هل فعلا الدكتور عبد السلام البقالي أضعف عمدة لمدينة فاس في العقدين الأخيرين؟؟ ولماذا رفض الإتفاق بين العمدة السابق الأزمي ووزارة الداخلية من أجل الحصول على 15 مليار كدعم عمومي للنقل الحضري ؟؟
أن يخرج أحد المسؤولين المحليين لحزب التجمع الوطني بفاس ، وأحد الصحفيين البارزين والعارفين بخبايا المشهد المحلي ، ويكتب مقال عبارة عن تحقيق ميداني بعنوان الأخطاء الخمسة للعمدة البقالي ؟؟ يطرح حقيقة واحدة يعلمها كل ساكنة جهة فاس بأن الدخلاء عن ، الحمامة ، هم الذين يتحكمون في القرار السياسي لهذا الحزب الإداري.
العمدة نفسه الدكتور البقالي كان لوقت قريب من أحد الكوادر المحلية لحزب التقدم والاشتراكية وبأن الشعار السائد في المشهد السياسي المغربي هو الترحال السياسي نحو الحزب الذي يحظى بدعم اللامحدود من طرف الدولة العميقة بالمغرب ، أي المخزن.
ولهذا قبل الإنتخابات التشريعية والمحلية والجهوية الأخيرة إلتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار كمبادرة وكإستثمار شخصي من المنسق الإقليمي الحالي لحزب الحمامة بجهة فاس ، الذي يبدو أنه زكاه لمنصب العمودية كمرشح عن التحالف السياسي الرباعي الحاكم في مدينة فاس.
ومن أجل ضمان ولائه السياسي المطلق جعله يكتب على نفسه شيك مالي يقدر ب 500 مليون سم حسب ما يدور في الكواليس .
النقطة الأساسية في مقال الزميل الصحفي محسن طاليس ، هو شركة النقل الحضري سيتي باص، هو لماذا ، العمدة البقالي يتبنى سياسة ممهنج منذ أشهر لدفع الشركة المفروضة للنقل الحضري بفاس للإفلاس المالي ؟؟ وتغييرها بشركة نقل حضرية أخرى ، Alsa ، على الإسبانية على سبيل المثال، الموجودة بالعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء.
ولماذا ينهج سياسة التضليل الإعلامي في قضية محورية تهم ساكنة فاس بالدرجة الأولى ؟؟ ما لا تعلمه ساكنة العاصمة العلمية ، هو أن العمدة البقالي رفض الإلتزام بالإتفاقية التي كان قد وقعها العمدة السابق الأزمي مع وزارة الداخلية بموجبها تحصل الجماعة بفاس على ما يقارب 15 مليار توجه بشكل كامل لتجديد الأسطول الكامل لشركة سيتي باص ! لماذا يصر العمدة البقالي على شركة جديدة للنقل الحضري ؟؟ هل هي صفقة بينه وبين المنسق الإقليمي الحالي لحزب الحمامة بجهة ؟؟ وماهي الأطراف السياسية المستفيدة من جلب شركة نقل حضري جديدة بفاس ؟؟ .
هل دفع شركة سيتي باص للإفلاس المادي؟؟ وعدم تجديد العقد معها هو فقط إنتقام من العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط ؟؟ بحكم انه هو من جلبها لأول مرة كشركة مفوضة للنقل الحضري بفاس .
صحيح ، ان هذه الشركة كانت السبب الرئيسي في طرد ما يقارب 500 من العمال الذين كانوا يعملون بالوكالة الحضرية للنقل بفاس التي كانت تابعة لوزارة الداخلية ، وكانت من الوكالات العمومية التي تحقق أرباحا صافية سنويا . هؤلاء السائقين والمراقبين الذين رفضوا الإشتغال مع شركة سيتي باص بسبب الشروط المجحفة في العقود والأجور المتدنية التي تمنحها سواء للسائقين الذين يقومون بعملين ، السائق والمراقب في نفس الوقت .
