هل إنتهى فعلا عصر المستشار الملكي الرحماني مهندس الأجهزة الأمنية والإستخباراتية في العهد الملكي الحالي و مخطط عملية التطبيع مع دولة الإحتلال الإسرائيلي ؟؟

Advertisement

السؤال الذي يروج بقوة في كواليس الجهات العليا المرتبطة بالقصر الملكي، هو هل فعلا عصر المستشار الرحماني على وشك الإنتهاء ؟؟

 

لماذا هذا السؤال في هذا الوقت بالضبط؟؟ لأنه في الأيام الماضية نشرت الموظفة بالمؤسسة السيادية المكلفة بالأمن الروحي لمغاربة الخارج وبقضية الصحراء المغربية بالخارج، إيمان يونس ، نجلة الملحن والموسيقار الحاج يونس تدوينة على الفيسبوك ، تتساءل فيها عن علاقة الزوجة الثانية للمستشار الملكي الرحماني بجريدة إلكترونية مملوكة للمخابرات الإماراتية ؟؟

 

والمعلوم ، أن هذ الرجل النافذ في المحيط الملكي هو مهندس الأجهزة الأمنية والإستخباراتية في العهد الملكي الحالي ، ومخطط عملية التطبيع مع دولة الإحتلال الإسرائيلي بتنسيق مباشر مع دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة ولي العهد محمد بن زايد..

 

هذا الخروج الإعلامي للموظفة، إيمان يونس ، يطرح اكثر من تساؤل ؟؟ لاسيما حين تطرح السؤال التالي ولو بشكل غير مباشر، ما الدور الذي تلعبه الزوجة الثانية للمستشار الملكي الرحماني في حماية الجريدة الإلكترونية، هسبريس؟؟ ، التي أصبحت ما يقارب من 65 % من أسهمها في ملكية المخابرات الإماراتية عن طريق الثلاثي، سلطان الجابر ، الواجهة لكل من الأميرين منصور بن زايد ومدير المخابرات الخارجية طحنون بن زايد.؟؟

 

ان تتجرأ موظفة تعمل لجهة سيادية مكلفة بالعلاقات الدولية للمغرب مع دول أوروبية متوسطية على زوجة المستشار الملكي الرحماني بهذه الطريقة يعني الكثير والكثير !!

 

هذه التدوينة على الفيسبوك وبهذه الجدة ليس وليد الصدفة، الذي جاء بعد تواثر معلومات متتالية، بأن المستشار الملكي الرحماني طريح الفراش بسبب المرض المزمن الذي يعاني منه منذ سنوات ، إلتهاب الكبد الذي على وشك ان يتوقف عن العمل بشكل نهائي..

 

ودائما كان يروج في السنوات الأخيرة، أنه سيخضع لعملية زرع الكبد في دولة أوروبية معينة..

 

وحسب مصادر سيادية ، فإن الأهداف البعيدة التي سطرت من عملية التطبيع لم يتحقق ولو واحد منها..

 

الموقف الأمريكي في عهد الإدارة الديمقراطية الجديدة تنكر لإعتراف الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق دونالد ترامب، ومواقفه الأخيرة كلها تذهب لتبني الموقف الأممي الذي يطالب بالحل السياسي عن طريق المفاوضات، ولم يصرح ولو مسؤول أمريكي ديموقراطي كبير بدعم الحكم الذاتي، أو بمغربية الصحراء، بل العكس الكونجرس الأمريكي جمد مساعدات عسكرية بسبب ما يقول المشرعين الأمريكيين، الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ، والتضييق المفرط على حرية الرأي والتعبير ، وضرورة إطلاق كل المعتقلين، النشطاء الحقوقيين منهم والصحفيبن الذي تمارسه المملكة في السنوات الأخيرة …

 

دولة الإحتلال الإسرائيلي نفسها خذلت المملكة في قضية الصحراء المغربية ، وتبنت الطرح الأممي بالكامل، ولحد الآن لم تعترف لا بمغربية الصحراء، ولا دعمت مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب سنة 2007 كحل سياسي..

 

يعني، أن المستشار الملكي الرحماني فشل فشلا ذريعا في مقاربته السياسية والدبلوماسية في تحقيق الأهداف الكبرى من عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني..

 

وفتح أبواب المملكة المغربية التي يمتد تاريخها لما يقارب 1214 سنة على مصراعيه للمخابرات الإماراتية من أجل تحقيق إختراقات كبيرة في أجهزة الإعلام المرئية والإلكترونية ، ميدي 1 تيفي على سبيل المثال، والجريدة الإلكترونية، هسبريس ، التي تعتبر جريدة أجنبية تخدم بالدرجة الأولى المصالح الخارجية للإمارات العربية المتحدة بالمغرب على حساب القضايا الوطنية الكبرى للمملكة..

 

لدرجة ، أن المخابرات الإماراتية أصبحت المستثمر الأول في حقل الإعلام المغربي المرئي منه أو الورقي أو المسموع أو الإلكتروني..

 

ولهذا ، تفيد أخبار حصرية بأن عصر المستشار الملكي الرحماني على وشك الإنتهاء، وأن شبكته من سياسيين وامنيبن وإستخباراتيين الموجودة في كل مؤسسات الدولة المغربية سيتم إعفاءهم واحدا تلو الآخر.

 

هل فعلا سيحدث هذا الزلزال السياسي والأمني والإعلامي بالمغرب في الأشهر المقبلة؟؟ أم انها فقط إشاعات وتسريبات مغرضة؟؟

 

الشروق نيوز 24 / بروكسيل / بلجيكا..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.