هل ندم البريطانيون على مغادرة الاتحاد الأوروبي؟

Advertisement

أظهر استطلاع رأي أن 49% من البريطانيين يعتقدون أن قرار البريكست خاطئ، في حين أعلن 38% تأييدهم للفكرة، بما يعكس تغيّر المزاج الشعبي والنظرة لهذا الاتفاق، بعد سنة من تفعيل الخروج من الاتحاد الأوروبي.

لندن- لم تعد حياة البريطانيين قبل اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) هي ذاتها بعده، فمع مرور سنة على هذه الخطوة التاريخية، يستشعر مواطنوها تغييرات كثيرة طالت مناحي حياتهم ووضعتهم في أزمات، لم يتوقعها أكثر المتشائمين.

وليس من قبيل المبالغة، وصف الإعلام البريطاني البريكست بأنه أهم حدث في تاريخ البلاد بعد الحرب العالمية الثانية، بالنظر لآثاره السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكانت سنة واحدة كافية لكي يمر البريطانيون بأزمات كان سببها المباشر أو غير المباشر هو البريكست نستعرض أهمها بالنقاط التالية:

الهروب الكبير للعمال

كشفت دراسة مركز التميز للإحصاء الاقتصادي “إي إس سي أو إي” (ESCoE) أن حوالي 1.3 مليون عامل أجنبي غادروا بريطانيا خلال الفترة الممتدة بين يوليو/تموز 2019 حتى الشهر نفسه من 2020، وهو رقم غير مسبوق، ولم يسجّل منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفق الدراسة نفسها، فإن لندن وحدها فقدت 700 ألف عامل أجنبي، وهو ما يمثل 8% من سكان العاصمة، مفسرة هذا “الهروب الجماعي” بنتائج جائحة كورونا التي أدت لوقف الحركة الاقتصادية لأشهر طويلة، إضافة لعدم اليقين الذي ولدته مفاوضات البريكست لمدة 4 سنوات

لهيب الأسعار

وبلغ مستوى التضخم في المملكة المتحدة نسبة 5.1% وهو أعلى معدل منذ 10 سنوات، مما أدى لارتفاع الأسعار وكلفة الحياة في جميع مناحيها، وتتوقع الجمعية البريطانية للأغذية أن الارتفاع قد يزيد.

وحسب مكتب الميزانية، فإن كُلفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 1300 دولار لكل مواطن، مما يعني أن كلفة الحياة ستزيد أكثر. وحسب نفس المصدر، فإن ما يحدث حاليا لا يساوي سوى 500 دولار، وهذا يعني أن على كل مواطن دفع كلفة الـ 800 دولار الباقية ثمنا لهذا الخروج

 

فكرة الانفصال

لا تتوقف رئيسة وزراء أسكتلندا، نيكولا ستورجن، عن المطالبة بتنظيم استفتاء جديد للانفصال عن المملكة المتحدة، أمام تعنّت من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يقول إن الاستفتاء لا يتم إلا مرة واحدة كل جيل.

وتستند الحكومة في لندن على رفضها بكونها سمحت بهذا الاستفتاء سنة 2014، وفاز خيار البقاء تحت التاج البريطاني. في المقابل يقول الحزب الوطني الأسكتلندي الحاكم إن أسكتلندا لم تصوت لخيار الانسحاب من الاتحاد، ومن حقها البقاء داخله.

وتظهر استطلاعات الرأي تقارب وجهات النظر بين الراغبين في البقاء وبين مؤيدي الانفصال، مما يعني أن إجراء أي استفتاء لن يكون محسوم النتيجة

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.