هل هناك فعلا عمل جمعوي حقيقي بإيطاليا وبمختلف دول المهجربصفة عامة ؟؟ أم فقط مهاجرين مغاربة يقومون بدور الوداديات المغربية بالخارج في حلة جديدة ؟؟

أحمد لمزابي ….

في زمن كورونا فيروس بالديار الإيطالية بادرت فعاليات جمعوية بتأسيس صفحة على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك تحمل عنوان ” الجالية 24 Aljalya ” بإدارة متميزة للفاعل الجمعوي الكبير بمدينة بيرغامو محمد ملطوف المنحدر من مدينة الفقيه بنصالح , أحد أعضاء تنسيقية الجمعيات المغربية التي فعلا تعتبر رائدة في تعليم اللغة العربية لأطفال الجالية المغربية المقيمة بالمدينة السالفة الذكر ونواحيها منذ سنوات ..
برنامج أسبوعي يتطرق لمشاكل الجالية المغربية المقيمة بمختلف الجهات والمدن الإيطالية في زمن كورونا فيروس عمل فيه على إستضافته للعديد من المهاجرين المغاربة بمختلف توجهاتهم الفكرية والثقافية والإيديولوجية الذين ينشطون في العمل الجمعوي أو الديني أو الحقوقي أو الإعلامي ..
الصفحة كانت سباقة لطرح مشكلة دفن جثت موتى المهاجرين بالمقابر الإيطالية الذين وافتهم المنية بسبب إصابتهم بهذا الوباء الخطير ، وكفية تعامل السلطات الدبلوماسية المغربية سواء القنصلية منها او السفارة المغربية بروما ..
فعلا أعضاء إدارة صفحة ” الجالية 24 Aljalya ” نجحوا في خلق فضاء إعلامي متميز يتيح للجميع طرح الأفكار أو الرؤية سواء تعلق الأمر بما هو سياسي أو إقتصادي أو إعلامي أو حقوقي أو جمعوي أو ديني دون سب أو قذف أو شتم أو ممارسة التشهير بأحد في إحترام تام لأخلاقيات الحوار والنقاش المدني الحضاري …
موضوع الحلقة لهذا الأسبوع آفاق العمل الجمعوي بإيطاليا ، المنظمة الإيطالية المغربية لحقوق الإنسان كنموذج , بإستضافة كل من رئيسها السيد عبد الله الخزرجي الفاعل الجمعوي والحقوقي والصحفي والفاعل الجمعوي مع نشر صورهما ، على عكس ما حدث في منشور الحلقة السابقة بعنوان ” الشأن الديني بإيطاليا ” التي لم يتم فيها نشرصورة ضيف الشرف المدير العام لموقع ” الشروق نيوز 24 “وتم الإكتفاء بكتابة الإسم واللقب فقط ، هل هذا مقصود أم لا ؟ السؤال المفروض طرحه على أعضاء الإدارة العامة لصفحة ” الجالية 24 Aljalya ” ؟
موضوع الحلقة كما مكتوب في المنشورعلى الصفحة في الفيسبوك آفاق العمل الجمعوي بإيطاليا ؟؟ لكن السؤال الذي يجب طرحه ، هل هناك أصلا عمل جمعوي بإيطاليا ؟ وما هي مقومات هذا العمل الجمعوي ؟ لأنه بصراحة لم نسمع أي جمعية مغربية إيطالية في كل الجهات والمدن الإيطالية دعت لجمعية عمومية لأعضائها المنخرطين مفتوحة في وجه الإعلام يقدم فيها المكتب التنفيذي تقريره المالي والأدبي السنوي ..
وبالتالي يمكن الجزم أن هناك مهاجرين مغاربة يتطوعون للعمل الجمعوي أو الديني , فيهم المناضلون الحقيقيون والأغلبية منهم يقومون بدور الوداديات المغربية بالخارج التي كانت نشيطة في سنوات الجمر والرصاص خلال حكم الملك الراحل الحسن الثاني …
العمل الجمعوي بالنسبة لهم هو التقرب للقنصل العام ولمستشار لادجيد ولسفير المملكة بالخارج , لدرجة أنهم تجدهم الناطقين الرسميين لممثلي المملكة بالخارج سواء الدبلوماسيين منهم أو المستشارين الأمنيين …
وتراهم يهاجمون بشراسة غير معهودة كل فاعل جمعوي أو إعلامي أو حقوقي يتمتع بإستقلالية القرار الذاتي ، ويلتزم بما جاء في دستور 2011 الذي يمنح الحق لنشطاء المجتمع المدني الموجودة داخل أرض الوطن وخارجه في إنتقاد أداء الوزارات والمؤسسات العمومية السياسية منها والسيادية المهتمة بقضايا الجالية ..
لاشك , أن السيد عبد الله الخزرجي يعتبر من الفعاليات الجمعوية بجهة الفينيتو وبمدينة تريفيزو على الخصوص , الذي إستطاع طوال أكثر من عقدين من بناء علاقات جسور قوية مع المجتمع المدني الإيطالي المحلي والجهوي الجمعوي منه أو السياسي أو الأمني أو الإقتصادي ، مما أهله بأن يؤسس تعاونية للعمل قانونية ويحظى بثقة مسؤولي ولاية الأمن بالمدينة , وبالتالي يمنح عدد معين من اللاجئين الأجانب في إطار برنامج المفوضية الأوروبية التي تنمح ملايين من الأورو للدولة الإيطالية مقابل إستقبال عدد من المهاجرين الأجانب سنويا ..
