالحكمة الإبتدائية بإبن سليمان ..
وبعد فترة من التحقيق وأطوار جلسات المحاكمة أدين الرئيس بعشر سنوات سجنا نافذا مع حرمانه من حقوقه المدنية والأهلية لنفس المدة ، والحكم على المسؤولة عن التسويق بثلاث سنوات ، في حين أن أمين المال الذي كان في حالة فرار ، فقد تم القبض عليه وهو حاليا يحاكم بالتهم المنسوبة إليه من أفعال ..وفي الوقت الذي كان التحضير جاريا على قدم وساق لعقد جمع عام إستثنائي للمنخرطين ، الهدف منه كان إختيار مكتب جديد كفيل بحل مشاكل الودادية وإنهاء الأشغال بالمشروع ، خرج في الإجتماع شخص غريب يدعى بوشلي حفيظ لا يتوفر على صفة المنخرط وليس له أي مهمة داخل المكتب مدعوما بثلة من جيوب المقاومة من المحابين للرئيس المدان ، يدعي أنه يتوفر على تفويض مسلم من الرئيس يخول له التصرف الكلي في شؤون الودادية ، كإتخاذ جميع القرارات ( تسيير الودادية ، التعاقد مع المقاولات ، إستخلاص المبالغ المالية من المستفدين ، تفويت الأرض الثانية ، التعامل مع الإدارات والأبناك والوكالات ….) ، دون أن تحرك سلطات الإقليم ساكنا !!
هذا الشخص يرفض لحد الآن الإدلاء بهذا التفويض لاي أحد ، علما أن القاعدة القانونية تقول أن الوكالة تنتهي بإنتهاء أهلية الوكيل ,,
مشكل ودادية المنصورية بإقليم ابن سليمان نموذج صارخ للمشاكل التي تتخبط فيها الأغلبية الساحقة للوداديات السكنية بالمغرب دون أن يقوم الجهاز التشريعي بسن قوانين للحد من هذا التسيب الحاصل ، ودون أن تقوم السلطات الوصية على الجمعيات بدورها في المراقبة والردع ويجاد الحلول …
ماذا تبقى إذن ؟؟ أصبح ضحايا الوداديات يستعملون جميع الوسائل المتاحة لديهم ( جميع أشكال الإحتجاج والوقفات ومراسلة الجهات الرسمية واللجوء للقضاء ) ، من أجل إيصال صوتهم لعاهل البلاد الضامن الوحيد لحقوق المواطنين المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه ..
لقد أصبحت مافيا العقار في كل مدن وقرى المملكة تشتغل تحت رداء مكاتب الوداديات السكنية كتلك الموجودة في الشريط الساحلي الممتد بين المحمدية وشاطئ الصنوبر بتراب جماعة المنصورية ، وهذا أمر لا يجب السكوت عنه …
وماشوهد يوم السبت الماضي من إحتجاجات عارمة بمعارض العقار * SMAP EXPO * بعدد من العواصم الأوروبية ، (باريس ،بروكسيل ، أمستردام ، وميلانو ) ما هو إلا نتيجة لسخط وتذمر أفراد الجالية المغربية بالخارج لما أصابها من ضرر جراء تسيب الوداديات السكنية ..
المطلب الرئيسي الذي يريده أغلبية المنخرطين في الوداديات السكنية بالمغرب هو اللجوء إلى الشرعية ، وتدخل الدولة في سخص وزارة الإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ( شركة العمران نموذجا ) ، من أجل شراكة بمنطق رابح / رابح تتولى المقاولة العمومية بإكمال المشروع ، خاصة أن ودادية المنصورية تتوفر على أرض مساحتها 9 هكتارات بنفس الشريط الساحلي ولديها تصميم بألف ومائة شقة كمشروع مستقبلي !!
ونختم بالأسئلة التالية ، كيف تم توريط السفارة المغربية بروما والقنصلية العامة بميلانو في منح الشرعية لمعرض* سماب إكسبو * بميلانو في ضوء وجود شركات عقارية عارضة متورطة في النصب والإحتيال على مغاربة إيطاليا والعالم ؟؟
وما هو دور ممثلي الجهات السيادية بدول المهجر إذا كان معارض العقار * سماب إكسبو بدول أوروبية يشارك فيه شركات مملوكة لمافيا العقار بالمملكة ؟؟
والسؤال المحوري ما هو الدور الحقيقي الذي يلعبه أطر ومديري وزارة الإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في هذه الشراكة السنوية مع مجموعة سماب إكسبو الدولية ؟؟

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

Advertisement
  1. مغاربة العالم يقول

    للإشارة هذه الاحتجاجات قام بها منخرطو ودادية البكارية اقامة الرمال الذهبية بالمنصورة. يعانون نفس معاناة الودادية المذكورة

  2. صلاح يقول

    سلام عليكم سيدي الفاضل شكرااا على موضوعكم الرااائع لكن الأغلبية الساحقة كانت لودادية البكارية إقامة الرمال الدهبية لا أعرف لماذا تبخس جهد المناضليين ولم تدكر إسم وداديتنا ومكتبها النصاب

  3. شبعان نوال يقول

    السلام عليكم
    عندي ملاحظة مهمة :
    الوقفة الاحتجاجية بسماب ميلانو معظم المحتجين منخرطين بودادية البكارية اقامة الرمال الذهبية بالمنصورية اقليم بنسليمان ،تكبدو عناء السفر من عدة دول اوروبية للتعبير عن غضبهم ضذ مسيريين هاته الودادية ،اللدين نصبو على مواطنين من ذاخل وخارج المغرب، بهدف الربح والاغتناء على حساب منخرطين همهم الوحيد اقتناء سكن لاءق ،لكن الحلم يبدو صعب التحقق بسبب عدة خروقات واختلالات.،نرجوا من المسؤولين فتح تحقيق مع مسيرين هاته الودادية لنصف الابرياء واسترداد حقوقهم .وماضاع حق وراءه طالب.

  4. سعيد حسن يقول

    واسترجاع الحقوق المهضومة

  5. سعيد حسن يقول

    ما ضاع حق وراءه طالب

  6. سعيد حسن يقول

    لا للنهب والتماطل

  7. سعيد حسن يقول

    لا للنصب

  8. مغربي حر يقول

    يجب على الجهات المسؤولة التدخل في أمر الوداديات خصوصا تلك التي في مدينة المحمدية (المنصورية) لأن مكاتب أغلبها عاتوا في الأرض فسادا واستنزفوا أموال المواطن المسكين والمهاجرين على حد السواء، يجب التدخل لإيقاف كل من سولت له نفسه التلاعب بأموال الناس والاغتناء على حساب جيوبهم، المواطنون القاطنون بالمغرب وخارجه تضرروا ولايزالون في معانات أمام هذه اللوبيات الذين اتخذوا الوداديات كمظلة ومطية لسرقة الأموال، التضرر لا يقتصر على المواطن أو الجالية بل كذلك إقتصاد الدولة، لأن المهاجرين فقدوا الثقة في الاستثمار في بلادهم وبالتالي ستنقص العملة الصعبة التي تدخل إلى البلاد… الأمر إستعجالي، لازم تدخل الفرقة الوطنية لتحقيق في الأمر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.