لكن أكبر الإنتهاكات التي إرتكبتها الإدارة العامة لسيتي باص هو تشغيلها لكل البلطجية والمجرمين أصحاب السوابق العدلية والجنائية .
وأكبر جريمة أخلاقية أهانت ساكنة فاس هو إعتماد هذه الشركة المفوضة طوال هذه على حافلات مهترأة تجوب أحياء وشوارع مدينة 1240 قرن أضرت بسمعة وصورة عاصمة الإدريسيين والمقر المركزي لجامعة القرويين الإسلامية .
الأكيد ، أنه من خلال من الستة الأشهر الأولى لعمودية عبد السلام البقالي لمدينة فاس يتأكد دون أدنى شك أنه لا يملك القرار السياسي المستقل ، وأن صاحب القرار الوحيد من وراء الستار هو المنسق الإقليمي الحالي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، بحكم هو من جعله ينضم للحزب في إطاى سوق الإنتقالات السياسية بين الاحزاب ،” المركاتو السياسي ” . هذا الضعف السباسي للعمدة البقالي ظهر بشكل جلي في دورة فيراير لمجلس جماعة فاس الذي ظهر يمارس فيها أقصى الإستبداد السياسي ضد خصومه السياسيين ، ورفض منحهم حق حرية الرأي والتعبير في مناقشة قضايا أساسية خلال الدورة تهم التدبير المحلي للمدينة ، بل طالب بطرد البعض منهم .
لدرجة أن الفيديو الذي يصرخ فيه على معارضيه السياسيين، ويطلب من حراس الأمن الخاص إخراجهم ، اصبح سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك ، والتيك توك ، وحصد مئات الآلاف من المشاهدات. الخلاصة ، ماذا تنتظر ساكنة فاس من سياسيين فاسدين ، البرلمانيين منهم والمستشارين ؟؟ الذين إما متورطين في جرائم الإغتصاب الجنسي والفساد المالي الإداري ؟؟ ، أو مارسوا الدعارة الإجتماعية والقوادة السياسية ؟؟ أو كونوا ثروات مالية خيالية عن طريق نهب المال العام والسطو على الأملاك العقارية والأراضي الفلاحية ؟؟ فعمدة فاس ،
الدكتور عبد السلام البقالي هو نتيجة للتحالف الخفي بين والي جهة فاس مكناس سعيد زنيبر المنسق الإقليمي الحالي لحزب الحمامة بجهة فاس، رشيد الفايق رئيس جماعة أولاد الطيب القروية..لو لم يكن الدكتور عبد السلام البقالي ضعيفا على المستوى السياسي ، ولا يملك الملايين من الدراهم للقيام بالحملة الإنتخابية لما تمت تزكيته لمنصب عمودية فاس .
دون أدنى شك ، أن الإبتزاز السياسي والإقتصادي التي تمارسه الجماعة الحضرية بفاس بقيادة عبد السلام البقالي وراءه بالأساس السياسي القروي البرلماني عن الأحرار ، رشيد الفايق الذي يريد أن يأخذ حصته من العقد الذي سيوقع مع أي شركة تدبير جديدة للنقل الحضري ، أي أن رئيس جماعة أولاد الطيب القروية يسعى للحصول على الملايير بأي ثمن لتعويض ما خسره في الإنتخابات التشريعية المحلية الأخيرة .
أن يخرج صوت إعلامي شاب ومحترم من داخل التجمع الوطني الأحرار نختلف معه أو نتفق، ويفضح بالأدلة والبراهين الأخطاء السياسية الكبرى التي إرتكبها العمدة البقالي طوال الأشهر الأولى يعني ان مدينة فاس كسبت شاهد عيان جديد عن الفشل السياسي لحزب الحمامة في التدبير المحلي للعاصمة العلمية.
نور الدين الزياني / هولاندا..