يعني , أنه أصبح من رجال الأعمال الناجحين في ميدان الهجرة وقضية اللاجئين ، وحسب مصادر إيطالية فإن السيد الخزرجي تدخله شهريا ما يقارب 270.000 أورو كإستثمار في مجال تشغيل اللاجئين ، ومؤخرا تمكن من شراء فندق من أربعة طوابق وأرض شاسعة بشكل قانوني بطبيعة الحال ..
لكن السؤال المطروح ، هل صحيح أن السيد الخزرجي لديه علاقة وثيقة بحزب رابطة الشمال العنصري الذي يجعل من قضايا الهجرة والمهاجرين ومعاداة الدين الإسلامي من ثوابت سياسيته الداخلية سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي أو الوطني ؟
وكيف يمكن الجمع بين علاقته السياسية مع حزب سياسي يمثل اليمين المتطرف في إيطاليا ونشاطه الحقوقي في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين واللاجئين ؟ لاسيما أنه معروف عنه ينتمي لليسار الراديكالي الإيطالي ..
لا أحد يشكك في النوايا الحسنة للسيد الخزرجي وفريقه المؤسس في تأسيسه لمنظمة حقوقية مغربية إيطالية , لاسيما بعدما أبعد كل العناصر المعروفة بخلق الفتنة ليل نهار بين أوساط الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية ، لكن يطرح السؤال التالي ما هي المعايير التي تم إعتمادها في إستقطاب الأعضاء رجال ونساء في هذه المنظمة الحقوقية .؟؟ وهل هناك أوامر فعلا أوامر صدرت من القنصليات والسفارة المغربية بروما من أجل تأسيس هذا الكيان الحقوقي ؟؟ وهل تتوفرفيها الشروط الموجودة في المنظمات الحقوقية الأويطالية منها والأوروبية ؟؟ وماذا يعني لأعضاء هذا الكيان الحقوقي مجال حقوقالإنسان ؟؟ وما هي تجلياته بالديار الإيطالية ؟ وهل هناك يد لمستشاري لادجيد الموجودين بكل من القنصلية العامة بميلانو وسفارة المملكة بروما ؟ ولماذا عقد أول إجتماع لهذه الكيان الحقوقي الجديد بنواحي ابريشيا على الخصوص ؟ وهل هناك رسائل أريد توجيهها لأطراف بين أوساط مغاربة إيطاليا ؟؟ من المؤكد أن حلقة هذا اليوم ستكون ممتعة بين رجل الأعمال الناجح عبد الله الخزرجي والصحفي المتميز والفاعل الجمعوي بوشعيب الذي لديه مواقف رجولية لا تنسى ضد السفير السابق حسن أبوأيوب طوال العشر سنوات من مهامه على رأس الدبلوماسية المغربية بروما ..
والجميع يتذكر موقفه الرجولي بمدينة فيرونا , حين هوجم بشدة وقسوة الإعلامي المزعج بمدينة ابريشيا من طرف سفير جلالة الملك السابق بالعاصمة الإيطالية أمام أنظار وزير الجالية السابق أنيس بيرو خلال أحد أيام المهرجان المغربي الإيطالي لسنة 2014 , وفي حضور معظم الوجوه الجديدة للوداديات المغربية بإيطاليا حين وقف ورد بكل قوة على إستفزازات السفير السابق بروما ، على عكس ما قام به أحد الوجوه اليسارية الراديكالية المعروفة الذي يغير لونه وموقفه بيت عشية وضحاها , ويتشدق دائما بأن حقوقي بإمتياز وأنه ضد ممارسات المخزن سواء داخل المغرب أو خارجه , لكنه مؤخرا أنه أصبح الظل الذي يفارق المستشار المعلوم بالقنصلية العامة بميلانو ..
ونختم بالسؤال التالي ، هل تأسيس هذا الكيان الحقوقي هو خطوة أولى من أجل الفوز بعضوية المجلس الوطني لحقوق الإنسان أو على مقعد في إحدى اللجان الجهوية للمجلس التي تترأسه السيد أمينة بوعياش ؟ أو على ألاقل الحصول على تمويلات عمومية من الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا الجالية بإسم تطور منظومة حقوق الإنسان بالمغرب وعلى الخصوص بالأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية ؟؟

يتبع..

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي…

……………………الكتابة الخاصة لسي ياسين المنصوري ..
…………………….رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
……………………..وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
…………………….مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….للسفارات المغربية بالخارج ..