وزراء ووسائل إعلامية إيطالية تحتفل وتكرم المغربي آدم الحمامي والمصري رامي شحاتة وممثلي الدبلوماسية المغربية في مستوى الحدث !! الحفايا والأسرار ؟؟
فرحان إدريس…
لاشك أن الحادث الإرهابي الفاشل التي عاشته مدينة ميلانو عاصمة جهة لومبارديا بشمال إيطاليا أظهر للإيطاليين أن الجيل الثاني من المهاجرين الذين ولدوا وترعوا فوق التراب الإيطالي يمكلون حسا وطنيا وأمنيا عاليا بخلاف أقرانهم من الأطفال الإيطاليين حيث تمكن كل من المغربي آدم الحمامي والمصري رامي شحاتة من إفشال محاولة السائق الإيطالي من أصول سينغالية من إشعال النار في الحافلة المدرسية وفي داخلها ما يقارب 51 من الأطفال الإيطاليين وأبناء المهاجرين ,,
قصاصة وكالات الأنباء الإيطالية المختلفة تتحدث أن السائق الذي كانت لديه سوابق جنائية ولا يتوفر على بطاقة رخصة السياقة التي كانت سحبت منه من طرف قوان الدرك الوطني الإيطالي “CARABINIERI ” لمزاولته السياقة وهو في حالة سكر طافح ، قد أوقف الحافلة بعدما كان تزود بالبنزين في إحدى محطات الوقود الموجودة على الطريق ، وأمر المرافقة بسحب الهواتف النقالة من جميع الأطفال الموجودين على متن الحافلة ، تفاصيل اللحظات العصيبة حسب إحدى وكالة الأنباء المشهورة : ” كان هناك رامي شحاتة و آدم الحمامي ومعهم 47 طفلاً آخر على متن الحافلة التي يمكن أن تصبح بعد لحظات “حافلة الموت ” بعد ساعات قليلة :
حدث ذلك صباح يوم الأربعاء الماضي على الطريق ببلدية سان دوناتو ، بالقرب من ميلانو بفضل التدخل السريع لقوات الدرك الوطني الإيطالي المعروف ب كارابنييري ” CARABINIERI ”
هنا اليوم سالمين لسرد الساعات العصيبة التحدث عن مأساة كانت قريبة وليس عن مذبحة ضخمة . حكمة الأساتذة الذين طلبوا من الأطفال التحلي بالدم البارد لمواجهة الحدث ونفذوا ما طلب منهم المهاجم المختطف أويسينو سي بربط كل الموجودين على متن الحافلة ، ولكن ذكاء الطفلين رامي وشحاتة من اللذين تمكنا من إخفاء هواتفهما المحمولة ، وبالتالي إخبار والديهما بما سيحدث لهم إن لم يطلبا مساعدة قوات الأمن الإيطالية من تحذير الوالدين الذين بدورهم إتصلوا بالإدارة العامة للمدرسة : تمكن الطفل المصري من إخفاء الهاتف وأجرى أول مكالمة لرقم 112 ، الخاص بوحدة التدخل السريع بالأمن الإيطالي ، لكن أثناء إتصال رامي سقط الهاتف على الأرض ، ولكن دون أن يراه السائق المختطف مد يده ونقله إلى آدم الذي بدوره إتصل بأحد الضباط التابع لوحدة الكارابنييري ووصف لهم المكان بدقة الموجود ة فيه الحافلة ” ، رامي شحاتة المصري وآدم الحمامي المغربي ، هما أسماء الطفلين الذين أنقذوا “الموقف”
يحكي رامي شحاتة تفاصيل المأساة بدقة : “لقد إتصلت بقوات الشرطة وبوالدي ثلاث مرات متتالية ، لأنه في المرتين إضطررت لإطفاء الهاتف خوفا بأن يكتشفني السائق ، وشرحت لأمي ما يجري وأنه يريد قتلنا جميعًا عن طريق رشنا بالوقود ، وأخبرتها: “لا نعرف إلى أين سيأخذ نا ، لقد وضع البنزين داخل الحافلة ، وكان يمسك سلاح في يده ، تحكي والدة رامي شحاتة بأنها في البداية لم تصدق مايقول لها إبنها ، ولكنني حين سمعت الأطفال يصرخون ويتحدثون بصوت عالٍ ، تيقنت أن هناك خطر كبير يتربص بالأطفال ,,
من جهته ، يتابع آدم الحمامي سرد وقائع الحادث بكل هدوء حين تمكن من إخفاء الهاتف والإتصال بوالدته ليحكي لها ما يجري بشكل مباشر على متن الحافلة لدرجة أنه وصف لها المنطقة بدقة التي مرت بها الحافلة من أجل إقناع والديه بأن الوقائع صحيحة ، يواصل آدم “لقد وصفت النقطة التي مررنا بها للتو بالحافلة ، لأنني تعرفت على مطعم رأيته حين كنت دات مرة مع والدي ، بينما كنت لا أزال على الهاتف مع والدتي ، إتصل والدي بقوات الأمن الإيطالية ». جنبا إلى جنب مع رفاقه ، حاول آدم ورامي طلب المساعدة حتى من خلال نوافذ السيارات التي كانت تمر ، ولكن لم يتمكن أحد من فهم خطر اللحظات : عندما وصلت أفراد الكارابينيري بشكل يشبه ” فيلم تقريبا” ، يقول آدم لي ” Coriere Della Sera ” «لقد نفدنا بحمد الله ورأينا أنه أحرق كل شيء. كان أسوأ يوم في حياتي. ولكنه كان أيضا يوما جميلا ورائعا ,, لأننا ساعدنا بعضنا البعض وتعلمنا كيفية الدفاع عن أنفسنا ,,
التحلي ببرودة الدم وهدوء الأعصاب أثناء لحظات من الرعب و الذعرجعلنا الوضع لا ينفجرفي وجهنا ، ولاسيما حينما سقط الهاتف الخليوي لرامي على الأرض ، وبخطوة مفاجئة تمكن آدم الحمامي من إخفائه ومن ثم إستدعاء والديه الذين بدورهم إتصلوا بوحدة التدخل السريع لي كارابنييري” CARABINIERI ” ، وأثناء مكالمة آدم لواديه كان الطفل المصري رامي شحاتة يتلو آيات من القرآن الكريم ودعوات بصوت مرتفع حنى يسمع السائق المكالمة الهاتفية لآدم ، “توقف السائق ثلاث مرات مرة واحدة لإتقاط الهواتف المحمولة ، وفي الوقفتين الآخريتين بدأ بالصراخ وبدء يصب البنزين ، كنا نظن أنه كان يومنا الأخير ، لحسن الحظ ، حث رامي شحاتة الجميع على إلتزام الهدوء، كنا نظن أننا سنموت ولكن بعد ذلك تم حل كل شيء »، يخلص آدم الحمامي الشجاع والعمل البطولي لرامي شحاتة ,,,
وزير التعليم الإيطالي السيد بوسيتي قام بزيارة رسمية للمدرسة التي يدرسها فيها كل من آدم الحمامي ا ورامي شحاتة ووشحهما أمام العديد وسائل الإعلام الإيطالية المختلفة سواء المرئية منها والمسموعة والمكتوبة ، وأطلق أن الحكومة الإيطالية تدرس منحهما الجنسية الإيطالية نتيجة عملهما البطولي والشجاع الذي أنقذ 51 طفل من الموت المحقق ,,
كالعادة السلطات الدبلوماسية المغربية بإيطاليا لم تكن في مستوى الحدث على الفور ، لكن بإقتراح من الناطق الرسمي لتنسيقية الجمعيات ببرغامو المناضل المتميز محمد ملطوف رئيس جمعية سيميرا الذي إقترح بأن يتم تكريم الطفل المغربي آدم الحمامي كم طرف فعاليات المجتمع المغربي بجهة لومبارديا بشكل رسمي وبتنسيق كامل مع القنصلية العامة المغربية بميلانو ,,
فعلا الإدارة العامة للموقع الإخباري ” الشروق نيوز24 ” رحبت بالفكرة وإتصلت يوم الأحد بالقنصل العام الذي باشر يوم الإثنين بالإتصال بأسرة آدم الحمامي وسيتم إستقبالهم يوم الأربعاء بشكل رسمي أولا لتهنأة الطفل المغربي آدم على ماقام به من عمل بطولي يشرف الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية ، ويرفع من صورة وسمعة المملكة المغربية بالخارج ..
ولهذا سيتم تكريمه مساء الأربعاء أمام الحضور الكبير لأفراد الجالية المغربية الذين سيحضرون العرض المسرحي الذي سيقام بمدينة ميلانو في إطار الشراكة التي قامت بها وزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة مع العديد من الفرق المسرحية التي ستقدم عروضها بدول المهجر والإقامة …
يتبع …
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج