هل في علم سفير المملكة الجديد بروما والقنصل العام الجديد يتورينو من كان وراء الغضبة الملكية المشهورة على السفراء والقناصلة سنة 2015 ؟؟ فعاليات جمعوية وحقوقية وإعلامية بالديار الإيطالية !!
فرحان إدريس..
يبدو أن سفير المملكة المغربية الجديد بروما السيد / يوسف بلا / لا يعلم عن التاريخ النضالي الطويل للفعاليات الجمعوية المغربية المعدودة على الأصابع بالديار الإيطالية ؟؟ ، التي خاضت نضال طويل مليء بالوقفات الإحتجاجية أمام القنصلية العامة ببولونيا ، التي كان يرأسها أنذاك القنصل العام السابق إدريس رشدي الذي كان يشتغل بالسفارة المغربية بروما في عهد السفير السابق أبوأيوب ,,,
هذه الوقفات الإحتجاجية لفعاليات جمعوية بقيادة جمعية العمال المغاربة ضد دكتاتورية وإستبداد السيد إدريس رشدي والإنتهاكات الخطيرة التي إرتكبها لسنوات هذا القنصل العام السالف ذكره ، وتحدثت عنها وسائل إعلام إيطالية المكتوبة منها والإلكترونية ,,,
لدرجة أجهزة الأمن والإستخبارات الإيطالية المحلية والجهوية بجهة إيميليا رومانيا على إثرها صنفت القنصلية العامة ببوبونيا أنذاك نقطة سوداء بالنسبة للتمثيليات الدبلوماسية المغربية الموجودة فوق بالتراب الإيطالي ,,,
هذه المعركة النضالية الطويلة قادتها بطبيعة الحال كرأس حربة مناضلين من منخرطي جمعية العمال المغاربة ببولونيا بمساندة إعلامية مكثفة للإدارة العامة للموقع الإخباري (الشروق نيوز24 )
هؤلاء المهاجرين المغاربة الموجودين في كل الجهات والمدن الإيطالية الذين يدعون العمل الجمعوي لم نسمع لهم صوت ولا صراخ واحد أمام الإنتهاكات الخطيرة لمبادئ حقوق الإنسان ولحقوق المواطنة التي كان يرتكبها السفير السابق حسن أبوأيوب طوال العشر سنوان من وجوده على السفارة المغربية بروما ,,,
بل كان الجميع يهرول إليه مطأطئ الرأس في كل مرة يقوم بزيارة رسمية للقنصليات المغربية المختلفة أو ليحضر لنشاط جمعوي أو لمؤتمر ما يعرف بالفدراليات الجهوية الإسلامية أو للكنفدرالية
ليكن في علم السفير الجديد بروما أن المدير العام ( للشروق نيوز 24 ) والمدير المسؤول عن الجريدة الورقية (الجالية بريس) هو أول من نشرفي وسط الألفية من هذا القرن فيديو بالصوت والصورة عن الفساد المالي والأخلاقي والإداري بالقنصلية العام بميلانو حين كان على رأسها المرحوم القنصل العام السابق القادري ,,,
لا أحد يكمن أن ينكر من مغاربة العالم ، أن أول من تحدث وتطرق بالتحليل وللنقد لعمل موظفي المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة ( بلادجيد ) العاملين بالسفارات والقنصليات بدول المهجر والإقامة الإعلاميين المعروفين بجهتي البيمونتي ولومبارديا ,,
هؤلاء المناضلين الجمعويين والحقوقيين والإعلاميين كانوا ولا زالوا السبب الرئيسي في نزع الخوف من قلوب وصدور نشطاء مغاربة الخارج الذي كان اتجاه موظفي ما يعرف بالإستخبارات الخارجية المغربية ، وهناك أدلة عديدة وقصص نشرت يعرفها الداني والقاصي في الإدارات المركزية التابعة للمؤسسات السيادية أو للخارجية بعاصمة المملكة الرباط ..
لهذا الحقيقة التي يعرفها الكثير من السفراء والقناصلة العامين بالخارج ، أن الغضبة الملكية المشهورة سنة 2015 على الدبلوماسيين المغاربة بدول المهجر, كان وراءها المناضين الجمعويين والحقوقيين والإعلاميين المعلومين ، الذين خلقوا حراك إحتجاجي فريد من نوعه دام لسنوات دول ملل أو كلل ضد ممارسات أبوأيوب والقنصل العام السابق ببولونيا إدريس رشدي ,,,
ومستعدين في أي وقت إذا إستمرت سياسة التهميش والإقصاء والتحريض والتخوين ضد فعاليات إعلامية وجمعوية وحقوقية بعينها , لتنظيم وقفات إحتجاجية ضد كل دبلوماسي مغربي بالديار الإيطالية يتاجر بالقضية الوطنية ، ولا يحترم حرية الرأي والتعبير، ولا يؤمن بمبادئ حقوق الإنسان العالمية ، ويمارس سياسة فرق تسود بين الفعاليات الجمعوية والحقوقية والإعلامية ,,,
لاشك أن المشهد الإعلامي بإيطاليا تعززمؤخرا بالموقع الإلكتروني (عالم اليوم بريس ) الذي يشرف على إدارته بإمتياز الزميل الصحفي المشاكس والمتميز مصطفى بوزغران الذي فعلا شكل ولازال لسنوات طويلة شوكة كبيرة لا تنزع في حلق الفاسدين والمفسدين الدبلوماسيين منهم والمستشارين الأمنيين ,,,
على السفير الجديد بروما السيد يوسف بلا أن يسأل في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وفي الإدارة المركزية للمديرية العامة للدراسات والمستندات من هؤلاء الإعلاميين المقيمين في كل من مدينتي ابريشيا وتورينو؟؟
وأن يطلب تقريرعنهم من مكتب ( Bureau Di Sicurite’ ) على الخصوص التابع للادجيد ؟؟ وليس من المستشارين الأمنيين العاملين بالقنصليات المغربية المتواجدة ببعض الجهات الإيطالية …
لأن العديد منهم كتب عنهم الصحفي المعلوم بكل جرأة وشجاعة لم يعهدوها هؤلاء الموظفين ، وتناول آداءهم بالحجة والدليل والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والمواطنة التي إرتكبوها بحجة حماية المصلحة العامة للمملكة ,,,
الأكيد أن المعركة الطويلة مع الفساد والمفسدين لم تنتهي بعد بتعيين السفير الجديد للمغرب بروما ، لأن أزلام حسن أبوأيوب لا زالت تتحكم في مصادر القرار بالسفارة المغربية بالعاصمة الإيطالية ,,
ولو كان الأمر العكس ، لكان السفير الجديد فتح قنوات الحوار مع الإعلاميين والجمعويين والحقوقيين والناشطين الحقييين في الشأن الديني ، وتخلى عن نهج سياسة إستمرار غلق الأبواب والإلتزام بالشروط الملكية المفروض توفرها في كل دبلوماسي مغربي بالخارج ,,
صحيح ، أنه بإمكان مسؤولي السفارة المغربية بروما شراء البعض بالإغراءات وفتح الأبواب في وجههم ، لكن المعروف أن طريق النضال الطويل ضد الفساد والمفسدين غالبا ما يسقط في منتصفه أشباه المناضلين وذوي النفوس الضعيفة وأصحاب تحقيق المصالح الشخصية على المصلحة العامة ,
يتبع ..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج