ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الشيطان الأكبر في الوطن العربي والإسلامي وزعيم رياح الثورة المضادة ورأس الحربة للحرب الأهلية في اليمن وليبيا والعدو الأول اللذوذ للديمواقراطية بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط ..
فرحان إدريس…
المتتبع للشأن السياسي في الوطن العربي , يتأكد يوم بعد يوم الدور الخبيث التي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيطان الأكبر محمد زايد في العديد من الدول العربية , التي إندلعت بها حرب أهلية كاليمن وليبيا أو الدول التي تصارع من أجل بناء مؤسسات ديموقراطية كتونس والمغرب ..
لكن , أكبر شاهد على هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية الشقيقة , يظهر بشكل جلي ودراماتيكي في دولة ليبيا الشقيقة التي تشهد حرب أهلية مدمرة منذ سنة 2014 بسبب التمويل الإماراتي للجنرال حفتر رجل الإستخبارات الأمريكية , الذي تحالف مع أنصار الرئيس الليبي السابق مهمر القذافي من من أجل منع إقامة نظام ديموقراطي بناءا على إتفاق الصخيرات التاريخي لسنة 2015 ..
والدليل , مشاهد الخراب الموجود في كل مكان بمدينة بنغازي نتيجة الحرب الطويلة التي خاضتها قوات حفتر المدعومة من مرتزقة من السودان وتشاد ومجموعة فاغنر الروسية ضد ثوار بنغازي ..
نفس مشاهد الدمار والخراب تجدها في مناطق جنوب طرابلس التي حررتها قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وفي مدينة ترهونة , حيث وجدت بها مقابر جماعية عديدة لم يتركبها حتى نظام معمر القذافي طوال أكثر من أربعة عقود من الزمن ..
ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد , الذي مول الإنقلاب العسكري الدموي بمصر الذي راح ضحيته أكثر من 6000 نسمة من مناصري الرئيس الشهيد محمد مرسي , ودعم زعيم هذا الإنقلاب الفريق عبد الفتاح السيسي , الذي يعتقل في سجونه أكثر من 100.000 نسمة أغلبيتهم من أتباع جماعة الإخوان المسلمين , والباقي من الناشطين الحقوقيين والسياسيين المستقلين بما فيهم الصحفيين ..
ولاننسى , الحرب الأهلية اليمنية التي إندلعت بعد سيطرة الحوثيين على مقاليد الحكم في صنعاء , وتزعمت دولتي الإمارات العربية المتحدة ومملكة آل سعود الحرب هناك التي كان أغلب ضحاياها المدنيين اليمنيين الذين يعدون بالآلاف نساء ورجال وأطفال وشيوخ , ورغم التفوق الجوي لمتزعمتا الثورات المضادة بالوطن العربي فقد فشلتا فشلا ذريعا في تحقيق أي نصر ميداني على المقاتلين الحوثيين ..
النتيجة دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في تقسيم اليمن شمالي وجنوبي من أجل السيطرة الكاملة على الموانئ اليمنية الإستراتيجية في البلاد ..
محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي يعتبر العدو الأول للديموقراطية , لهذا تجده مول الجنرال حفترمنذ إندلاع الحرب الأهلية بليبيا بملايين الدولارات والأسلحة , وجلب له في صفوف قواته العسكرية العديد من المرتزقة الأفارقة منهم والسوريين والروس فقط من أجل السيطرة على الموانئ الليبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ..
ولعل المجازر التي إرتكبتها دولة الإمارات العربية المتحدة في كل من اليمن وليبيا خير على دليل , أن هذه الدولة الخليجية الصغيرة المارقة لا تريد لأي شعب في الوطن العربي أو الإسلامي أن يمارس الحكم المدني بطريقة ديموقراطية ..
وخير دليل على هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية لبلدان عربية بعينها , دولة تونس الشقيقة التي منذ نجاح رياح الربيع العربي بها وإمارة أبو ظبي بقيادة ولي العهد محد بن زايد الشيطان الأكبر تسعى لإحداث الفوضى الخلاقة بها ، وكانت وراء الإغتيالات السياسية التي حدثت بها , وكان الهدف دائما إسقاط حركة النهضة التونسية ذات التوجه الإسلامي من الحكم وهذا لم تنجح فيه لحد الآن ..
المغرب بطبيعة الحال , كان ضمن أهداف السيطرة السياسية والإعلامية منذ سنة 2013 بتحالف مع قوي سياسية قريبة من المحيط الملكي كحزب الأصالة والمعاصرة , التي عملت على تمويله بملايين الدراهم منذ سنة 2013 حين كان الأمين العام السابق لحزب الجرار إلياس العماري متحكم في قراره السياسي الأوحد ..
ولا ننسى مساهمتها المالية الضخمة سنويا في الموقع الإلكتروني الأول بالممكلة “هسبريس ” لدرجة أنه تم تسريح ما يقارب 25 صحفي لم يقبلوا بالخط التحريري الجديد التي أملته ضرورة الشراطة الإعلامية والسياسية مع دولة الإمارات العربية بقيادة ولي العهد محمد بن زايد ..
لهذا , لا تجد في السنوات الأخيرة ولو مقال واحد ينتقذ القيادة السياسية الإماراتية , رغم أنها مولت العديد من الحروب والمجازر التي إرتكبت في حق السكان المسلمين بإفريقيا الوسطى ومالي وسوريا واليمن وليبيا ..
وحسب تقارير أممية , فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل في الخفاء على تقسيم الدول كما يحدث في الصومال ، بحيث أنها تعمل منذ سنوات على تمويل حركة الشباب الصومالية المتطرفة المعروفة بإرتكابها عمليات إرهابية كبيرة في المدن الكبرى الصومالية ..
والجميع يعلم تورطها المباشر في الإنقلاب العسكري في تركيا في شهر يوليوز 2016 للإطاحة بحكم الرئيس رجب طيب أردوغان لكنه لم ينجح ، والذي خصص له ولي العهد محمد بن زايد حوالي ثلاثة ملايير دولار منحها لزعيم الحركة الإنقلابية فتح الله غولان المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية ..
التورط المالي والعسكري المباشر لدولة الإمارات في الملف الليبي لأنها تريد إسقاط إتفاق الصخيرات الذي وقع من كل الأطراف الليبية سنة 2015 , وإنبثقت عنه المؤسسات الديموقراطية الموجودة في كل من طرابلس وطبرق ..
محمد بن زايد يحلم بأن تكون له الكلمة الأولى والأخيرة في العديد من الدول العربية الضعيفة على المستوى الإقتصادي بسبب الصناديق السيادية التي تتوفر عليها هذه الإمارة الخليجية الصغيرة ..
وترى بما أنها نحجت في الإنقلاب العسكري في مصر والإطاحة بالرئيس المدني الشهيد محمد مرسي ، بإمكانها أن تكرر هذه التجربة في كل من اليمن وليبيا وتونس معتمدة على شراء ذمم السياسيين والإعلاميين بملايين الدولارات ..
المغرب نفسه , لم يسلم من محاولة السيطرة على قرارها السياسي السيادي , ولعل ما حدث مؤخرا من هجمات إعلامية شرسة للذباب الإلكتروني الإماراتي على حكومة سعد الدين العثماني في عز إنتشار كورونا فيروس بمدن وقرى المملكة , بسبب رفض الجهات العليا تلبية رغبات ولي العهد محمد زايد نقل المواطنين الإسرائليين المحاصرين بالمغرب نتيجة غلق الأجواء والحدود المغربية كلها ..
القيادة الإماراتية بزعامة ولي العهد محمد بن زايد تعتبر رأس التطبيع مع دولة الإحتلال وراعية صفقة القرن المشؤومة الي تهدف بالأساس لتصفية القضية الفلسطينية ..
الخلاصة ، أن دولة الإمارات بزعامة ولي العهد محمد بن زايد تلعب حاليا دور الإمبريالية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والغربية عموما ، لأنها تحارب على جميع الأصعدة والمستويات أي عملية بناء ديموقراطي سواء في الوطن العربي أو الإسلامي أو في القارة الإفريقية أو الأسيوية ..
والنموذج الحي ، ما يحدث حاليا في ليبيا الشقيقة من دمار وخراب وقتل وتهجير ومجازر إنسانية مروعة بالجملة سواء في مدينة بنغازي أو في حدود طرابلس الإدارية أو في مدينة ترهونة المحررة مؤخرا ..
وآخر الإحصائيات الدولية تقول أنه تم تدمير ما يقارب 120.000 مسكن بسبب الدعم المالي والعسكري للإمارات للجنرال حفتر ..
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج