هل هناك لحم حلال بإيطاليا سواء كان لحم البقر أو الأغنام أو الدجاج ؟؟ ولماذا المهاجرين المغاربة يفضلون المجازر المصرية على المغربية ؟ نموذج مجزرة آدم ببريشيا !!
فرحان إدريس…
لاشك أن أهم المظاهر التجارية التي تجدها في كل مدينة وبلدية إيطالية هي منذ بداية الألفية من القرن الحالي المجازر الإسلامية التي يصل تعدادها حسب آخر الإحصائيات لوزارة التجارة والصناعة الإيطالية ما بين 750 إلى 1100 مجزرة إسلامية , وغالبا ما يستثمر فيها نوعين من الجاليات العربية مثل المغربية والمصرية على الخصوص ، وتتعاطى لها أيضا بعض الجاليات الإسلامية المتملثة تتصدرها في الجنسيتين الباكستانية والبنغلاديشية ..
لكن السؤال المطروح هل فعلا هاته المجازر الإسلامية سواء المصرية منها أو المغربية تبيع لحم حلال سواء تعلق الأمر بلحم البقر أو الأغنام أو الدجاج ؟؟
لاسيما إذاعرفنا , أن أغلبية المسالخ التي تقول أنها تذبح حلال أي على الطريقة الإسلامية كلها إيطالية بإمتياز التي توزع منتوجاتها عن طريق مهاجرين مغاربة متجولين بالشاحنات المتوسطة يمارسون مهنة بيع وتوزيع اللحوم بالجملة على كل المجازر الإسلامية الموجودة في كل الجهات والمدن الإيطالية ..
هناك طريقتان لحد الآن تعتمد في ذبح الأبقار ، الأولى يذبح كما هو معروف على الطريقة المغربية أي بالسكين مباشرة ، والثانية يطلق رصاص مطاطي على العجل أو على البقرة الأنثى لكي يفقد وعيه ثم يذبح ، وهذه طريقة يختلف فيها العديد من العلماء حول هل هي حلال أم لا ؟؟
بطبيعة الحال ، هناك العديد من المجازر الإسلامية تقول أن منتوجاتها حلال سواء كان لحم الأبقار أو الأغنام أو الدجاج ، والمصادفة العجيبة تجد هذه المجازر مملوكة إما للمصريين أو الباكستانيين أو البنغلاديش ..يبقى السؤال المركزي المطروح ، كيف يتصرف المسلم سواء كان مغربي أو مصري أو جزائري أو تونسي أو أي زبون من الجنسيات الإسلامية الأخرى ؟
وهنا تطرح ثقة الزبون في الجزار الموجود الذي يدير هذه المجزرة الإسلامية ؟ هل هوملتزم بأداء الصلوات الخمس ؟؟ هل يخاف الله في العباد ؟؟ هل يتقى الله في التجارة المشرف عليها ؟؟ هل أخلاقه حسنة أم لا ؟
وكنموذج حي المجزرة الإسلامية آدم الموجودة بأشهر شوارع مدينة ابريشيا “Via Milano ” التي إشتراها مؤخرا المهاجر المغربي المنحدر من نواحي تازة , منطقة أكنون الريفية , الذي كان يشتغل لعقود من الزمن بالديار الفرنسية بجزيرة كورسيكا في الضيعات الفلاحية على رأس العديد من العمال المغاربة هناك ، وفضل الإنتقال في السنوات الأخيرة للعيش بإيطاليا وإستثمر ما يقارب 100.000 أورو في هذه المجزرة الإسلامية ..
ورغم وجود منافسة قوية من مجازر مصرية إسلامية بجنبه فقد إستطاع كسب ثقة الزبائن المغاربة منهم والتونسيين والمصرين والباكستانيين والجزائريين ، لاسيما أن الجزار الذي يدير المحل لسنوات معروف عنه حسن الأخلاق والتعامل الجيد مع الزبناء ..
وهنا تطرح المشكلة الأساسية لماذا المهاجرين المغاربة عموما يذهبون للتزود عند المجازر المصرية التي أغلب أصحابها لا يحبون المغاربة سواء كانوا رجال أو نساء ؟؟
هؤلاء المنحدرين من نهر النيل يتقمصون وجوه متعددة في ساعة واحدة حسب مصلحتهم الخاصة ، ولا يعرفون لا الحلال أو الحرام ، المهم عندهم هو شراء اللحوم الحمراء أو الأغنام أو الدجاج بأقل ثمن أي بسعر بخس لكي يسيطروا على السوق ..
تجد ألسنتهم تقطر عسل مع الزبائن ولكن قلوبهم ملئية بالقطران ، أغلبية هؤلاء المصريين منحدرين من القرى والبوادي المصرية ، تنطبق عليهم المقولة العربية المشهورة : ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) والأمثلة عديدة موجودة بمدينة ابريشيا معروفة للجميع ..
لماذا المهاجرون المغاربة بصفة خاصة لا يحبون الخيرلإخوانهم سواء كان لديهم مجازر إسلامية أو مقاهي مغربية ؟؟ ويفضلون في أغلب الأوقات الذهاب للتزود عن غير المغاربة !!
وإذا رأوا مهاجرا مغربيا ناجح في تجارته سواء كان يدير مجزرة إسلامية أو مقهى أو مطعم أو وكالة أسفار أو شركة لنقل الأموات يحسدونه ويبغضونه ويحسدونه ويتكلمون فيه ليل نهار، ويخططون لمؤامرات للإطاحة به من أجل إلحاق الضرربسمعته وصورته بين أوساط الجالية المغربية المقيمية بالديار الإيطالية ، بل تجد منهم من يسعى لفتح مثل هذه المشاريع التجارية رغم أنه كان في وقت من الأوقات من المقربين له ..
النتيجة , أن كل الجاليات العربية والإسلامية تجدها تدعم بعضها بكل الوسائل سواء كانت لديها مشاريع تجارية أو خدماتية ما عدا المغربية ، وكنموذج حي الجالية الهندية والباكستانية الي سيطرت بشكل مطلق على سوق البطائق الهاتفية وأنشأت سوبر ماركت في كبرى المدن والبلديات الصغيرة منها والكبيرة الإيطالية ..
وأصبحت هذه الجاليات الإسلامية في السنوات الأخيرة رقما صعبا في الإنتخابات السياسية المحلية منها والجهوية والوطنية ..
مع الأسف , تجد المهاجرون المغا ربة بارعون في تنفيذ سياسة فرق تسود بين الأطر والكفاءات المغربية على جميع الأصعدة والمستويات , ومحاولة هدم كل إطار مغربي سطع نجمه بكل الطرق الخبيثة سواء كان ناشطا في العمل السياسي أو النقابي أو الحقوقي أو الجمعوي أو الإعلامي أو في عالم التجارة و الأعمال والمال ..
عادة الفاشلون في حياتهم المهنية والأسرية هم الذين يحقدون ويبعضون ويتآمرون ليل نهار ضد كل من أحسن منهم لأن الفراغ الذي يعيشونه يقتلهم رويدا رويدا ..وبالتالي يصبحون أمواتا سواء على الصعيد النفسي أو المعنوي أو الفكري ، وهكذا ينطبق عليهم المثل العربي المأثور : ” لا حياة لمن تنادي ”
ومع الأسف هذا النوع موجود بكثرة بين أوساط إيطاليا مغاربة العالم ..
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي…
……………………الكتابة الخاصة لسي ياسين المنصوري ..
…………………….رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
……………………..وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
…………………….مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….للسفارات المغربية بالخارج ..
لقد خرجت عن نطاق شرح السؤال المطروح و دخلت في تشتيت شمل المسلمين